كاتب سوداني يطرح 5 أسئلة ويدعو الجميع للدفاع عن قناة سودانية24 حماية لحق حرية التعبيير

دافع الأستاذ السر السيد، الكاتب والناقد والباحث في مجالات الثقافة والمسرح وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الكتاب السودانيين عن قناة سودانية

24 وإعتبر الهجوم عليها غير مبرر فيما يختص بحلقة شباب توك، وذلك من من منطلق حماية المنابر الاعلامية خاصة عندما تستهدف فى اساسياتها كالحق فى حرية التعبير.

وطرح السر 5 أسئلة تلخص رأيه فيماحدث وذلك بحسب مقال له نشره موقع النيلين فيما يلي نصه
(الحرب على النساء .. تحية الى عزة تاج السر واخواتها
اسئلة مهمة:
السؤال الاول:
كيف دخلت القناة الالمانية العربية dw الى السودان؟ما هى الجهة التى سمحت لها بالدخول؟ وهل كانت على علم بالموضوع الذى تريد انتاجه هذه القناة؟
الاجابة لا تخرج من انها وزارة الاعلام ممثلة فى الاعلام الخارجى وبالضرورة كانت على علم بالموضوع مما يعنى ان للقناة مشروعية فى انتاج برنامجها ولسودانية 24 مشروعية فى التعاون معها ايا كان شكل هذا التعاون.

السؤال الثانى:
هل الموضوعات التى ناقشتها الحلقة جديرة بالنقاش ام لا؟، والموضوعات هى :الحق المتساوى للوالدين فى تربية الاطفال ورعايتهم والوصايا عليهم، زواج الطفلات، التحرش ضد النساء والفتيات، قانون النظام العام. بمعنى هل هذه الموضوعات تستحق المناقشة وفى هذا التوقيت بالذات؟ الاجابة نعم ولا ازيد.

السؤال الثالث؟
هل كان رئيس هيئة علماء السودان -بعيدا عن عمره-شخصا مناسبا للمشاركة فى مثل هذاالموضوع وكذلك د.عطيات؟الاجابة بالطبع نعم.فهو عالم وناشط اسلامى معروف وهى ذات منصب حكومى رفيع يتصل بحقوق النساء.
السؤال الرابع:
هل الشابات عزة تاج السر واسيل عبدو واصيل وو ئام شوقى وغيرهن مناسبات للمشاركة فى نقاش هذه الموضوعات؟ الاجابة بالطبع نعم وذلك بسبب ان هذه الموضوعات تهمهن بالاصالة بحكم ان بعضهن لهن تجارب شخصية مع بعضها او بالانابة بحكم انها تمثل هاجسا لجيلهن.

السؤال الخامس:
هل كان هذاالبرنامج مسجلا ام بث على الهواء مباشرة؟ البرنامج كما نعلم لم يكن مباشرا ولانه كذلك يكون السؤال لماذا لم يستدرك الشيخ ويطالب بعدم بثه؟ هل كان مندهشا ومهجوما ؟ اقصد لماذا لم يدرك هذاالفخ الذى ادعى انه نصب له الا بعد الحملة على البرنامج؟ ثم ثانيا الم تتح له الفرصة للرد على المشاركات؟

