مناوي يتهم (يوناميد) بالتغاضي عن تطهيرعرقي في دارفور
اتهم رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، قوات حفظ السلام المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتّحدة في إقليم دارفور (يوناميد) بغض الطرف عما وصفها بعمليات التطهير العرقي التي تمارسها مليشيات مدعومة من حكومة الخرطوم وهو ما نفته الحكومة.
وقال لوكالة (رويترز) أثناء زيارته لباريس (السبت) إن البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور موجودة هناك لحماية المدنيين ومراقبة السلام، لكنها “لا تقوم بمهمتها” واتهمها بـ “التستر على جرائم حكومة السودان وإضفاء المشروعية على الإبادة”.
وأضاف مناوي أن هناك تصعيدا عسكريا في دارفور وأن مليشيات الجنجويد المسلحة تستهدف المدنيين وتحرق القرى على حد زعمه.
وحذر القيادي بالحركة المتمردة من تفاقم المشكلة ومن فوضى تعم المنطقة كلها مما يكبد المجتمع الدولي ثمنا باهظا، على حد تعبيره.
وطالب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بإدخال تحسينات على قوة حفظ السلام، وحث الخرطوم على تحسين التعاون مع البعثة.
يُذكر أن مناوي هو الوحيد من بين زعماء فصائل المتمردين في دارفور الذي وقع اتفاقية للسلام مع الخرطوم عام 2006م وعين بموجبها مساعدا لرئيس جمهورية السودان، لكن الاتفاقية فشلت وعاد أخيرا إلى ساحة القتال. لكن الحكومة السودانية، فندت اتهامات مناوي بأن قواتها تشن هجمات جديدة وأنها تنفذ تطهيرا عرقيا.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد إن الحكومة لا تستهدف المدنيين، واصفا الوضع في دارفور بأنه يتحسن، واتهم قوات مناوي باستهداف المدنيين وإحراق القرى.
وردا على اتهامات مناوي، أكد مسؤول من البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور أن البعثة تبذل كل ما في وسعها وأنها وفرت الحماية لآلاف المدنيين الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف “نؤدي مهمتنا في دارفور لكنها منطقة شاسعة وقواتنا لا توجد في كل مكان”.
وكان مسؤولون أمميون أشاروا قبل أيام إلى أن “أسبابا أمنية” منعتهم من زيارة معسكر زمزم الذي يضم آلاف النازحين الفارين من النزاعات المسلحة.
ووجهت مسؤولة سابقة في البعثة اتهمات مماثلة وقالت ان ضباطاً كبار اخبروها بان البعثة لاتنقل كل ماتراه ، واشارت المسؤولة التى شغلت لفترة منصب المتحدث الرسمي للبعثة إلى انها تقدمت باستقالتها احتجاجاً على التردي الكبير في عملها.
ويعيش نحو أربعين ألفاً من النازحين داخل مخيم السلام قرب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور ظروفاً إنسانية صعبة.
وتحاول الحكومة بمساعدة عدد من المنظمات الإنسانية الأجنبية والوطنية تغطية حاجاتهم، لكن الأحداث الأمنية المضطربة شرقي الولاية تسببت في زيادة عدد النازحين.
يُشار إلى أن أعمال العنف التي تزايدت منذ فبراير الماضي تسببت في نزوح آلاف السكان الذين استوطنوا في معسكرات مثل زمزم والسلام وغيرهما.
سودان تربيون