“شعرة داخل المصحف” ..ظاهرة تنتشر عبر فيسبوك وشيخ مهران يوضح

كتب الشيخ مهران ماهر عبر صحفته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معلقاً على الظاهرة التي انتشرت عبر مجموعات الفيسبوك والتي ينشر فيها الاشخاص صور لظهور شعر على المصحف الشريف الخاص بهم .. وكتب قائلاً:

 

في عام 90 أو 1991م أُطلقت كذبة مفادها:
أن امرأة رأت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال لها: إن القيامة قريبة، وعلامة ذلك: أنكم ستجدون شيئاً من الشعر في مصاحفكم!
لا زلت أذكر أخي الحبيب الشيخ/ ناجي محمد محجوب حفظه الله وقد تكلم بعد صلاة العشاء بمسجد الفتح بالصحافة (وكان خطيبه في ذاك الوقت أ. د عبد العزيز مختار أو الشيخ عوض لا أذكر الآن)، وكانت خلاصة كلمته:
أن سبب وجود هذا الشعر أنه يتساقط من الناس عند قراءتهم، بدليل أننا إذا بحثنا عنه في المصاحف الجديدة التي لم تُستعمل فلن نجد أثراً له. وقال: قرب الساعة أمر لا شك فيه، فهو منصوص عليه في كتاب الله، لكن ذلك لا يبيح لنا أن نكذب ونري أعيننا ما لم ترَ!
واليوم تتكرر القصة! ويُدعى أن هناك من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه أخبر بأن من وجد شعرة في مصحف وخلطها بماء كان الماء شفاءً من كورونا!!
وأقول يا كرام:
أولاً:
الدليل على كذب هذا الادعاء أن هذا الماء لا علاج فيه، وما يقوله صلوات الله عليه في النوم لا يكون إلا حقا، فهذا يدل على بطلان هذا الزعم وأنه محض افتراء.
ثانياً:
لا يتمثل الشيطان برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه قد يتمثل بغيره، ويوهم النائم أنه هو!
ثالثاً:
كيف نعرف صدق ادعاء من يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
بأمرين:
ألا يخبر بشيء يخالف الواقع أو الدين؛ كأن يأمر ببدعة.
وأن يأتي في النوم على هيئته التي علمناها بنعت الصحابة له كما في حديث أم معبد رضي الله عنها.
فلا تشيعوا الكذب يا كرام، ولا تصدقوا مثل هذه الخرافات.
أخيراً:
من ادعى أنه رأى في منامه ما لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين يوم القيامة ولم يفعل، فلا يزال يعذب كما ورد في الحديث.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.