اذن اين المشكلة؟ لا مشكلة اطلاقا الا مع الذين يسعون لتحويل الاسلام لقوة للقهر ولمنع الحوار وتجييره لمصلحة الثقافة الرجولية ودعم الطغيان..تحويله الى اسلام مرعوب يحسب كل صيحة عليه..اسلام شهوانى لا يرى فى البلوغ الا دم الحيض والمنى وبالتالى يرتب له الجنس وينسي ان البلوغ يتطلب ترتيبات اخرى كالحق فى الحرية والحق فى الصحة والحق فى التعليم بأختصار الحق فى العدالة الاجتماعية بمفهومها الاشمل لذلك عندما يدافع الشيخ وامثاله بهذه الاستماتة عن تزويج البنت فى عمر 10 سنوات فهم لا يرون غير جسد انثوى يبزغ فجره لذلك يجب اظلامه وحيث هنا يتناسون حقوقها الاخرى فى التعليم والعمل والصحة وغير هذا من الحقوق ويتناسون اكثر انهم لا يفعلون هذا مع بناتهم فمن من هؤلاء العلماء زوج بنته وعمرها 10 سنوات..هذا الشيخ كما ظهر فى الحلقة لم يكن دقيقا فى الكثير مما قاله وبدا مشوش الفكر امام هؤلاء الفتيات وبدأ مرعوبا فقد قال ان منع النساء من قيادة السيارات لا علاقة له بالدين وانما نتاج للتقاليد وهذا غير صحيح وهو يعلم هذا اذ ان هذا المنع تقف خلفه عشرات الفتاوى من امثاله من العلماء ولكنهم لطاعتهم غير المشروطة للسلطان وفقا لفقهم تخلو عن هذه الفتوى ايضا اقر هذاالشيخ بأنه لا يعترف ببعض القوانين السودانية كقانون الطفل فى تعريفه للطفل مما يعنى ان هذه المادة مخالفة للشرع ولكن هل سبق ان جاهر بهذه الرأى وايضا حاول الشيخ اكثر من مرة ان يحتمى بالامم المتحدة وفات عليه ان الامم المتحدة هى ايضا من نصت على هذه الحقوق التى تدافع عنها الفتيات …اتفهم حيرة الشيخ وارتباكه ليس لانه خدع كما قال ولكن لانه قابل جيلا جديدا من النساء يمتلك من الشجاعة والمعرفة ويتحرك فى دروب لا يعرفها هذا الشيخ وامثاله فعزة واسيل ووئام كن دقيقات وواضحات بما يكفى وكذلك تلك الفتاة التى عبرت وبلغتها الخاصةعن قاعدة اصولية نسيها الشيخ او تناساها وذلك عندما قالت ثلاثة مرات لا يمكن للدين ان يشرع تشريعا يضر الناس بمعنى لا يمكن للدين ان يبرر التحرش بسبب العرى ورغبات الرجال…

الشيخ هنا يخلط الحابل بالنابل ويبرر للجانى فعلته مع انه لا يقول نفس الشئ فى غريزة الجوع فهل اذا كنت جائعا ولا املك مالا ورأيت شواء هل يجوز لى ان اسرقه او كنت مريضا ولا امكلك حق الدواء هل يجوز لى سرقة الدواء…ما اسميته بالاسلام الشهوانى والذى هو اكثر انحطاطا مما يسمى بالاسلام السياسي يرى المرأة التى اختارت عدم تغطية شعرها وينشغل بها ويطاردها ولا يرى المرأة الفقيرة التى لا تجد اصلا ثوبا تستر به نفسها لان الاولى تحرك فيه خطاب القوة الذى لا يرى الاسلام الا فيه وبه بينما الثانية تحرك فيه خطاب الحق الذى سيدخله حتما فى سؤال العدالة ويجرده من كل سطوته وتميزه الزائف …فى هذه المباراة العادلة بدت الفتيات اكثر دراية باوضاع المرأة السودانية واكثر حساسية بالعدالة والحقوق واكثر اتساقا مع انفسهن بل اكثر حساسية تجاه الدين وموقعه فى حياة السودانيين اكثر من الشيخ ومن الدكتورة التى امنت بشئ من التحفظ على معظم اراء الشابات….الهجوم الذى تعرضت له الحلقة وتعرضت له قناة سودانية 24 ان دل على شئ انما يدل على ان هؤلاء الشيوخ ومتى ما اتيح الحوار الديمقراطى لن يقدموا سوى الضجيج والتباكى ليس على الاسلام الذى نعرف وانما على اسلامهم الشهوانى واسلامهم المرعوب واتساءل هنا كيف يقرأ هولاء العلماء القران ام انهم اكتفوا بما جاء فى البخارى وفتاوى ابن تيمية فقى القران الكريم نجد توثيقا واضحا للاساءات التى تعرض لها الانبياء واصحابهم ونشير هنا الى اتهام الانبياء بالجنون والى حادثة الافك ونتساءل هنا هل ارتعب الانبياء وصحابتهم من هذه الاتهامات؟ هل امر النبى “ص” اصحابه بحرق بيوت الضالعين فى حادثة الافك او احتل شوارع المدينة؟ اقول ان هؤلاء العلماء ومن شايعهم لا يدافعون عن الدين وانما يدافعون عن مصالحهم ويكفى انهم قبلا قد اباحوا للصوص ان يتحللوا من ما سرقوه من مال الشعب وهذا ليس غريبا ففى تاريخ الدين كما جاء فى القران الكريم هنالك الاحبار والرهبان الذين يتزلفون للسلطان وياكلون اموال الناس بالباطل.

