ونقول يا لطيف !! .. وزارة الزير !!

*والله العظيم أنا في أشد الحيرة إزاء أعداد وزرائنا..
*وأفترض أن أي موالٍ (عاقل) سوف يشاطرني الحيرة ذاتها..
*فهو أمر(لا يُصدق!) إلا إن أمكن تصديق وقائع فيلم (أفاتار)..
*فهل يُعقل أن يصل عدد وزرائنا الاتحاديين – البارحة – ثمانين وزيراً؟!..
*لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
*دولة تمشي بخبر (فلسها!) ركبان وسائط الإعلام العالمية تحتضن عاصمتها (80) وزيراً ووزيرة..
*فقط العاصمة – بحسبانهم وزراء مركز- ثم (عشرات) مثلهم ينتشرون في الولايات..
*وأمريكا الدولة الأعظم والأقوى والأكثر نفوذاً- في العالم- لا يتجاوز عدد وزرائها الـ(15)..
*وكذلك الأمر في فرنسا واليابان وألمانيا وبريطانيا و(إسرائيل!!)..
*بل إن الصين ذات الـ(المليار مواطن) لا يزيد عدد وزرائها عن عشرين..
*ثم ما معنى أن (تُرهق) الحكومة اقتصادنا في حروب ضد الحركات المتمردة؟..
*ثم تُرهقها (أكثر!) حين تستقطب بعضها عبر إغراءات المناصب الوزارية؟..
*ثم تُرهقها (أشد!!) عندما تعود الحركات هذه إلى ساحة التمرد مرة أخرى؟!..
*فواحدة من أفظع أخطاء حكومتنا سياسة الحلول بـ(القطَّاعي) حيال المعارضين سلماً أو حرباً..
*و(أهو) السيسي يكاد (يفعلها!) الآن وهو يُعلن فض الشراكة..
*ومن قبله فعلها مشار وأكول وتعبان ومناوي ومبارك وآخرون..
*والميرغني الصغير يناور (من أولها كده) – هذه الأيام – طمعاً في المزيد من (الوزارات)..
*فالإنقاذ تجعلنا ندفع ثمن إدمانها سياسة (الكيمان) إضعافاً للكيانات والحركات والأحزاب..
*نعم ، فنحن الذين ندفع الثمن (فقراً وعنتاً ورهقاً ورسوماً ومكوساً وجبايات!!)..
*ثم ماهي محصلة (التكدس) الوزاري المهول هذا؟..
*فأحدهم مثلاً – وهو وزير الإعلام – يجزم بأن الرئيس غادر جنوب إفريقيا في طريقه إلى السودان..
*والرئيس – في تلكم اللحظات- لم يغادر حتى قاعة المؤتمرات..
*فإن كان هذا حال وزير (الإعلام) فهل يلجأ الناس لـ(ست الودع)؟!..
*وآخر – وهو وزير النفط – يقول أن أزمة الوقود مفتعلة وعلى الناس أن (يسألوا)..
*نسأل وزير الثقافة – مثلاً – أم السياحة أم الثروة الحيوانية؟!..
*وثالث – وهو وزير البيئة – يتحدث عن ملوثات لبيئتنا سببها المستعمر..
*ولا ندري إن كان وزيراً لبيئتنا (الآن) أم جاءنا من غياهب الماضي عبر (آلة زمن)؟!..
*ثم لا يحدثنا عن مسببات (اليوم) للتلوث..
*وثالثة – وهي تابيتا – لا نعرف لها عملاً سوى الظهور في المناسبات وهي (تبتهج!!)..
*ثمانون وزيراً في العاصمة فقط خلاف الولايات..
*ثلاثة منهم في وزارة العمل وحدها..
*ونقول (يا لطيف !!!).
صحيفة الصيحة



