حسن وراق : فى مروي.. احتيال ضخم لهنود !!

@ ألا يكفي أهلنا في الشمالية حزنا على حزنهم وهم يقبعون وراء غيهب النسيان ، خارج حدود التنمية و العمران ألا يكفيهم كل هذا البؤس و هم محرومون من أبسط الخدمات التي تجبرهم على إدمان وعثاء السفر الى الخرطوم فى كل صغيرة و كبيرة ، ألا يكفي كل هذا الفقر و انعدام فرص العمل و إدمان الفاقة و الصبر على كل المكاره فى إنتظار (وقوع السبيطة) موسم حصاد التمر مرة كل عام و كانت من ضمن احلام شاعرهم الفحل حميد لأهله هنالك بالقندلة و الرفاه ، يتمنى لهم حصاد التمر كل ثلاثة اشهر (ياريت التمر، ياريت لو يشيل كل تَلاتْ أَشُر) حتى يوفوا ما عليهم من دين و يسدوا الطلب يحققوا بعض امنياتهم بشراء ضروريات مؤجلة أو إكمال نصف دينهم أو حج البيت ، كل هذه الاماني المستحيلة و ممكنة تنتظر وقوع سبيطة البلح التي ينتظرها التجار رزقاً حلالاً من عروض التجارة و في الجانب الآخر يتحين فرصة وقوع السبيطة عدد من المجرمين و المحتالين و الاونطجية الذين أدمنوا الرزق الحرام . ألا يكفيهم كل ذلك حتى يكمل بعض الهنود الناقصة احتيالا بعلم المسئولين؟

 

@ شهدت مدينة مروي بالولاية الشمالية الاسبوع الماضي أكبر جريمة احتيال على نطاق البلاد و هذه المرة تم اختيار محلية مروى بعناية فائقة للاستيلاء على عائدات (سبيطة البلح) في عز موسم حصادها و الجميع يمتلك من عائد البلح ، سواء أن كان من عيدان كفلهما بالعناية او ورث انتظره طويلا او لقاء أجْرٍ بالكيلة او حتى ما تهاوى من تمر الهبوب أو كل ما يجعل السيولة تجري في يده انتظار الصرف فى ما يعود عليه بالنفع و الرضى . قامت مجموعة (لوجستية) باستغلال وسائل التواصل بالاعلان عن أن بعض الاطباء الهنود في مجال تخصص العظام و الباطنية سيفتحون عيادة مجانية فى مستشفى التكامل بمروي (المستشفى الصيني) لاستقبال حالات وسط مواطني المنطقة(باطنية و عظام) فإذا بالنتيجة أن شال الاعمى المكسر من كافة اقاليم البلاد نحو مدينة مروي سيما وان التخصصين من اكثر التخصصات التى يعاني من متلازمتهما السودانيون .

 

@ ايام العيادة المفترض مجانيتها كانت في يومي الجمعة و السبت الماضيين و نظرا لضخامة العدد تم بيع تذكرة الحجز بمبلغ الف جنيه و فى السوق السوداء بالف و نصف هذا غير الف جنيه أخرى لمقابلة (المحتال) الهندى الذي لا يوجد ما يثبت بأنه طبيب وعددهم 4 محتالين (أطباء) قابلوا اكثر من حوالي 800 مريض فى أقل من 48 ساعة بمتوسط (فيزيتة) لكل مريض بحوالي 3 الف جنيه دون تقديم أي علاج لأي منهم و لمعرفتهم بعدم وجود قسم للرنين المغنطيسي طلبوا من غالبية المرضى عمل صورة رنين في الخرطوم وتم اعطاء البقية كرت لعمل عملية بمستشفى محدد في الهند نظير 5 الف دولار .إكتشف اهل المنطقة المقلب الهندي بعد مغادر (المحتالون ) الهنود لمنطقتهم بعد 48 ساعة احتيال حصدوا خلاله مبلغ قدر بحوالي 2 مليار و نصف جنيه ، اقتطعها هؤلاء المواطنون من لحمهم و دمهم غير الشعور بالأسى و الاحباط بأن يتم الاحتيال عليهم في عقر دارهم و على مقربة من دار إبنهم والي الولاية الذي لم يحرك ساكناً ولم يقم بضبط هؤلاء المحتالين الهنود مع الذين سهلوا لهم هذا الاستغفال و الاستحمار وقبل ان نحمل وزيري الداخلية و الصحة المسئولية لابد لوالي الولاية تقديم استقالته فورا لأنه طلع هندي (زينا) و اللّا كيف ؟

 

الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.