إسحاق أحمد فضل الله : انتهى الدرس يا ………..

والآن.. أدب المرحلة (حديث كل الجهات هو) .. ما بعد قحت..
والآن .. صفة المرحلة هي.. أن كل جهة تسرع.. تسرع لأن سقوط قحت يصبح قريباً جداً ..
والآن.. حقيقة المرحلة التي تجعل السقوط محتوماً .. هي أنه .. لا مخرج..
وفي الحديث عن .. ما بعد قحت .. دولة تحذر السودان من أن
الحركات المسلحة تتجه الآن إلى الانفصال..

وفي الجري.. سفير دولة عربية كبيرة يجتمع بزعماء الشرق ..( وما تدبره إريتريا.. له حديث قادم )
وفي الجري.. اللواء يونس الذي يخرج من الدمازين إلى جوبا الأحد الماضي ويلحق بجوزيف توكا هو رجل يسرع ليلحق برتبة تجعل له موضعاً في الترتيبات.. قبل سقوط قحت… باعتقاد أن توقيع وثيقة الترتيبات الأمنية التي توقع في جوبا تصبح ملزمة للحكومة القادمة ..
ونائب الحلو .. يستقبله هناك..

ويونس.. ما يرسله إلى هناك.. هو أن قحت .. التي تبحث عن أي شيء تتشبث به.. تدعوه لتعطيه.. وتحصل على دعمه ..

والحديث عما بعد قحت.. يصبح حديثاً معلناً .. باعتباره شيء محتم .. والأمريكيون يبحثون الشيء المحتم هذا مع فرح عقار في جامعة الخرطوم ..
ومصر .. ( تسارع) الآن في ترتيبات السودان .. يقودها سد النهضة.. ويقودها اندفاع إثيوبيا الآن التي لا تبالي بمصر ولا غيرها

ويقودها أن السودان يقف إلى جانب إثيوبيا ضدها
وقوش (يسارع) لأنه هو الوسيط ما بين الجهات كلها
كما أنه يسارع لأنه يريد تصفية حسابه من تحت أضراسه المعضوضة ..

وجهات أخرى كلها يشعر بسقوط قحت ويتصرف منطلقاً من الفهم هذا .. والمظاهرات في كل مكان الآن.. والدمازين التي كانت أكثر العالمين تعصباً لقحت .. مظاهراتها تحرق مكاتب لجان المقاومة.. وحديث عن بعض القتلى ..

والمؤتمر الوطني .. الذي يقيم مؤتمراً حاشداً في شرق النيل .. بداية لحشود قادمة يقول للعضوية ..
لا مظاهرات..

الوطني يعرف أن الحكاية خلصت ..
وبالغرف المغلقة.. الوطني يقول
لا نستلم الحكم الآن .. لأن استلامنا للحكم الآن يجعلنا ملزمين بإصلاح كل ما دمرته قحت.. وهذا لا نفعله .. لأن هذا يعني إنقاذ قحت من أنياب الجماهير التي ذاقت الويل

ودعوات الآن لجمع الصف لكن الإسلاميين يترجمون جمع الصف ترجمة أخرى..
فبعضهم يجد أن كل الجهات داخلياً وخارجياً ترفع أيديها عن قحت استعداداً لما بعد قحت..

وأن الشركة المشهورة التي تعرضت لكلام كثير الأسابيع الماضية تبقي أموالها في الخارج حتى إذا سقطت قحت ذهبت الأموال تلك لدعم حزب كبير للانتخابات..
وقوش/ الذي نقول أمس الأول إنه كان في الخرطوم ثم نكتشف غير ذلك
قوش يقول إنه يتلقى الحديث.. من عشرين جهة كلها يريد الوصول إلى الإسلاميين..
وجهة تقول إن الإسلاميين.. سوف يضطرون لاستلام الحكم لأن الحركات المسلحة تتجه لتمزيق السودان..
وقوش ينفي أنه يشترط إلغاء مذكرة اعتقاله ويعلن أنه لا اعتقال .. لا له ولا لغيره.. ابتداءً من الأيام هذه..
وكل جهة تتصرف وتسارع .. للحاق بشيء
والشيوعي.. ما يهمه الآن هو أن الشيوعي يشعر أنه كشف عضويته تماماً وأن الموظفين الذين يغرسهم في الوزارات منذ شهور كلهم يتهم بأنه شيوعي.. و… و….
وكل جهة تقول إن كل شيء يتجه الآن إلى المحطة الأخيرة تماماً

وأن المرتبات.. سوف تتأخر.. ثم تنقطع.. لأنه لا سيولة..
وأن الجنيه تنقطع أنفاسه تماماً
وأن مشروع استبدال العملة يتوقف.. بعد أن فهم الناس أن المشروع وسيلة لحجز أموالهم ..
يبقى أن مصر تجد أن الحكومة الحالية التي تقف إلى جانب إثيوبيا.. في محادثات سد النهضة يجب أن تذهب ..
ويبقى أن الخرطوم ترهف أذانها الآن للاستماع للشتائم والمشاجرات التي سوف تنطلق داخل مكاتب أحزاب معينة ..
أحزاب خسرت الدنيا والآخرة
والموضوع انتهى..

 

الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.