أقر المستشار بوزارة الموارد المائية والكهرباء د. عثمان التوم بتأثر مصر سلباً من سد النهضة، وباختلاف المصالح السودانية والمصرية من السد.
وأكد التوم في ندوة (سد النهضة الفرص والتحديات وصراع الإرادات) التي نظمها مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام بجامعة أم درمان الإسلامية أمس، أن مسألة سلامة السد قد درست، وقال (لدينا لجنة لمتابعة سلامة السد)، وأوضح أن حجم العمود الخرصاني الواحد أكبر من دار الرياضة مما يستحيل معه انهيار بين ليلة وضحاها، ونفى أن يكون السد في منطقة الزلازل أو الأخدود الإفريقي، ولفت إلى أن الأخدود يبعد عن منطقة السد حوالي (500) كلم، وهو يمر بأديس أبابا.
ومن جانبه أبان المدير الأسبق لمركز دراسات حوض النيل بجامعة النيلين بروفيسور حسن الساعوري أن إثيوبيا قدمت عرضاً سخياً للسودان ومصر بأن يتم بناء سد النهضة بصورة مشتركة وبتشغيل مشترك وعوائد أرباح مشتركة، وزاد (لكن تغافل السودان مجاملة لمصر، وحتى مصر تغافلت)، وتابع (أنا متأكد من أن مصر نادمة أيضاً على الرفض)، وزاد (لو كانوا وافقوا على العرض لحلت جميع المشاكل التي يتحدث عنها الجميع الآن).
وأضاف أن المشكلة في اتفاقية سد النهضة في بندين هما كيفية التشغيل مع عدم الضرر والتعاون في ملء السد، وأنتقد عدم توقيع السودان ومصر على اتفاقية عنتبي التي تحدثت عن قيام مفوضية فنية تشارك فيها جميع دول الحوض على أن تكون مسؤولة عن مراجعة المشاريع والدراسات والسلام والتشغيل.