البشير والترابى يجتمعان بعد قطيعة لعقد ونصف من الزمان
إتفق الرئيس السوداني عمر البشير مع زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض د حسن الترابي في أول لقاء رسمى بين الرجلين بعد قطيعة إمتدت”15″ عاما , على تسريع خطوات الحوار الذي دعا له الرئيس البشير ، وعدم اقصاء أي من القوي السياسية المعارضة والمسلحة وأن يترك للمتحاوريين تحديد الاجندة والسقف الزمني واليات الحوار .
ويعد لقاء البشير الترابي الاول من نوعه منذ أن اقدم الرئيس السوداني عمر البشير في العام 1999م على حل البرلمان الذي كان يترأسه الترابي وتكوين الاخير لحزب سياسي معارض كان الاكثر حدة ومخاشنة ضد نظام البشير ورفضا لأي حوار معه .
وقال نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي بشير ادم رحمة في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي عقد ليل الجمعة ببيت الضيافة بالخرطوم أنهم طالبوا خلال اللقاء بأن تكون الدعوة مفتوحة لكافة القوى السياسية وحاملي السلاح والشخصيات الوطنية المستقلة بجانب منظمات المجتمع المدني على أن يترك قضايا تحديد الاجندة ومواصفات الحوار للقاء يضم كافة تلك الفئات.
وبرر رحمة إستجابتهم لدعوة الحوار ولقاء البشير رغم معارضتهم للنظام بانه محاولة لمواجهة المخاطر التي تحدق بالبلاد واضاف” ونحن من خلال قراءتنا للوضع داخليا وإقليما وقفنا على حجم تلك المخاطر.
وحذر من فشل الاطراف السودانية في الوصول لاتفاق بشأن الحوار وأضاف” اذا فشلنا نكون أجرمنا في حق السودان وأجيال المستقبل “.
و قال القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم د مصطفى عثمان إسماعيل إن إجتماع البشير الترابي أكد على ملكية القوى السياسية للحوار وأن يترك لها الاتفاق على تحديد السقف الزمني وموعد إنطلاقه والاجندة وهياكلة دون إملاء أي طرف لرؤاه .
سودان تربيون