توقيع وثيقة صلح قبلي وتعايش سلمي بين القبائل العربية السودانية والزغاوة التشاديين

أبرمت أمس (الخميس) بإقليم “وادي فيرا” التشادية وثيقة للصلح والتعايش السلمي بين القبائل العربية السودانية والزغاوة بدولة تشاد، في حضور والي غرب دارفور ووادي فيرا التشادية ولجان الأمن والقوات المشتركة السودانية التشادية وقيادات الإدارة الأهلية بين الدولتين. ويجئ الصلح على خلفية النزاع القبلي الذي جرى في الثلاثين من أكتوبر الماضي بمحليتي كلبس وجبل مون وراح ضحيتها نحو (17) قتيلاً بين الطرفين، حيث وقع عن جانب القبائل العربية الأمير”مسار عبد الرحمن عسيل” وعن جانب الزغاوة العمدة “بشارة نمر باطل”. وأكدت الوثيقة موافقة الطرفين على القرارات الصادرة في جلسات لجان الإدارة الأهلية بين الدولتين والمتعلقة بفك الأسرى والأموال المنهوبة بين القبيلتين المتصارعتين في فترة أقصاها أسبوعين، والالتزام بتحقيق التعايش السلمي وتبادل المصالح المشتركة فيما بينهما، وتبني الدولتين دفع الديات للقبيلتين. من جهته أكد والي غرب دارفور “فضل المولى الهجا فضل المولى التزام حكومته بالإيفاء بالتزاماتها حسب ما جاء في الاتفاق بدفع الديات، مشيداً بدور اللجان الأمنية والقوات المشتركة السودانية التشادية وقيادات الإدارة الأهلية لطي ملف الصراع القبلي. وأكد الوالي عزم القوات المشتركة بين الجانبين مراقبة وحماية الشريط الحدودي من المتفلتين. وفي السياق أعلن حاكم إقليم وادي فيرا التشادية الفريق “محمد دليو تنقل” احترام دولته للعلاقات الأزلية وحسن الجوار فيما بينهما، وأكد مساندته للجان المعنية من أجل وضع حد للاحتراب القبلي وحقن الدماء. إلى ذلك أكدت قيادات الإدارة الأهلية بين الدولتين التزامهم ببنود الاتفاق بالتعاون مع القوات المشتركة السودانية التشادية، مطالبين في الوقت نفسه واليي الولايتين بالحرص على إنفاذ ما تبقى من التزاماتها من خلال المتابعة والإشراف.

صحيفة المجهر السياسي – عبد الرحمن محمد


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.