الأهلي الإماراتي يخسر التحدي..في نهائي دوري أبطال آسيا
خسر فريق الأهلي الإماراتي التحدي الأخير بعدما سقط أمام غوانزو ايفرغراند بهدف نظيف في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم الذي جرى على استاد “تيانهي” مساء السبت، ليتوج الفريق الصيني بأفضلية نتيجتي الذهاب والإياب بعد التعادل السلبي في دبي.
وشهدت المباراة التي حضرها جمهور كبير للغاية جلهم من أنصار الفريق الصيني تقديم أداء جيد للفريق الإماراتي، حيث قدم الأهلي شوطا حذرا في الحصة الأولى ونجح في كبح جماح الثقة العالية للاعبي الفريق الصيني صاحب الأرض والجمهور لكنه تلقى هدفا في الشوط الثاني وازدادت مهمته تعقيدا بعد طرد مدافعه سالمين خميس الذي رفض الخروج غاضبا من الملعب.
ورغم الهزيمة فقد قدم الأهلي الاماراتي واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق بعدما تأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه وكان ينشد الفوز به للسير على خطى فريق العين الاماراتي الذي سبق وأن توج باللقب.
حذر وتعادل
بدا الأهلي مرتبكا مع انطلاقة المجريات، في ظل المد الهجومي الصيني من قبل غوانزو، وكاد سالمين مدافع الأهلي أن يتسبب بهفوة قاتلة بعدما فشل في إعادة الكرة للحارس من لكن الصيني هوانغ بوين سقط لحسن الحظ ولم يلحق بالكرة في مشهد عزز ثقة الفريق الصيني أكثر فظهر صاحب الأرض سريعا في إيقاعه الهجومي ثم أنقذ حارس الأهلي الموقف بكرة قريبة من أمام خط المرمى سددها ريكاردو غولارت، ورد عليه ريبيرو بتصويبة بجانب المرمى.
تلك المعطيات فرضت أفضيلة صينية مبكرة فتعرض دفاع الأهلي المكون من الرباعي عبد العزيز صنقور وسالمين وكيونغ ووليد عباس من أمام بوابة الحارس أحمد محمود “ديدا” فيما حاول لاعبو الوسط من خلال ماجد حسن وحبيب الفردان وريبيرو وإسماعيل الحمادي البحث عن ثغرة هجومية من الأطراف أو العمق، لتمويل المهاجمين احمد خليل وليما، لكنهم وجدوا تماسكا دفاعيا من صاحب الضيافة.
وشكلت تحركات ثلاثي غوانزو ايفرغراند باولينيو جونيور والكيسون وريكاردو غولارت ثقلا كبيرا على دفاعات الأهلي من خلال التركيز على التوغل عبر الجهة اليمنى للأهلي التي باتت بوابة لدخول الفريق الصيني في مناطق الأهلي، لكن ممثل الكرة العربية تتدارك الأمر وبدأ بتسريع إيقاع ألعابه خاصة في الكرات المرتدة، ومنها “خلع” محترف الأهلي ليما قلوب عشاق الفريق بتسديدة صاروخية تألق الحارس الصيني زينغ تشينغ في إبعادها رد عليها زهينغ لونغ بتسديدة بمحاذاة القائم.
تمكن الأهلي من مجاراة الروح والمعنويات العالية والثقة الكبيرة التي تحلى بها صاحب الأرض وبدأ بإخمادها من خلال الدفاع المتين في الوقت الذي فقد فيه المدرب البرازيلي سكولاري ورقة هامة تمثلت بإصابة حارسه زينغ تشينغ ليبدأ الأهلي بتعزيز تقدمه وثقته مع المجريات لكن ذلك الأمر لم يعجب لاعبي غوانزو الذين عادوا للهجوم مجددا قبل نهاية الحصة الأولى بخمس دقائق لينقذ حارس الأهلي ديدا مرمى فريقه من كرة خطرة ليبعدها لركنية لم تسفر عن شيء.
عانى فريق الأهلي من تباعد في خطوطه في ظل تركيزه على الدفاع، فظل ريبيرو وخليل وليما وحيدين في المقدمة، وانشغل البقية في الدفاع نظير الضغط الصيني لما تبقى من وقت حتى انتهى الشوط الأول كما بدأ سلبي النتيجة.
ضغط ثم انفجار
دخل فريق غوانزو الشوط الثاني عازما على الوصول لشباك الأهلي، فضغط من المحاور كافة، لكنه وجد تماسكا دفاعيا متينا من قبل لاعبي الأهلي الذين واصلوا تألقهم في إغلاق الطرق أمام أطماع غولارت ورفاقه حتى الدقيقة 54، حينما توغل غولارت من الميمنة ليجد البرازيلي الكيسون فتسلم الأخير الكرة ونجح في مرواغة المدافع الإماراتي قبل أن يضعها في شباك الحارس ديدا هدف السبق الأول لصالح غوانزو (54).
وبدا أن الهدف زاد من أطماع الفريق الصيني من أجل تعزيز النتيجة فشكل ثقلا هجوميا هادرا على دفاعات الأهلي، وسيطر أصحاب الأرض بشكل كامل على المجريات من خلال تناقل الكرات من العمق والأطراف في الوقت الذي دفع فيه مدرب الأهلي كوزمين بلاعبه أسامة السعيدي بديلا لزميله أحمد خليل لتعزيز الحضور الهجومي الغائب عن الأهلي الإماراتي، ثم الدفع بوليد عباس بديلا لحبيب الفردان.
وتعرض الأهلي لضربة قاسية حينما تعرض مدافعه سالمين خميس للبطاقة الحمراء بشكل مباشر حينما احتسب الحكم الأوزبكي رافشان ارماتوف خطأ بحقه وبدا له أن قام بضرب لاعب الفريق الصيني لتزداد مشاكل الأهلي لما تبقى من وقت، بسبب النقص العددي فواصل الصيني تفوقه في مختلف النواحي.
وأهدر مهاجم الأهلي ليما فرصة خرافية للتعديل وتغير كفة الأمور حينما انفرد بالكرة لكن تدخل المدافع باللحظة الأخيرة ساهم في درء الخطر عن مرماه وسط دهشة زملائه في الفريق، وتواصلت المحاولات الأهلاوية في آخر المباراة في ظل عدم الخوف من شيء مع انقضاء الوقت، فيما قبض الفريق الصيني على الفوز حتى صافرة النهاية ليتوج باللقب الآسيوي الذي أهله للمشاركة في مونديال الأندية باليابان.
العربي الجديد