السعودية تعتقل أكاديمي سوداني بتهمة مناصرة (داعش)
أوقفت السلطات في المملكة العربية السعودية أكاديمي وأستاذ جامعي سوداني، بتهمة تأييد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأخضعته لتحقيقات واسعة.
وعلمت (سودان تربيون) أن السلطات السعودية إقتادت الشاب فخر الدين السر الخضر – 32 عاما- من منطقة الدمام،بتهمة مناصرة تنظيم الدولة.
ويعد الشاب السوداني من المبرزين أكاديميا،وهو محاضر سابق بكلية الهندسة – جامعة السودان، وتلقى منحة دراسية من جامعة المعادن والبترول بالدمام للإلتحاق بكلية الهندسة لنيل درجة الماجستير، حيث تم تعيينه بعدها محاضرا بذات الجامعة.
وتشير معلومات من مصادر وثيقة الصلة بالجماعات السلفية تحدثت لـ(سودان تربيون) الأحد، الى أن فخر الدين يعتبر أحد التلامذة المقربين من الشيخ مساعد السديرة، الذي يعد من الزعامات الدينية المتهمة بالترويح لأفكار تنظيم الدولة الإسلامية في السودان، وجرى اعتقاله على يد الأمن السوداني وأفرج عنه قبل عدة أشهر ،ويتهم السديرة كذلك بلعب دور بارز في تجنيد الشباب لصالح التنظيم وإرسالهم الى حيث يقاتل منسوبوه في كل من ليبيا وسوريا والعراق.
وينشط السر على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) مظهرا في تدويناته دعمه لتنظيم الدولة بالعراق والشام.
وطبقا للمصادر فإن المخابرات السعودية انتبهت لنشاطه الإسفيري ومساندته لداعش وتواصله مع الشباب السودانيين الملتحقين بالتنظيم، وأقدمت على إعتقاله.
وأفادت وزارة الداخلية السعودية على موقعها الإلكتروني بأن فخر الدين يخضع لتحقيقات واسعة هذه الأيام للتأكد من صحة الاشتباه والاتهام الموجه اليه.
ويقول الخبير في شؤون الجماعات الجهادية الهادي محمد الأمين لـ(سودان تربيون) إن فخر الدين يعتبر السوداني الثالث الذي تعتقله السلطات السعودية.
ويضيف ” الأول هو عبد العظيم الطاهر عبد الله ابراهيم، الذي تم القبض عليه في 30أكتوبر 2016 ضمن خلية مكونة من 4 أشخاص بمحافظة (شقراء) بتهمة التخطيط لتفجير ملعب الجوهرة بجدة خلال مباراة بين فريقي السعودية والامارات”.
والثاني طبقا للهادي هو مازن الأمين مختار محمد، الذي اعتقل في فبراير من العام الجاري بعد توقيفه مع خلية كانت تعتزم تنفيذ اعمال إرهابية في مكة والرياض والمدينة، بحسب السلطات السعودية.
ويشير الخبير الى صعوبة الإفراج عن الشابين عبد العظيم ومازن الا بعد المحاكمة واكمال فترة العقوبة، سيما وأن “القرائن والحيثيات وصلت لمرحلة متقدمة فيها الجانب العملياتي والتخطيط للتنفيذ والتواصل مع داعش”.
وبشأن الإحتمالات التي سيواجهها الأكاديمي فخر الدين يقول الأمين ” المسار أو الإتجاه الراجح هو الترحيل باعتباره شخصية غير مرغوب فيها وبالتالي يظل اسمه في اللائحة السوداء التي تعني حظره ومنعه من دخول الأراضي السعودية.