استقالة مديرة الإعلام بوزارة الصحة د.نهلة جعفر بعد أيام من تعيينها

كتبت دكتورة نهلة جعفر عبد حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي ، كتبت تهنئة بالعيد لمتابعيها واصدقاءها ، واردفت ذلك بإعلانها خبر استقالتها من ادارة الاعلام وبوزارة الصحة الاتحادية ، حيث قالت :

كل عام وأنتم بخير وعافيه …
كل عام ووطنا واهلنا بالف خير وعافيه …

ما لم نراجع انفسنا جميعا ونترك انتصارنا لذواتنا ولاحزابنا ومنظوماتنا التي ننتمي لها لن ننجح في بناء وطنا …فالسكه ما زالت طويله وتحتاج الي روح الإيثار والجديه والالتزام والصبر والمحبه الخالصه للوطن وحده لا شريك له لا احزاب ولا لجان ولا تجمع …ما يحدث علي ارض الواقع بعيد كل البعد عن ما يدور في الوسائط الإلكترونية ،باختصار شديد لم تسقط بعد فقط تم ازاله بعض الرؤوس اما المؤسسات الحكوميه ما زال بعض كيزان الصف الاول وكيزان الصف الثاني والثالث يتمتعون بخيرات ثورتنا التي لم تكتمل بعد اكتر مننا ونحن منشغلون بالصراعات والخلافات …ما يحدث داخل وزاره الصحه لن يتغيير باقاله وزير او بقاءه طالما لم يحدث تغيير ثوري يشبه ثورتنا وطالما هنالك قانون خدمه مدنيه يعيق الإعفاءات الواجبه وطالما نحن لم نضع نصب أعيينا حجم المشاكل الموروثه من العهد البائد فما زال هنالك وظائف يشغلها ضباط جهاز الامن داخل المؤسسات فزمن طويل جدا وطاقات جباره استهلكت في صراعات الوزير واللجان الطبيه دون اي اكتراث واهتمام لازاله التمكين وتهيئه بيئه العمل الخراب داخل وزاره الصحه بالخرطوم والولايات وبدلا عن الطاقات الإيجابية للبناء أصبحنا نصدر الطاقات السلبيه فقط لبعضنا والمستفيد الاول والأخير هم الكيزان …وأملنا الوحيد في إكمال ثورتنا هو أزاله ما في النفوس من احقاد وكراهيه وانتقادات سلبيه حتي تعود في دواخلنا الروح الثوريه والمباديء الوطنيه والطاقات الإيجابية لإحداث التغيير الذي يشبه ثورتنا وتهيئه الأجواء للوحده والتماسك حول القضايا المصيريه وتكوين النقابات المهنيه الشرعيه بالانتخابات الديمقراطيه ما لم يحدث ذلك سيكون حرثنا في البحر دون فائده ….
فالذي يحدث داخل وزاره الصحه لن ينصلح ما لم يكون هنالك جسم نقابي موحد يوكل اليه اقاله الوزير او بقاءه او مساعدته في اداره الازمه ووضع سياسيات وزاره الصحه بدل التخبط والخلافات الحاصله الان ….

بالأمس تقدمت بطلب للإعفاء من اداره الاعلام وتم قبوله وسأظل مواصله عملي التطوعي والنقابي والخدمي في اي مكان اخر …شكرا لكل من زكرني بخير ودعمني وسماحي لكل من ظن في شرا ورماني بالأساءات والتهم ….جئت الي السودان بعد إنهاء عقد عملي النهائي منذ أواخر اغسطس ٢٠١٩ وليس كما روج البعض اني جئت خروج وعوده وعذرا لمن صدق المكذبون ولم يتحقق من صحه معلوماتهم…لم ولن ارد علي كل ذلك فحجم مشاكلنا داخل قطاع الاطباء يستوجب تجاوز كل الخلافات وتحمل كل المضايقات التي تحدث لنا فواقع الحال اسؤ بكتير جدا مما يتصوره من هم علي الفيسبوك والواتساب وخارج ارض الواقع …ولا خلاص الا وحده الاطباء والاجسام الطبيه جميعها وتكوين النقابات الشرعيه حتي تكتمل الثوره التي ما زال مفاصل مؤسساتنا الحكوميه بايدي الكيزان القذره ومازال من اتيحت لهم فرص التدريب والتدرج الوظيفي في السابق هم الكيزان وأهل الحظوه مما يصعب عمليه الفرز فيهم فلا نستطيع معرفه من هم معنا ومن هم مع مصالحهم الذاتية فلا تستكينوا بلجان أزاله التمكين وما تحدثه من تغييرات فهي في تقديري غير كافيه فهنالك اولوليات نحتاج ان نضعها أمامنا لاستكمال الثوره والحفاظ علي المكتسبات التي احرزت …

ولي عوده

#نقابتنا الشرعيه -طريقنا للحل
د.نهله جعفر
24.5.2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.