البشير يكشف عن وثبة وطنية ويدعو للحوار مع الجميع

كشف الرئيس عمر البشير عن الخطة التي عكف على إعدادها طيلة الفترة الماضية، والتي سماها الوثبة الوطنية، مرتكزة على أربعة محاور، وأشار في خطاب للشعب السوداني بحضور رؤساء الأحزاب من بينهم أمين المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي، ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين، أشار البشير إلى أن الوقت الحالي لا يسمح بإقصاء الآخر، وأكد أن السلام مبدأ عقدي وفكري ومسعى طوعي وليس اضطرارياً، داعياً لإعلاء قيمة الوطن على الولاء الحزبي، وقال إن الوثبة لن تستثني أحداً حتى الحركات المسلحة، وأوضح أنها غير ممكنة إذا استثنت لوناً أو قبيلة أو أحداً، وأضاف قائلاً: «يجب ألا نجعل من خلافاتنا مانعاً لتحقيق تطلعات الشعب»، ولفت البشير إلى أن حرية العمل السياسي ليست محصورة على الانتخابات فقط، مشيراً في ذات الوقت إلى أن الحرية للتسابق حول العقد الدستوري ليست كاملة بعد. وقال الرئيس إن الصراع في دارفور والمنطقتين يستدعي تصحيح رؤية للهوية، وأوضح أن الكثير من العقبات حالت دون صياغة الهوية السودانية، وأضاف أن التنوع والتمازج يجب ألا تكون شعارات. وفي الشأن الاقتصادي قال البشير إن مؤشرات المرحلة تعمل على توفير القوت والطاقة الرخيصة، مشيراً إلى أن النهوض يحتاج إلى إصلاح التشريعات في جميع المناحي الاقتصادية، وأضاف أن تحقيق الطموحات الاقتصادية يتطلب تضافر الجهود. وقال البشير: «نريد تنافساً من أجل السودان لا ضد المؤتمر الوطني، ونأخذ أنفسنا بنفس الإلزام ألا يكون سعينا الحزبي إلا عملاً من أجل السودان وليس ببساطة تسابقاً ضد المنافسين السياسيين». وأضاف أن ما تستوجبه هذه الوثبة من نهي أو إيجاب يتوجه الأمر بهما إلى المؤتمر الوطني قبل أية طائفة أخرى، وزاد قائلاً: «نتوجه لأنفسنا وللذين يستخفون بمنافسيهم وخصومهم، بأن بعض هذا الاستخفاف موجه إلى الشخصية السودانية». وقال البشير إن تلك الوثبة تمثل مبادرة لحوار وطني عريض بين كل القوى السياسية والمنظمات والكيانات، وأكد العزم على قبول أي رأي مسؤول لتوثيق العروة الوطنية بجد ومسؤولية. من ناحيته وصف الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي خطاب رئيس الجمهورية الذي تلاه أمس بالمحبط، وقال إنه تحدث عن عموميات، ولم يشخص أية مشكلة، بجانب أنه لم يساعد في حل الأزمة. بينما قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي في حديث مقتضب إنه سيدرس خطاب الرئيس ومن ثم الحكم عليه. من ناحيته، أبدى رئيس حركة الإصلاح الآن د. غازي صلاح الدين نظرة تفاؤلية للخطاب، وقال إنه مقدمة لفاتحة حوار لكنه يحتاج لشروط، مشيراً إلى محاور أساسية تحدث عنها الرئيس في خطابه على رأسها السلام وحوار شامل لا يستثني أحداً بمن فيهم حملة السلاح. وتوقع غازي في تصريحات صحفية أمس عقب خطاب الرئيس أن تكون هناك دعوة لإعلان عفو عام، وقال إن أطروحة الحوار تمثل أهم أسس الحوار في القضايا المطروحة من خلال آلية معينة. وفي السياق، قال القيادي بالوطني د. نافع علي نافع لـ «الإنتباهة» إن وجود الترابي والمهدي له سمة عالية، وتوقع حدوث نقلة سياسية في الساحة، ودعا الأحزاب التي لم تحضر للمشاركة، وقال إن الباب مفتوح للجميع

الانتباهة


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.