حكومة القضارف: الاثيوبيين استولوا على مليون فدان زراعي ومافعلوه احتلال مكتمل الأركان

قدر مدير ادارة تنمية الحدود بولاية القضارف المهندس ابوالقاسم عبدالله محمود حجم المساحات الزراعية المعتدى عليها من قبل الاثيوبيين على الشريط الحدودي بنحو مليون فدان ووصف مايجري بالمنطقة بأنه احتلال للاراضي السودانية من قبل الاثيوبيين بقوة السلاح وقال ان تعديات الاثيوبيين على الاراضي السودانية بدأت منذ العام ١٩٥٧م وظلت تتزايد من وقت لاخر الى ان وصلت المساحات المحتلة الى حوالي مليون فدان في الوقت الراهن وأضاف ابوالقاسم ان الجانب الاثيوبي رغم اعترافه الرسمي في كل المفاضات بين البلدين بأحقية وملكية السودان لهذه الاراضي الا انه ظل يماطل ويراوغ لكسب المزيد من الوقت لاستثمار هذه الاراضي الشاسعة والخصبة..

وقال إن الاثيوبيين ظلوا يرفضون بصورة مبطنة ترسيم الحدود التي وصل فيها الطرفان في وقت سابق إلى قرارات واضحة تقضي بضرورة الترسيم وذلك من خلال الاجتماعات الدورية التي ظلت تعقد بين الطرفين لعقد من الزمان وبالرغم من التزامهم داخل الاجتماعات الا انهم يحاولون كسب الزمن لمزيد من الاستثمار في هذه الأراضي التي يعتبرونها المنفذ الوحيد للإنتاج الزراعي مشيرا إلى تعنت الاثيوبيين بعدم تسليم تلك المساحات رغم الاعتراف بالاحقية السودانية مستدلاً على ذلك بإنشاء البنى التحتية من الطرق وإقامة القرى على طول الحدود وتوفير الخدمات بها لصالح مواطنيهم .

 

ودعا أبوالقاسم الحكومة السودانية بكل مستوياتها للحفاظ على الحدود واسترداد المساحات التي توغلت فيها العصابات المسنودة من قبل الجيش الاثيوبي والأجهزة الأمنية الأخرى والعمل على الاهتمام بإنسان الحدود وتوفير جميع الخدمات لتحقيق الاستقرار المطلوب وتحفيز المواطنين على التواجد بطول الشريط الحدودي بالإضافة إلى تعزيز قدرات الجيش والأجهزة الأمنية بالشريط و التواجد المستمر لتلك الوحدات .

 

ويرى عدد من المراقبين ان الحشود المستمرة للجيش الاثيوبي على طول الشريط الحدودي تستوجب الانتشار المكثف للجيش السوداني وتوفير جميع المطلوبات العسكرية منذ وقت مبكر قبل نزول الأمطار خاصة وأن المنطقة دائما ما تشهد هطول امطار مبكرة وفوق للمعدل كما يطلق عليها أهل الأرصاد وهي تتأثر بامطار الهضبة الإثيوبية كما يستدعي ذلك إقامة البنى التحتية من الطرق والمعابر التي تمكن القوات المسلحة من أداء واجبها اذا دعا الداعي فكل الاحتمالات حاضرة في المشهد .

فاذا كان الحال كما هو ماض يحتاج من الحكومة السير في كل المسارات السياسية والعسكرية و التنفيذية وذلك بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الاثيوبي كما يريد وأن تكون المفاوضات معهم بجدية بعيدة عن المراوغة التي اعتاد عليها الاحباش والعمل على التنفيذ الفوري في كل الخطوات التي يتم التوافق عليها ، وفي الجانب التنفيذي لابد من تحريك عجلة التنمية بالشريط الحدودي والعمل على أن تكون الحدود جاذبة للسكان ليتحقق الاستقرار على طول الشريط الحدودي بل العمل علي تهيئة كثير من المناطق و تزويدها بالخدمات لاقامة المزيد من القرى وترغيب المواطنين بالداخل للاستيطان بالحدود وفوق ذلك حشد المزارعين أصحاب الحيازات بمساحاتهم وتأمينهم لضمان زراعة كل المساحات . أما الجانب العسكري وهو الاهم في هذه المرحلة للسيطرة على كافة المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار لكل المواطنين ..

المبادرات التي قدمها أهل القضارف في ظل هذه الظروف من كل القطاعات هي شيمتهم التي عرفوا بها فقد كانوا عند الموعد تماما فكانوا صاحين كعادتهم لا يحتاجون لمن يحركهم شكرا لهم جميعا هذا لسان حال الجيش وكل الأجهزة الأمنية والشرطية لما قدمه أهل القضارف من سند ودعم وكذلك شكر تقدم به المتأثرين من العدوان الاثيوبي بقري الشريط الحدودي .

 

الوطن


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.