بدأ الجيش اليمني، مساء الثلاثاء، معركة عسكرية واسعة، من أجل استعادة منطقة “الشريجة” التابعة لمحافظة لحج، جنوبي البلاد، بمشاركة وحدات من الجيش السوداني، التي وصلت عدن قبل شهر ضمن قوات التحالف العربي.
وقال قائد نصر، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية في جبهة العند، والموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، لـ “الأناضول” إن”معركة الحسم في جبهة الشريجة، انطلقت لفك الحصار عن تعز المحاصرة منذ أشهر عديدة”.
وأضاف نصر “تشارك في المعركة وحدات من الجيش السوداني(للمرة الأولى) مع أفراد المقاومة الشعبية، بغطاء جوي من طيران التحالف، ضد مليشيات الحوثيين وقوات صالح، حيث قتل اثنين من أفراد المقاومة، بينما سقط عدد من القتلى في صفوف الحوثيين (لم يحدد عددهم).
وكانت وحدات سودانية، قوامها 850 جنديًا، معززة بآليات عسكرية ضخمة، وصلت إلى عدن (جنوبا)، على دفعتين، قبل شهر من الآن، فيما كانت قد أكدت مصادر عسكرية في المنطقة الرابعة حينها، للأناضول أن “مهمتها ستكون تحرير تعز، من قبضة المليشيات الحوثية التي تسيطر عليها منذ بدء المعارك في اليمن في 26 مارس الماضي”.
وتبعد منطقة الشريجة، الواقعة في نهاية حدود محافظة لحج، عن تعز بـ 60 كم، وهي المنطقة التي كانت تفصل بين شمالي اليمن وجنوبه، قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م.
ومنذ 26 مارس الماضي، يواصل التحالف العربي، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية لصالح، ضمن عملية أسماها “عاصفة الحزم” استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”، قبل أن يعقبها في 21 أبريل بعملية أخرى أطلق عليها اسم “إعادة الأمل”، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
المصدر:سودان تربيون.