مصطفى الفقي: الدور السوداني يتحرك في اتجاه الموقف المصري بأزمة سد النهضة

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الموقف السوداني يتحرك في اتجاه الموقف المصري، لأن نظام عمر البشير كان يصور للسودانيين أن هناك عقدة تاريخية تجاه مصر.
وأضاف، خلال لقائه في برنامج “يحدث في مصر” على فضائية “إم بي سي مصر”، مع الإعلامي شريف عامر، أمس الأربعاء، أن هناك تطور إيجابي في الموقف السوداني، ليس كاملا وسريعا ولكنه يوحي بأن الدور السوداني سيكون قريبا من الدور المصري، لافتا إلى أن الحكم الجديد في السودان يفكر في مصلحة السودان ومن مصلحتهم ألا تتجزأ قضية سد النهضة، فهناك أمور فنية يجب أن يتم دراستها من الأطراف الثلاثة حتى لا تتضرر السودان.

وأشار الفقي إلى أن الموقف الإثيوبي يحتاج إلى مراجعة شاملة، ويجب أن يكون قائما على التعاون بين الدول الثلاث.

ورأى الفقي، أن إثيوبيا تتخذ نهج إسرائيل في المفاوضات والتي تتمثل في الاستمرار في بناء السد بالتوازي مع المماطلة في المفاوضات، بالإضافة إلى محاولة التفاوض مع كل طرف بمفرده، مشيرا إلى أن الإثيوبيين يتصورون أنهم في وضع أفضل.

وتابع: “قضية النيل لمصر قضية تاريخ وجغرافيا وحياة والقضية لها أبعاد سياسية وفنية واقتصادية ومن الصعب وضع مصر أمام الأمر الواقع فمصر تريد التنمية لإثيوبيا، ولكن كما أشرت من قبل أن القضية هي كيدية سياسية وليست اقتصادية هدفها التنمية”.

وواصل مدير مكتبة الإسكندرية حديثه قائلا: “هناك أصوات معادية لمصر من مصريين يعيشون في الخارج فقدوا هويتهم ووطنيتهم يطالبون بالضغط على مصر في أزمة سد النهضة”.

وأشار إلى أن الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية لوباء كورونا ستكون الشغل الشاغل لقادة العالم خلال السنوات المقبلة، فالأمر معقد وقد يترك خطاب كراهية بين الدول في العالم لأنه قد تنشأ مرارة بين دول العالم بعد الحروب والأزمات تأخذ وقتها لكي تنتهي.

وحول الدور الأمريكي في سد النهضة، قال الفقي إنه لن يكون لديها مساحة من الاهتمام بسد النهضة؛ نظرا لانشغالها بتداعيات كورونا والانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن الدور الأمريكي سيكون أقل ولكن لن ينتهي.

وأضاف أن مصر لديها تحديان، هما سد النهضة ومحاربة الإرهاب، وإذا اجتازت هذه الفترة الصعبة ستكون قوة واعدة خلال سنوات.

الشروق المصرية


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.