إسحاق أحمد فضل الله : معارك العنكبوت

– والاعتصام .. وقتل.. وتحقيق.. ونتيجة التحقيق تغطى

– وحادثة طائرة نيالا.. وتحقيق ونتيجة التحقيق تغطى

– ووفاة وزير الدفاع وحديث عنه واتهامات .. وتحقيق ( ولو لم تكن هناك اتهامات ما اطلق تحقيق) ونتيجة التحقيق تغطى

– و..

– والأسبوع الماضي.. واختفاء عشرة مليون دولار من دار أحد الأحزاب..

– ثم إعلان هو أخطر خطورة من السرقة

– وفي الإعلان ينسبون إلى جهة أنها تقول
نتحدى الدولة أن تفتح تحقيقاً
– والإعلان يعني أنه
لا دولة

– ولا حزب.. ولا قضية

– وسرقة أخرى.. وهمس عن أن السرقة تتم من تحت الأصابع الأعظم

– ثم همس مخيف ينسب إلى جماعة أنها تقول
أخذنا حقنا

– والحادثة الأولى والثانية.. وأخريات حوادث تعني أن الموقف الآن هو (أخطف وأجري)

– وأخطف وأجري أشياء تشير إلى أن بعض من يعرفون يشعرون أنه لم يبق وقت

(2)

– ثم سلسلة من الأحداث تصبح ترجمة للجملة هذه ( ليس هناك وقت)

– ثم هي سلسلة تقول إن الشيوعي ينفذ بدقة حديثه عن (ضرب قحت)

– فالأسبوع الماضي (بعضهم) حين يجد أن حمدوك يهوي إلى القاع يهمس له بأن يقدم استقالته (حتى تخرج المظاهرات تطالب ببقائه)

– وحمدوك عندها يلوح بالاستقالة قال (هناك من هو أجدر مني برئاسة الوزراء)

– حمدوك يقولها ثم يصغي لهدير المظاهرات .. ويفاجأ بأن ما يحدث هو أن الناس يتنهدون في استبشار بالاستقالة

– وحمدوك يهبط

– والأسبوع الماضي الجهة التي تحفر تحت أقدام حمدوك تهمس له بأن يطلق نداء التبرع لأن التبرع يعني دعم الشعب له

– وحمدوك يطلق النداء.. ويجد الإجابة الموجعة (الناس قالوا

– قحت حين جاءت في أبريل الماضي قالت: جئنا لرفع المعاناة

– بعدها في ديسمبر قحت ترفع الدعم الذي كان موجوداً

– في أبريل الآن قحت تطلب من الناس أن يدعموها)

– بعدها/ وفي مشروع ضرب قحت/ تقع حادثة مقتل وزير الدفاع

– والآلة الدعائية الضخمة.. وتتحدث عن قوات الحلو التي تتحفز الآن في كردفان لفصل الإقليم

– وتستغل الظلام وتحت الحرب العمياء تجعل بعضهم يتحدث عن اغتيال .. وعن تسجيلات غريبة تحملها الشبكة.. تنسب إلى الحلو.. لأن متابعة خيط الجريمة يضيع هناك

– والجهات.. وحتى لا يموت مشهد التلاعب بحمدوك تذهب إلى شيء آخر

– والجهة التي تطلق طلب الدعم تطلق قائمة بأسماء بعض الضخام وتعلن أنهم تبرعوا

– ثم تطلق النفي العنيف.. نفي أصحاب الأسماء.. لما نسب إليهم من تبرع

– والنفي هذا له معنى أكثر إيلاماً من السكوت

– ثم الجهات تلك تجعل من بين الأسماء.. قادة التمرد

– والأسماء هذه تعني للمواطن أن حمدوك (شعبه) هم هؤلاء .. ثم شيء

(3)

– وحمدوك يرسل مندوباً يدعو قوش

-وليس غرابة الدعوة هو المثير

– المثير هو أن الدعوة تطلب من الرجل (قوش) هبوط الخرطوم قبل العاشر من أبريل هذا

– والسبب المتعجل ليس هو نتيجة اجتماع حمدوك مع أصحاب المطاحن ( الذين يقولون إن بقية الأسبوع هذا هو الأيام الأخيرة للدقيق).. وإنه لا شيء يصل الميناء قبل نهاية مايو

– السبب المتعجل لعله شعور كل جهة (الدولة والآخرين) أنه لم يبق وقت حتى.. ينهار كل شيء

– والشعور هذا هو ما ينقل الأحاديث منذ أسبوعين من ( هل تذهب قحت في الأسبوع هذا؟.. إلى ماذا بعد قحت)

– أغرب ما يصل إليه الإسلاميون هو أن
السودان به أكثر من ثمانين حزباً.. وأن

– سقوط قحت/ مدنياً/ يجعل كل أحد يربط كرافتته ويأتي جرياً لنصيب في الحكم

– وأن ذلك يصبح هو القش الذي ينتظر عود الكبريت

– وجهات خارجية وتمرد.. وغيرهم كلهم سوف يشعل عود الكبريت

( وفي صيوان العزاء على المرحوم شقيق الشهيد يوسف سيد حين يلتف شباب الإسلاميين على أنس عمر يسأله (أبورغد) عما إذا كان هناك انقلاب إسلامي يقترب

– وأنس يقول ساخراً: الإسلاميون لا يصنعون انقلاباً (أم فكو).. يعرفه باعة الطماطم..

– وأمس الأول بعضهم يجعل صحيفة الشرق الأوسط تقول (الإسلاميون يعدون لانقلاب في السودان نهار الإثنين.. في تحديد رائع)!!

– بينما الإسلاميون ما يصلون إليه هو أنه

– وصول أي حكومة مدنية للحكم الآن يعني الفوضى

– وأن الجيش وحده هو من يستطيع منع الخراب

– وأن ما بعد قحت هو عام للإعداد للانتخابات

– وأن الإسلاميين هم الجهة الوحيدة التي تستطيع دعم الطعام ودعم الجنيه.. ودعم جدران السودان حتى لا ينهار

– يبقى أن السطور الأخيرة ليست هي الموقف الرسمي للإسلاميين

 

صحيفة الانتباهة




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.