الوطن تكشف تفصيل مقتل السوداني عبد الله فضل عبد الله شهيد الغدر بمنطقة فيصل بالقاهرة
في الوقت الذي تتجدد فيه مناشدة المواطنين السودانيين العالقين في مصر يوماً بعد الآخر من أجل الحصول على طريقة للوصول إلى بلادهم في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد يعيشها هؤلاء العالقون من مرضى وكبار سن وشباب .
ولتحقيق مطالبهم المشروعة هذه كان قد نظم عدد كبير منهم وقفات احتجاجية أمام مقر السفارة السودانية بالعاصمة المصرية القاهرة دون جدوى وغير مستبعد أن ينظم المحتشدون تظاهرات اخرى أكبر لأن البعض منهم يصف المسؤولين السودانيين بمخلفي الوعود باعتبار أن الحكومة ممثلة فى السفارة السودانية فى مصر قد وعدت أكثر من مرة بإجلائهم من مصر ولكن ذهبت وعودهم أدراج الرياح، وفي ظل هذه الوعود المتكررة تظل معاناة اهلنا العالقين تتزايد وكان اخرها القتل بواسطة البلطجية المصريين امس لاحد العالقين الذي كان قد وصل القاهرة مستشفيا وهو الشهيد المغدور به المرحوم عبدالله فضل عبدالله ابوقور بتاريخ 26/فبراير2020م ” برفقه اخيه ابراهيم فضل حيث استاجر شقة للاقامة فى حي فيصل الجيزة شارع الملكة محطة الحنفية ،متفرع من شارع عالية غريب . وكان الشهيد يعاني من ثقوب في جدار المعدة وأستمر علاجه في المشافي المصرية وبحكم متابعات الطبيب فضل السكن بالقرب من عيادات الطبيب المعالج .
وكان قد خرج أمس الاربعاء 3يونيو من شقته الساعة 10 صباحاً إلى بقالة الحي لشراء مستلزماته اليومية و تعرض له مجموعة مكونة من ثلاثة من “البلطجية “و اتضح بحسب اهالى المنطقة انهم من الحي وسددوا للمرحوم ثلاثة طعنات في البطن أدت الي نزيف كثيف وظل غارقاً في دمائه من منتصف النهار إلى الساعة الثالثة عصراً وقام صاحب صيدلية مجاورة بالاتصال بالاسعاف ولكنه ظل يقاوم فى النزيف الى أن فارق الحياة قبل وصوله المستشفي، حدث كل ذلك للمواطن السوداني وسط أحياء فيصل بالقاهرة و محلات تجارية مجاورة و باعة متجولون فى المنطقة منذ شروق الشمس وهي المنطقة التى شهدت قبل عامين حادثة مقتل السيدة السودانية وتقطيعها بغرض سرقة مصوغاتها الذهبية، فى هذه المنطقة المزدحمة قتل عبد الله ولم تشفع له توسلاته لهم بأنه مريض ولايعرف أحد فى هذا البلد وهو ضيف جاء للعلاج بحسب شهود عيان.
الأخ الأكبر للمجنى عليه كشف للوطن عن تفاصيل الجريمة وقال جئت باخي الى مصر لعلاجه من تقرحات بجدار المعدة وكان قد شفى تماماً وقال ولولا قفل المعابر لكنا مع أهلنا قبل أكثر من شهرين، وأضاف فى هذا اليوم ذهبت مع عمي لمراجعة الطبيب وتركته نائماً وحاولت الاتصال به لكي اطمئنه على عمي ولكنه لم يرد على اتصالى ورجعت مسارعاً بعد أن عرفت من الجيران انه ذهب الى السوبر ماركت قبل ساعتين ولم يرجع بعد، ويضيف شقيق الفقيد وقتها انتابني الشك ورجعت الى المنزل وجدت الشرطة أمام العمارة وحدث ما حدث فقدت اخي فى هذه البلد الغريبة وهي ليست شقيقة لبلادي كما يدعي اهلها .
وقال ابراهيم انا فقط اطالب بالقصاص لأخي الذي قتل غدراً، من مصريين مؤكدا أن كرامة أي مواطن سوداني بالخارج من كرامة السودان الوطن ولا اقبل بأي امتهان لكرامة اخي ولن اتهاون فى الدفاع عنها وأضاف انه لن يهدأ له بال حتى يتم القصاص لاخيه، وقال مصر حرمتني من اخي ويتمت أطفاله الصغار والاعدام اقل حاجة .وقال باكيا أعزي نفسي في أخي ابوعائشة الذي قاوم إلى أن فقد روحه الطاهرة “
يذكر ان الفقيد من مواليد منطقة الستيب 80 كم جنوب مدينة المجلد 1/1/1996 م ولاية غرب كردفان ينتمي الي قبيلة المسيريه متزوج وأب لطفلين عبدالرحيم وعائشة .
ومن جانبه قدم ريس الجالية السودانية فى مصر العزاء لاسرة القتيل مؤكداً أن الجالية تتابع سير التحقيقات والاجراءات مع السفارة والجهات المصرية المختصة مؤكدا انه تم القبض على الجناة وستتم محاسبتهم واكد انه سيتم دفن الجثمان غدا بعد انتهاء إجراءات النيابة.
المصدر: صحيفة الوطن