الهلال أهــــو.. مازيمبي وينــــــو…؟

فرض فريق الهلال السوداني نتجية التعادل السلبي على تي.بي مازيمبي الكونغولي في المباراة التي جرت عصر أمس الأحد بملعب مازيمبي في لوممباشي، عاصمة مقاطعة كاتنغا، في الجولة الإفتتاحية لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا ليكسب نقطة غالية ومهمة؛ ربما يكون لها الأثر الإيجابي في مستقبل بطل السودان بالمنافسة والوصول إلى الدور نصف النهائي.

تغلب الأزرق على الظروف المتعلقة بصيام لاعبيه لشهر رمضان وصبر على المباراة وصابر على ظروفها، وجاهد واجتهد لتسع وتسعين دقيقية ما بين الزم الرسمي والمضاف من الحكم الجنوب أفريقي فكتور ميغل.. وقدم اللاعبون أفضل ما لديهم في النواحي التكتيكية والرسم الخططيي المحكم للمدير الفني التونسي نبيل الكوكي، الذي أدار الجولة الصعبة بكفاءة عالية منذ البداية إلى النهاية وتعامل معها حسب ظروفها بطريقة اعتمدت على أربعة مدافعين:»سليمانو سيسيه، سيف مساوي، أتير توماس، معاوية فداسي» وخمس في الوسط:»نيلسون لازغيلا، نصرالدين الشغيل، نزار حامد، محمد أحمد بشير بشير بشة، مدثر كاريكا» وفي القدمة الهجومية البرازيلي جوليام بونفيم وحيداً يقوم بدور المناوشة والمطاردة والإنطلاق خلف المدافعين، على أن يقوم كاريكا بالدعم والمساندة والصعود كمهاجم ثان في التوقيت المناسب.. وقام رجال الوسط الخمسة بدور كبير في سد الثغرات أمام حركة الإستطلاع المكثفة التي قام بها رجال الفرنسي باتريس كارتيرون، وقطعوا الطريق نحو مرمى الحارس الكاميروني المتألق لويك ماكسيم فودجو، الذي لعب واحدة من أجمل مبارياته مع الهلال الموسم الحالي، وأبعد كرة كيمواكي من ضربة مخالفة على رأس خط 18 كادت تصيب الهدف، لولا ردة الفعل السريعة والقوية للأسد الكاميروني، الذي أطاح الكرة بعيداً لتذهب إلى الركنية، فيما لعب دوراً إيجابياً في تهدئة الألعاب وتمويت إيقاع المباراة عندما اشتدت ونشطت هجومياً، ورفع من الروح المعنوي كثيراً للاعبين، ومثَل مصدر أمان واطمئنان، في الوقت الذي نجحت فية خطة الكوكي في الحد من تحركات مازيمبي عبر الأطراف (مصدر الخطورة) وأبطل مفعول العمل الهجومي، ليغيب التمويل عن المهاجم المالي ماتشابا تراوري ورفاقه، ليجد كارتيرون نفسه مضطراً لتبديل المافتيح الرئيسة لفريقه في الهجوم والوسط والأطراف.

اعتمد الهلال ورقة الهجوم المعاكس والعمليات المرتدة، بالتركيز على الشق الدفاعي بنسبة أكبر، خاصة في الشوط الأول، الذي قرأ فيه الكوكي ومعاونيه مازيمبي على الطبيعة، وعاد في الحصة الثانية ليعلب ورقة الهجوم بنسبة أكبر، واستقل الإندفاع الأمامي للاعبي الغربان، وهيأ عديد الفرص السانحة للتسجيل عن طريق لاعب الوسط المتألق نزار حامد، والبرازيلي جوليام، بتمريرات متقنة من بشة ونيلسون وكاريكا من الوسط، ولكن براعة الدولي المتمرس روبرت كديابا، أنقذت أصحاب الأرض أكثر من مرة.. وكان بإمكان الهلال الخروج من هذه المباراة بالنقاط الثلاث كاملةً، ولكن التوفيق لم يكن معه على مستوى الأهداف، بل كان إلى جانبه من ناحية التميز والإجادة في أداء المهام وتنفيذ التعليمات للجهاز الفني، الذي لعب بثقة كبيرة، وسخر كل امكاناته لخدمة الفريق في مباراة جرت في ظروف معقدة ورخج منها الأزرق بالمطلوب؛ في انتظار قادم المواعيد مع سموحة المصري بعد أسبوعين.

كتب: القلع عثمان – صحيفة اخر لحظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.