دورتموند وتشلسي متمسكان بالأمل الأوروبي
رغم فوز ريال مدريد وباريس سان جرمان على بوروسيا دورتموند وتشلسي (على الترتيب)، في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، فإن تأهل العملاقين الإسباني والفرنسي إلى نصف النهائي أمرا غير مضمون، حيث يخوض الفريقان مباراتي الإياب خارج الديار. ويحل ريال مدريد ضيفا على بوروسيا دورتموند الألماني، الثلاثاء وفي جعبته 3 أهداف نظيفة، لكن يطارده كابوس الرباعية التي خسر بها الموسم الماضي على الملعب ذاته، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.
يضاف إلى ذلك الشكوك التي أثيرت قبيل المباراة بشأن إمكانية غياب أفضل لاعب في العالم، البرتغالي كريستيانو رونالدو، بسبب الإصابة.
وأعرب مدرب ريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الفائز باللقب مرتين كلاعب مع ميلان وفي مناسبتين أخريين كمدرب للفريق ذاته، عن سعادته بالطريقة التي تعامل فيها فريقه مع غياب رونالدو عن مباراة سوسييداد، وبتجنب لاعبيه التعرض لإصابات، مضيفا: “هذه الانتصارات تعزز وضع الفريق والأهم من ذلك أننا لم نتعرض للمزيد من الإصابات”.
ومن المتوقع أن يعود إلى التشكيلة الأساسية الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بعدما شارك بديلا في مباراة السبت أمام سوسييداد، علما بأنه غاب عن لقاء الذهاب بسبب المرض.
وفي معسكر دورتموند، بطل 1997 ووصيف الموسم الماضي، يواجه رجال يورغن كلوب مهمة صعبة للغاية، إذ أن عليهم تقديم مستوى أفضل مما حققوه حتى في الزيارة الأخيرة لريال إلى ملعبهم الموسم الماضي، لأنهم بحاجة للفوز برباعية نظيفة لكي يبلغوا دور الأربعة للموسم الثاني على التوالي.
ويدخل دورتموند اللقاء بمعنويات جيدة بعد فوزه على فولفسبورغ 2-1 السبت في الدوري المحلي، كما أنه سيعول مجددا على نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل الأهداف الأربعة لفريقه الموسم الماضي في مرمى ريال مدريد، وذلك بعد أن غاب لاعب بايرن ميونيخ المستقبلي عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف.
لكن دورتموند يخوض اللقاء دون لاعب الوسط المدافع سيباستيان كيهل الموقوف، ما يعقد مهمته خصوصا في ظل إصابة سفين بندر وإيلكاي غوندوغان، وقد لمح المدرب الألماني إلى إمكانية إشراك الظهير الأيمن كيفن غروسكروتس في وسط الملعب.
تشيلسي.. وضع صعب
وعلى ملعب “ستامفورد بريدج”، لن يكون وضع تشلسي أفضل من دورتموند، إذ سيكون عليه تقديم مستوى خارقا لكي يتمكن من تعويض خسارته ذهابا أمام باريس سان جرمان 1-3 ذهابا، والتأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الـ11 الأخيرة.
ويعول تشلسي، حامل اللقب عام 2012، على خبرته الأوروبية الكبيرة، ويحتاج الفريق إلى فوز بهدفين نظيفين ليحجز تذكرته إلى نصف النهائي.
ويتمنى تشلسي أن يتكرر سيناريو موسم 2011-2012 حين خسر ذهابا أمام نابولي الإيطالي في ذهاب الدور الثاني بالنتيجة ذاتها، ما أدى إلى التخلي عن خدمات المدرب البرتغالي أندري فياش بواش والاعتماد على الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي نجح في اختبار العودة، حيث خرج فريقه فائزا من ملعب “سان باولو” 4-1 بعد التمديد، في طريقه لإحراز اللقب على حساب البطل الحالي بايرن ميونيخ الألماني.
ويأمل البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لتشلسي أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع 3 أندية مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010.
ولم يسبق لمورينيو أن خسر في الدور ربع النهائي من المسابقة الأوروبية الام، وهو سيجد نفسه في وضع حرج للغاية في حال مني بهذا المصير على يد سان جرمان، خصوصا أن الفريق اللندني توج مع دي ماتيو بلقب المسابقة عام 2012 ثم أحرز لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الموسم الماضي مع الإسباني رافايل بينيتيز.
ويدخل تشلسي إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ستوك سيتي 3-صفر السبت ما سمح له بتصدر الدوري المحلي مؤقتا قبل ان يتراجع أمس الاحد الى المركز الثاني لمصلحة ليفربول بعد فوز الاخير على وست هام يونايتد.
وقال مورينيو: “أريد الاستمتاع بالمباراة. أنا أستمتع بالصعوبات. الآن نحن نعلم أننا بحاجة للفوز 2-صفر، 3-1، 4-1، 5-2. نعلم أننا بحاجة لنتيجة مجنونة ضد باريس سان جرمان. يجب أن نكون مستعدين للدخول إلى المباراة دون خوف. أن نهاجمهم وسنرى بعدها ما سيحصل”.
وفي المقابل، سيكون النادي الباريسي الذي يفتقد خدمات نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، عازما على تخطي مضيفه اللندني وبلوغ دور الأربعة للمرة الثانية فقط في تاريخه، بعد موسم 1994-1995، حين خرج أمام ميلان الإيطالي.
وستكون الزيارة الثانية لسان جرمان إلى “ستامفورد بريدج”، ويسعى ألا يتكرر سيناريو زيارته الأولى حين خسر بثلاثية نظيفة في الدور الأول عام 2005.
ومن المتوقع أن يحتكم مورينيو في الهجوم إلى الإسباني فرناندو توريس، بعدما فشل الألماني أندري شورله في شغل مركز المهاجم خلال لقاء الذهاب، فيما سيعول نظيره لوران بلان على الأوروغوياني إدينسون كافاني في مركز المهاجم، في ظل غياب “إبرا” للإصابة.
سكاي نيوز