رئيس المريخ عمر النمير: بقاء المريخ رمز لوحدة السودان واستمراريته جزء من بقاء الدولة
في أول ظهور إعلامي له بعد توليه رئاسة نادي المريخ، حل المهندس عمر النمير، رئيس نادي المريخ ، ضيفاً على الإعلامي سامر العمرابي مراسل قناة beIN SPORTS. اللقاء كان فرصة استثنائية للنمير لتسليط الضوء على رؤيته الطموحة لقيادة النادي في ظل التحديات الراهنة التي يمر بها السودان.
في حديثه، ركز النمير على الدور الوطني الكبير الذي يلعبه المريخ، مشيراً إلى أن النادي ليس مجرد فريق كرة قدم أو مؤسسة رياضية، بل هو “عنصر مهم من ممسكات وحدة السودان الوطنية”. وأضاف: “المريخ يجمع الخرطوم بجوبا قبل أن يجمع الجنينة بسواكن. نادي بهذه القيمة يجب أن يكون موجوداً، لأن بقاء المريخ جزء من بقاء الدولة السودانية”.
وأكد النمير أن تقدمه لتحمل مسؤولية النادي في هذا التوقيت الصعب كان بدافع الحفاظ على اسم المريخ ونشاطه، معبراً عن حزنه العميق لتوقف نشاط النادي. وقال: “إذا كان السودان في حالة حرب وجودية وغابت أغنيات الحقيبة والفن والسينما والتراث والمريخ والهلال، فماذا يتبقى من الوطن الكبير؟”.
وأوضح النمير أن مهمته الأساسية كرئيس للنادي ليست فقط تحقيق الانتصارات أو تحسين الأداء، بل ضمان استمرار نشاط النادي ورفع رايته عالياً، خاصة أن المريخ الذي تأسس عام 1908 لم يسبق أن توقف نشاطه حتى في أصعب الفترات. وأضاف: “النتائج في كرة القدم، سواء النصر أو الهزيمة، أمر طبيعي، لكن توقف نشاط نادي بحجم المريخ هو الأمر غير الطبيعي”.
كما ربط النمير بين استمرار نشاط الأندية السودانية وجهود القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن، قائلاً: “الآن يقاتل جنود قواتنا المسلحة في محاور عديدة من أجل بقاء الدولة السودانية، والأندية الكبيرة عندما تواصل نشاطها في تنزانيا أو موريتانيا، فإنها تعلن عن حق السودانيين في المقاومة والنهوض والعيش والتنفس والتمسك بالحياة”.
وخلال حديثه، وجه النمير التحية لكل من يدعم استمرار نشاط المريخ، مؤكداً على دور النادي في رفع راية السودان خفاقة. كما أثنى على المنتخب الوطني الذي يُمثل السودان بأفضل صورة، مشيراً إلى أن معظم عناصره ينتمون لنادي المريخ. ولم ينسَ تقديم الشكر لمجلس السيادة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان على جهودهم المستمرة لدعم البلاد في هذه المرحلة الصعبة.
واختتم النمير حديثه برسالة قوية مفادها أن “الرؤية الأساسية والهدف الأول أن تظل راية المريخ مرفوعة لا تسقط باشتعال الحرب، ولو استمرت لسنين وسنين”.
صحيفة نادينا