اما حكاية العلمانية والماسونية والعمالة والالحاد فابحثوا عنها فى صفوفكم يا دعاة اسلام القمع والقهر والاذلال.اذ ليس هناك عمالة اكثرمن التنسيق مع الامريكان وبناء تحالفات معهم وفقا لاستراتيجيتهم لضرب الشيعة فى السودان ولن ننسى زيارة بعض قادة السلفيين الذين يتبجحون ويتباكون الان للسفارة الامريكية ولن ننسى تلقيهم للاموال الخليجية لمحاربة الشيعة فى السودان تحت ستار محاربة ايران وحزب الله العدوان الاسترتيجيان للامبريالية،

وفى المقابل التزلف للنصارى بدعوى حوار الاديان وما قصة ابرار عنا ببعيدة فقد لذتم بالصمت فى ذلك اليوم ..ثم يا صديقاتى واصدقائى هل هناك ابتذال وعدم ادب وتهديد لقيم المجتمع اكثر من الاساءة للرسول الاعظم “ص” كالذى يفعله الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر الذى حول النبى “ص” الى محارب يبنى ثروته وثروة دولته من الغنائم بما فيها سبايا النساء؟ فمن الذى رد على هذا الشيخ او طالب بمحاكمته منكم؟ بعدين حكاية قيم المجتمع واخلاقه،اقول ان المروجين لها يدخلون عليها من باب الخروح خاصة من يسمون انفسهم بعلماء السودان فليس من قيم صالحة بمعزل عن بسط العدالة الاجتماعية بمفهومها الاشمل والتى منها مرتكز الحريات جميعها وهو الدرس الذى حاولت هؤلاء الشابات تقديمه.

ختاما اقول:
كفى متاجرة وارفعوا ايديكم عن شبابنا وشاباتنا اللائى لا اعرفهن بأستثناء عزة ووينى وقد اكون مختلفا معهن هنا وهناك ولكننى ادافع عنهن واسعد ان يكون من بين شاباتنا امثالهن وكم كان عميقا ان يعبرن عن تلك المقولة النسوية الجذرية الدقيقة ( الشخصى هو السياسي).

اخيرا اهمس فى اذن شبابنا وشاباتنا الاسلاميين ان دافعوا عن جيلكم ووطنكم واستغيلوا من احلام التمكين فهى ليست لكم بحق كما انها منتنة واحى مرة اخرى القناة الالمانية واحييى بشكل اخص قناة سودانية 24 وادعوا الجميع للدفاع عنها من منطلق حماية منابرنا الاعلامية خاصة عندما تستهدف فى اساسياتها كالحق فى حرية التعبير.
مودتى واحترامى. ).

وتباينت ردو أصدقائه على حسابه بموقع فيسبوك رصدت كوش نيوز أبرزها.

Ghazy Elbadawey
هؤلاء هم علماء السؤ ياخذون الادنى من الدين والاعلى من الدنيا ويخالفون رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم فهو يقول اعظم الجهاد قولة حق فى وجهه سلطان جائر هم يسبحون بحمد السلطان الطائر ويجاهدون جهتد النكاح ويقول كذلك حب الدنيا رأس كل خطيئة وهم هاموا بالدنيا وماتوا فيها حبا كنزا واكتنازا.

Hashem Karrar
السر السيد.. برافو.
ليتهم يقرأون..
بل ليتهم يفهمون لو قرأوا!

Safia Mohamed
شكرًا أستاذ. مقال رائع موضوعي ينم عن فهم دقيق للموضوع من شتى نواحيه. المهم. تحيات وافرات.

