حسن وراق : يا حمدوك .. الثورة فى خطر !!

كل الشواهد و المؤشرات تؤكد بما لا يدع أى مجال للشك بأن هنالك مؤامرة تستهدف اجهاض الثورة بضلوع جهات نافذة تحتل مواقع فى قيادة الفترة الانتقالية أدمنت الجرجرة و المماطلة فى الفترة التى سبقت اعتماد الاعلان الدستورى و ما تزال تمارس فى اساليب المماطلة و التعطيل الامر الذى منح عناصر النظام السابق فرصة للتكتل و تنظيم صفوفهم و استغلال كل ادوات و وسائل العمل السابقة لتشكيل معارضة تستصحب فيها جهاز الدولة الذى ما يزال يمثل حكومة المؤتمر الوطنى برموزه من عناصر الصف الثانى و قرارات او قوانين و مراسيم الحكومة السابقة التى لم تلغ و لم تعدل حتى الآن .

 

بمنتهى الاستفزاز تقوم عناصر النظام السابق و رموزه الاعلامية و الدعوية برفع صوتها بكل بجاحة تسئ فيها لرموز الثورة و تبث فى الروح المحبطة و المسبطة بكل جرأة لأنها فى مأمن من المساءلة لدرجة أن تجرأ أحدهم باستخدام اساليب الزندقة والافتراء بتكفير و التشكيك فى عقيدة رموز الثورة يبحثون عن وسيلة سريعة للاثارة و القيام بعمل معارض حدد له ذكري 21 اكتوبر للانقضاض على الثورة عبر مسيرة يعيدون فيها ذكرى ،مذكرة الجيش الشهيرة التى بسببها برروا انقلابهم على الشرعية و الديمقراطية قبل 30 عام و نيف و هم يتلقون التوجيهات من داخل سجن كوبر الذي تحول لمركز العمل المعارض للثورة بامكانيات و وسائل اتصال عالية و متقدمة .

 

@ الشعب لا يمكن الصبر على هذا التباطؤ و هذه الجرجرة لحسم الكثير من القضايا و اولها مسألة تعيين رئيس القضاء و النائب العام التى اضحت فزورة استعصت علي الحل و فى كل مرة يتم الاعلان عن قرب موعد حسمها و سرعان ما تعود الحال كما كانت مجرد وعود لن تتحقق حتى يتسنى للنظام السابق و رموزه توفيق اوضاعهم و تحريز ما نهبوه و الاختفاء واخفاء انفسهم عن العدالة كما هو الحال بالنسبة لوالى العاصمة الاسبق الذي اشيع عن هروبه قبل أن يتم القبض عليه قبل ايام متنكرا فى عباءة امرأة فى الحدود الشمالية و هروب أحد اباطرة الثراء الحرام الذى اطلق سراحه بالضمان ليختفى عن الانظار . هذا التماطل فى تعيين رموز السلطة العدلية ليس مصادفة و لكن يتم بتخطيط منظم لضرب العدالة احد اضلاع شعار الثورة و ما نشهده فى مهزلة محاكمة المجرم المخلوع دليل على الاستهانة و الاستهتار بتوجيه تهمة لا تعبر عن فداحة الجرم الذى ارتكبه المخلوع باستيلائه على الحكم بليل و ارتكابه جرائم طيلة سنوات حكمه .

 

@ هذا التباطؤ و هذه الجرجرة التى نشهدها تشارك فيها ؟أيضا بعض قيادات الحرية و التغيير فى مجلسي السيادة و مجلس الوزراء بجانب المكون العسكرى(الشامت) الذى يعيش فى اسعد ايامه و الاوضاع المعيشية فى تراجع و اداء حكومة حمدوك فى اضطراب و قد وقعت فى فك و اسر اساليب النظام المباد التى يمارسها على وزراء و قيادات حكومية من خارج حزب المؤتمر الوطنى بفرض سياسات التوهان و الارهاق و فرض برامج انصرافية و سفريات تماما كحالة رئيس الوزراء حمدوك و هو فى عدم استقرار ما أن يأتى من مهمة خارجية يتم ترتيبه لأخرى داخلية و بالعكس وبرنامجه مشغول فى الأيام القادمة بزيارة السعودية و الامارات و جمهوريات آسيا الوسطى .

 

الوضع الراهن يتطلب بقاء حمدوك بالداخل لحسم الكثير من القضايا و اولها نظافة الوزارات و جهاز الدولة من رموز الحكم السابق الذين يمارسون فى اساليب لا تشبه إلا الثورة المضادة سيما و ان حمدوك ، يملك الصلاحية الدستورية و التفويض بإصدار قرارات فى غاية الاهمية الجميع فى انتظارها او تفويض سلطاته لبقية الوزراء و الي حين القيام بذلك ، لابد لقوى الثورة و لجان المقاومة ، الاستنفار و رفع حالة الاستعداد لأن الثورة فى خطر و اعدائها فى حالة كمون يتحينون فرصة الانقضاض قريبا جدا .

 

الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.