وزير الصحة .. الاستقالة قبل الاقالة

تتفاقم الاوضاع الصحية في السودان يوما بعد يوم، وقد فقدت وزارة الصحة وجه الخصوص السيطرة على الوضع الصحي في ظل تسارع متوالية حالات الاصابة بفيروس كورونا كوفيد ١٩.

لم يجد وزير الصحة من سبيل لمدارة فشله في ادارة الازمة الا السير في خيار تمديد الحظر الشامل، فدفع بمقترح تمديد جديد لاسبوعين وقد تمت الاستجابة ايضا، السؤال هنا ما بعد هذين الاسبوعين؟
ففي كل الاحوال فشل الوزير في الحد من انتشار كرونا والاغلاق الذي ينفذه أضر الشعب السوداني وفاقم الازمات الاقتصادية ورفع اسعار السلع الاستهلاكية بصورة كبيرة في وقت لم يقدم اي عون للشعب وتركه لخيار الموت جوعا وتسبب في إغلاق المستشفيات وعدم حماية الكوادر الطبية مما أدى لانهيار النظام الصحي والان يحاولون تلميعه بوظيفة أممية لينقذوه من الإقالة والسخط الشعبي
الوزير كذلك يرفض إعادة العالقين السودانيين الي وطنهم خاصة العالقين في مصر الذين يعانون ظروف غاية في التعقيد، كل الدول المحترمة تجلى رعاياها في زمن الوباء الا حكومة حمدوك ، تركيا والكويت، مصر ، السعودية الإمارات كل هذه الدول وغيرها أجلت رعاياها الي وطنهم عدا السودان.
أخيراً لم يتبق للوزير من عنوان الا الفشل الذي يلزمه الاستقالة قبل الاقالة.

تاج الدين عثمان

المصدر: صحيفة الوطن