رشا يس
سلامات استاذ السر … حقيقة انا ما شاهدت البرنامج لحظة بثه .. ولكن رجعتة شاهدته ع اليوتيوب …
انا ما عندي خلفية عن الجهة المعدة للبرنامج ولا الضيوف اذا كانوا من الداخل او الخارج ..

لكن تقيمي الشخصي … البرنامج تناول قضايا حية وهى قضايا الساعة … ظللت زمن ليس بالقصير اتابع معظم الفضائيات العربية تتناول المواضيع التى طرحت …
ولكن ملاحظتي على الحلقة .. افتقادها التنوع والتكافؤ بين المشاركين …
وان اختيار رجل الدين لم يكن موفق البتة … او ربما كان عن قصد والله اعلم … كان يمكن ان ياتو بشخص قريب من الفئة العمرية ويكون ملم بالمسائل الفقهية وفى نفس الوقت ملم بنفسية الشباب وطريقة تفكيرهم …
بعض المشاركين جانبهم الصواب فى ايصال فهمهم بطريقة حضارية محترمة فجاء نقدهم بطريقة تخلو من الاحترام واللياقة مما افقدهم احترام الكثير من المشاهدين ….

عموما انا لم استغرب للافكار التى صرح بها المشاركين خاصة وئام
لان هذا النقاش يدور بصفة شبه يومية فى التجمعات الشبابية ..

الامر لا يعدوا ان يكون ظاهرة ايجابية بالنسبة لي حتى تتضح الرؤية فى وجود صراع حقيقي الان بين الشباب حول الهوية وما يشوبها من ضبابية جعلت الكثيرون فى حيرة من امرهم ..

Aalim Abbas
هكذا يكون النفاش وهكذا تتلاقح الأفكار. النظر للأمور في إطارها الصحيح بلا تشنج ولا تهريج، نقاش علمي هادئ وبروية ورؤية، شكراً السر لقراءتك العميقة، فهذه القراءة تليق بك. أمتعتني ذهنياً وحفزت الكثيرين ليكتبوا من منطقة الوعي، دون غدانات مسبقة أو اتهامات والطعن في الفيل وليس الظل. سلمت أقلامك!

Ghada Shawgi
احي موقفك ومقالك الشجاع اخي الصديق استاذ السر ،اعتقد ان وئام ورفيقاتها قد عبرن عن بنات السودان اللائي يطولهن سوط القهر وانكار الحقوق كل يوم واولها حق التعبير وحق منع التمييز ،وشيخ علماء
السودان يعلن في نفس البرنامج انه لايتقيد بقوانين الدولة التي لاتناسب رؤيته، اعتقد لابد ان نبدا بتاسيس عمل يتسم بالاتساق والقوة والاستمرارية للدفاع عن حرية التعبير وكل الحقوق التي كفلها الدستور والمواثيق الدولية التي وقع عليها السودان والتي تنص بوضوح علي منع التمييز علي أساس النوع الاجتماعي،الرأي السياسي،الديانة…الخ،فلقد تساقطت حرياتنا واحدة تلو الآخري عندما أغفلنا ان الحقوق والحريات كل لايتجزأ وانه حرية المراة وكمال إنسانيتها هو ركيزة من ركائز مجتمع الحقوق والعدالة في مقابل مجتمع التمييز والقهر علي كل شاكلة الذي بشرونا به ولازالوا حداة الرأي الواحد والتشدد ومعاداة المراة وحملة أسواط الترهيب والقهر،، ولنضع الدولة امام مسئولياتها في حماية الحقوق الدستورية ونضغط عليها لمنع التهديد بالقتل والاعتداء ،دمت.

Abdelmonim Mohammed Ahmed Alsir Alsayed القوي الأمين النظيف أنا ما رأيت رجلا تماثل دواخله أحاديثه كما السر السيد الذي شب عاشقا للحرية مرددا الحرية للجميع . كتبت ما اكد لي أنك كما أنت ذلك الفتى الصادق الشجاع في تقديري يجب أن يكون هذا المقال هو ختام الأمر وأد لفتنة لا مبرر لها ومعركة في غير معترك ..
السر السيد ربنا يكملك بي عقلك أيها الرشيد

الخرطوم (كوش نيوز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.