المطار الجديد لماذا ! مليونا راكب في السنة. فقط؟ … الصين لا تعرف إعفاء الديون

في قناة اسكاي نيوز وفي شريط الأخبار قرأت خبرًا يقول مطار دبي في مارس عدد المسافرين كان 6.7 مليون راكب في شهر واحد 6700000 راكب سألت نفسي كم عدد مسافري مطار الخرطوم؟ لأقارن.

استعنت بصديق كان وكيلاً لوزارة الطيران وسألته بعد أن أوردت خبر اسكاي نيوز. وطلبت منه إجابة السؤال فقال: مليونا راكب في السنة. قلت: فقط؟ قال نعم وسرحنا في حديث طويل وكان سؤالي الآخر طيب ألا يفي هذا المطار لهذا العدد. قال من القوم من قال المطار يجب أن يكون بعيداً وليس في وسط المدينة.

قلت له يوم كنا صغارا أطفالاً في نهاية الخمسينات وبداية الستينات كان هذا المطار بعيداً عن المدينة الخرطوم ومازلت أذكر يقولون: خلاص قربنا للخرطوم وصلنا المطار ونسير مسافة حتى تبدأ الخرطوم لم تكن هناك احياء العمارات ولا الصحافة وقطعاً ولا أركويت.

وذكرت له أنه في بداية التسعينات أنشأت المملكة العربية السعودية مطاراً يبعد عن المدينة 60 كلم. الآن زحفت الرياض على المطار الجديد ولم يعد بعيدًا، لا جداً ولا غير جداً. ومجرد فكرة المطار الجديد جنوب ام درمان امتلأت صفحات الاعلانات بالأراضي التي حوله.

ومطار هيثرو الشهير في قلب مدينة لندن لدرجة انه يمنع فيه الطيران بعد الحادية عشرة لينام الناس. هذه الأمثلة ألا تكفي لهزيمة رأي أن المطار يجب أن يكون بعيداً.

ذكر لي الأخ الوكيل الأسبق بأن هناك دراسة محترمة خلصت الى ان هذا المطار يمكن ان يعمل عشرين سنة أخرى مع بعض التعديلات والتحسينات. وأن كثيرا من مساحة المطار الحالي مهدرة وتحتلها جهات لا علاقة لها بالمطار (وبدون أمثلة حتى لا يقوم علينا جماعة المصالح الخاصة).

طيب مجرد خطوات تنظيم وقرارات حاسمة واقتصاديين قلبهم على البلد يمكن أن يكسب هذا المطار مساحات جديدة ويكفي البلاد مزيداً من الديون (والصين لا تعرف إعفاء الديون).

هذا مثال لهوان المؤسسات العظمى على بعض الناس ولا محاسب، السكة الحديد، مستشفى الخرطوم الآن يبكيه الناس إلا الفاعلون. هل جشع وجوع ولاية الخرطوم للأراضي وراء هذه التحركات (عيب مش ح اقول المؤامرات ولا السمسرات).

عودة لمطار الخرطوم هل يمكن أن يعاد النظر في مشروع المطار الجديد والناقل الوطني يستأجر طائرة أو طائرتين.

بالمناسبة في طائرة اسمها بوينج 777 سعتها 450 راكبا متى سيكون لسودانير أسطول منها؟؟

istifhamat@yahoo.com
د. أحمد المصطفى إبراهيم
صحيفة الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.