الطيران المدني: الطائرات المُحتجزة في “غامبيلا” ليست سُودانية

سودافاكس – وكالات -أعلنت أثيوبيا أنّها احتجزت 20 طائرة مدنية قادمة من السودان بعد اختراقها أجواء البلاد، غير أنّ سلطة الطيران المدني بالخرطوم نفت أيِّ اختراق للمجال الجوي دون اتخاذ الإجراءات المُتعارف عليها دوليّاً.
وأبلغ المتحدث الرسمي باسم الطيران المدني د. عبد الحافظ عبد الرحيم (التيّار) بأنّ الطائرات التي تحدثت عنها أديس أبابا هي التي غَادرت الدمازين الأربعاء الماضي ضمن سَربٍ من الطائرات الصغيرة العتيقة المُكوّن من 20 طائرة من ذات المُحرِّك الواحد عتيقة الصُّنع في رحلة سياحية تجوب عدداً من الأقطار الأفريقية والمدن الواقعة على نهر النيل بعد أن تجمّعت في جزيرة كريت بالبحر الأبيض المتوسط، وأكّد أنّ الأجواء السُّودانية مُؤمّنة تماماً وفي حالة أي اختراقات يُمكن للقوات المسلحة التعامل مع أيّة طائرة لا تنال إذن العبور.
وكان على متن الطائرات 46 شخصاً يمثلون طواقم الطائرات وعدد من الكُتّاب والسّيّاح من مُختلف أنحاء العالم في رحلة تستغرق 35 يوماً لتصل إلى 11 قطراً حسب برنامج الرحلة الذي يطلقون عليه:Vintage Air Rally 2016 والتي تعني سرب الطائرات العَتيقة.
وتَشترك 14 دولة في «رالي الطيران» الملكي البريطاني، وهي مصر وبريطانيا ولتوانيا وفرنسا وأستراليا وإيرلندا واليونان وبتسوانا وألمانيا وبلجيكا وروسيا وأمريكا وناميبيا وجنوب أفريقيا.
وأوضح العقيد وسن يليه هوينينا، وهو ضابطٌ في القوات الجوية الأثيوبية في تصريحٍ للتلفزيون الحكومي أنّ الطائرات القادمة من الأجواء السُّودانية أجبرت على الهبوط في مطار “غامبيلا” غرب البلاد، مُضيفاً “أن الطائرات خالفت القانون الدولي، وقامت بالطيران (فوق المجال الجوي الأثيوبي) رغم التحذيرات التي وُجِّهت إليها أكثر من مرة.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر مطلع من إدارة الطيران المدني الأثيوبية أنّ عدد المُحتجزين بلغ أكثر من 40 شخصاً، اثنان في كل طائرة (الطيار والمساعد)، مُعظمهم من جنسيات بريطانية وألمانية وفرنسية، وكشف المصدر أنّ “الطائرات لا تحمل مُسافرين والطيارين لا يحملون وثائق”، وأن الطائرات المُحتجزة كانت في طريقها إلى جنوب أفريقيا، ولفت المصدر المطلع من إدارة الطيران المدني الأثيوبية إلى أن عدداً من البعثات الدبلوماسية الغربية طلبت توضيحاً حول احتجاز الرعايا الغربيين، وكانت قافلة الطائرات قد وصلت إلى مطار دنقلا قبيل أسبوع ثم انتقلت إلى مروي قبل أن تهبط بمطار الخرطوم لتتوجه إلى الدمازين الاثنين الماضي لتغادرها صوب أثيوبيا.


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.