سوزان مبارك: أشخاص كانوا يسبحون بحمدنا ليل نهار وبعد25 يناير قالوا فينا ما لم يقله مالك بالخمر
نشرت الكاتبة الكويتية، فجر السعيد، في حسابها على «فيس بوك»، الأحد، نص حوارها مع سوزان مبارك، قرينة الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي أجرته، السبت.
قالت سوزان مبارك: «اعتذر من كل من طلب مقابلتي ولم استطع لأني اعتزلت الحياة العامة، ولا أخرج من بيتي إلى أن ظهرت براءة زوجي وأولادي»، مضيفًا أنها كانت تدعو الله أن «يطيل في عمر الرئيس مبارك ليعيش حتى يرى براءته من الاتهامات والأكاذيب».
وتابعت «مبارك»، بحسب ما نشرته «السعيد»: «أحتاج أن أحضن ابني وأبكي على صدره ولكن لا استطع لأن انهياري سيؤلمهم وهم بحاجه لمن يشد من أزرهم في محنتهم لذلك أنا متماسكة حتى الآن»، لافتة إلى أن «ربنا كريم معانا في جميع مراحل حياتنا ورغم الصعاب دائماً نجد الفرج من عنده لذلك كنت على ثقه أن الله سيظهر براءة زوجي وأولادي».
وأكدت أن «الرئيس مبارك لم يكن زوجي فقط بل هو رئيس الجمهورية وكنت أتعامل معه وفق هذا المنظور، مواطنة ورئيس جمهوريه وكان لي حدود لا أتخطاها»، متابعة: «أتيحت الفرصة لعلاء وجمال بالخروج من مصر، ولكنهم رفضوا الخروج، لأن خروجهم سيفسر هروب من المواجهة ولم نربيهم على الهروب».
وتابعت: «ابني جمال كان يقول لو خرجت من بلدي كيف ستنظر لي ابنتي عندما تكبر وتكتشف أن أباها هرب وهو متهم، وهل تقبلي أن اعيش هارباً طول حياتي»، مشددة على أن «علاء وجمال أصروا على المواجهة إلى البراءة بإذن الله، لأنهم واثقين بأنهم لم يعملوا شيء يعاقبوا عليه ولا يهرب إلا المخطئ أو الجبان».
وأشارت إلى أنها عندما تسمع حجم ما اعتبرته «افتراءات بشعة» طالتها هي وأسرتها، «كنت أتألم لأني محرومة من حقي الطبيعي بالزعل والبكاء لأحافظ على ثبات من حولي».
وفي سياق متصل قالت سوزان مبارك إن «هناك أشخاصًا كانوا يسبحون بحمدنا ليل نهار وبعد25 يناير قالوا فينا مالم يقله مالك بالخمر واستغرب أن الناس تصدقهم ولا ترى تقلباتهم».
وأعربت عن جرحها «مما ينقل لي عن كلام الناس ولكن دفاعي عن نفسي لن يجدي فصوتي غير مسموع لذلك ليس لي سوى حسبنا الله ونعم الوكيل»، مضيفة: «من كرم ربنا علي أن رزقني في بنتين هم زوجات أولادي واللواتي صبرن وتحملن الكثير في هذه السنوات الصعبة، ويا رب أفرح معاهم في فرج قريب».
وأوضحت أنها عندما «أخرج من زيارة أولادي بالسجن ادخل غرفتي ولا أخرج إلا ثاني يوم لأن حالتي النفسية لا تسمح برؤية أحد وربنا ما يكتب ما أراه على حد».
المصدر : المصري اليوم