صور مدهشة لبحيرات الربع الخالي التي عادت من جديد
مشاهد مدهشة، ولوحات جمالية، جسدتها تكوّن بحيرات متفرقة في الربع الخالي، أحد أكبر صحاري الرمال المتصلة بالعالم. وربما كان الأكثر تجمعاً لتك البحيرات في الأجزاء الواقعة بين عمان واليمن والسعودية.
الصحراء المتصلة تشترك فيها أربع دول متجاورة هي السعودية، التي تأخذ المساحة الأكبر، وعمان والإمارات واليمن، ويتميز الربع الخالي بوجود أنواع متعددة من التشكيلات الرملية ما بين العروق والقعد والأحقاف.
ويعد الربع الخالي أو الرمال العربية كما يحب أن يسميها البعض، أحد أهم مراعي الإبل حينما تهطل الأمطار على هذا الجزء، حيث تنبت أنواعا من الشجيرات الحولية، التي تتغذى عليها الإبل.
وبفعل إعصارين بينهما أقل من 6 أشهر ” مكونو ولبان” تكونت العديد من بحيرات المياه أغلبها في الجزء العماني.
ويعتقد بعض علماء الجيولوجيا أن الربع الخالي كان عبارة عن بحيرة عذبة قبل آلاف السنين، كما يشير لذلك الدكتور عبدالعزيز بن لعبون، أستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك سعود. ولا تزال آثار تلك البحيرات العذبة موجودة.
رحلة فوتوغرافية
وفي رحلة للتصوير، قامت مجموعة من المصورين العمانيين بالتقاط صور إبداعية للربع الخالي وسط بحيراته في مواقع الحشمان ومرسدود، ومواقع مختلفة من الصحراء نفسها، والتي راجت بشكل واسع في وسائل الإعلام المختلفة.
وضمنت رحلة التصوير، الفوتوغرافي أحمد الطوقي وعبدالحكيم العجيلي وهيثم الشنفري، خاطفين بتميز عدستهم مئات الصور للبحيرات في أعماق الربع الخالي في الأجزاء العمانية.
وتحدث هيثم الشنفري لـ”العربية.نت” قائلاً إن “الرحلة كانت بهدف توثيق البحيرات، ضمن رحلاتنا السنوية للربع الخالي في الشتاء، لكن هذه السنة بكرنا وقت الرحلة لأجل أن نوثق هذه البحيرات بعد هطول موجات المطر الهائلة على تلك الأجزاء من الرمال”.
وتابع الشنفري: “توجهنا مع زميلي أحمد الطوقي للربع الخالي بعد دخول الإعصار بأسبوع تقريباً، وتوجهنا نحو ولاية مقشن شمال صلالة 360 كلم، وتعمقنا داخل الصحراء نحو البحيرات، والتي بعضها دخلت المياه نحو الأجزاء السعودية”.