مريم المهدي توجه انتقادات للآلية الاقتصادية وتدفع بالاستقالة

-انتقدت عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير مريم الصادق المهدي، آلية حل الأزمة الاقتصادية، وقالت إنها لم تصدر قرارات، وأعلنت تقديم استقالتها من عضويتها.

وتكونت آلية حل الأزمة الاقتصادية في 5 مارس الجاري، بعضوية شملت المجلس السيادي ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير، أُسندت رئاستها في بادئ الامر الى عضو مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي” تنوبه مريم الصادق لكن حميدتي إعتذر عن تقلدها في 10 مارس، ليكون بديلًا عنه رئيس مجلس الوزراء.

وقالت مريم المهدي في بيان، تلقته “سودان تربيون”، السبت: “لم تعقد الآلية اجتماع أو تصدر قرار، منذ تكوينها مما يعني موتها سريريًا وسط صمت غريب من أطراف عضويتها”.

وأضافت: “أعلن عن انسحابي من عضوية الآلية، كي لا أكون شريكة في أي خداع أو تسويف للشعب”.

وانتقدت عضو المجلس المركزي، التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس حزب الأمة، تسريب محضر الاجتماع الأول للآلية فور تشكيلها برئاسة حميدتي قبل إسناد رئاستها لرئيس مجلس الوزراء.

وأوضحت إن المجلس المركزي للحرية والتغيير أقر حلول للأزمة الاقتصادية بصورة جماعية، غير أطراف فيه يهاجمون تلك الحلول التي شاركوا في إقرارها.

وقالت إن المجلس المركزي أقر إنشاء صندوق تابع لوزارة المالية تؤول إليه الممتلكات المصادرة بواسطة لجنة التمكين تُخصص لتوفير السلع الاستراتيجية، ضمن الحلول التي وضعها للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وأشارت إلى أن المجلس المركزي أقر أيضًا تمليك شركة سين للغلال لوزارة التجارة، وتوفير تمويل لحصاد القمح في مشروع الجزيرة المروي، ووضع الحكومة يدها على الشركات التي تملكها المؤسسات العسكرية.

وقالت إن المجلس طالب بتصحيح الموقف السياسي تجاه السعودية والإمارات ليمنحا باقي الدعم الذي رصدته الدولتين للسودان فور عزل الرئيس نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وتابعت: “من الحلول التي طرحها المجلس المركزي استبدال العملة وفتح أسواق تبع السلع بسعر مخفض ومراجعة سياسات الصادر”.

وأكدت مريم على أن بعض أطراف الحرية والتغيير مترددة في الشراكة التي تضمهم مع مجلسي السيادة والوزراء.

وقالت ” هذا التردد أدي إلى غياب منهجية واضحة للعمل غاب معها روح الفريق مما يجعل الوضع كارثي”.

وتعاني قوى الحرية والتغيير من خلافات مكتومة بين مكوناتها، نظرًا لتباين الرؤى السياسية التي ينتهجها كل حزب للبقية من قوى الكتلة الواسعة.

وأقر التحالف عقد مؤتمر تداولي لحل هذه الخلافات كان مزمعا عقده نهاية الشهر الجاري، غير أن المخاوف من فايروس كورونا أدت إلى تأجيله لوقت يحدد لاحقًا.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.