قواعد استئناف العمل في الأنشطة التجارية بعد جائحة كورونا

Homeآراء حرة

تتجه أغلب دول العالم لاستئناف العمل في المكاتب الحكومية، وفي الأنشطة التجارية، بعد أن تم إغلاقها اغلاقاً تاماً لمحاصرة جائحة كورونا. يتوقع أن يتم هذا في السودان خلال الأسابيع القادمة. وضعت مختلف الدول تدابير واحتياطات مشددة حتى لا يتسبب إعادة فتح الأنشطة في انتشار المرض مرة أخرى. سبق أن طرحت في هذا العمود التدابير التي وضعتها السلطات في المملكة المغربية فيما يلي إعادة فتح المكاتب الحكومية. نستعرض فيما يلي قواعد إعادة فتح الأنشطة التجارية في المملكة المغربية كتجربة يمكن الاقتداء بها.

 

صدر المنشور المنظم لإعادة فتح الأنشطة التجارية من وزارة (الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي)، تتضمن التدابير الملزمة التي تراقبها السلطة وتلزم بها المراكز التجارية والمطاعم والكافتيريات والصيدليات والأسواق المفتوحة العناصر التالية:-

 

 وضع ملصقات في مداخل المحلات للتنبيه بقواعد الوقاية من عدوى

فايروس كورونا، تتضمن الملصقات التنبيه بوضع الكمامة على الأنف والفم،

وتطهير اليدين قبل وبعد الخروج من المحل، والتزام التباعد ما بين الزبائن.

 تطهير المحل بصفة منتظمة ويشمل ذلك: مقابض الأبواب، الترابيز

والطاولات والكاونتر، غرفة تبديل الملابس، النقود، الخزينة وماكينات الدفع الالكتروني، عربات وسلال وأكياس التسوق.

 تنظيم دخول الزبائن للمحل، والتأكد من وجود مسافة لا تقل عن متر بين

الزبون والآخر، ووضع حواجز أو علامات أرضية لتحديد المسافة.

 على الموظفين والعاملين بالمحل ارتداء الكمامات والقفازات والنظارات

والأقنعة الشفافة للوجه.

 

 على مالك المحل توفير المحاليل المطهرة والأقنعة للموظفين والعمال.

وتوفير المحاليل المطهرة للزبائن في مدخل المحل.

 ضمان التهوية المناسبة داخل المحل التجاري.

 تخصيص مداخل ومخارج منفصلة للزبائن.

 استخدام مقياس درجة الحرارة عن بعد في مداخل المحلات.

 

 تخفيض عدد الأماكن المخصصة للسيارات.

 بالنسبة للأسواق المفتوحة على التجار التوافق حول أفضل الحلول لتفادي

الازدحام.

تعليق:-

الحياة لا تتوقف، ولا بد أن يتم فتح الأنشطة التجارية عاجلاً أو آجلاً، وفي كل الأحوال فإن الوعي بالقواعد الصحية أعلاه وتطبيقها وإلزام المحلات التجارية بها ضروري للغاية.

 

وعلى الحكومة أن تسعى لتوفير الكمامات والمطهرات بأسعار زهيدة ليتمكن أصحاب المحلات وعامة المواطنين من اقتنائها واستخدامها. وعلى وزارة الصحة نشر الوعي بالقواعد التي أشرنا لها آنفاً، ومع التقدير للمجهود المبذول عبر الإذاعة والتلفزيون إلا أن هناك احتياجا للإعلام المباشر عبر محاضرات مباشرة في الأسواق، وفرق مسرحية تقدم اسكتشات قصيرة في أماكن التجمعات ومواقف المواصلات، وتحرص الفرق على مراعاة المتفرجين للتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

 

ويُقترح قبل فتح المساجد تنظيم دورات تدريبية للأئمة والدعاة لإرشاد الناس

حول الصلاة في المساجد، بالحرص على التهوية، وإحضار كل مصل لسجادته الخاصة، وارتداء الكمامة، وتوفير المطهرات في مداخل المساجد، وتوفير الصابون في الوضايات. وتُستغل خطبة الجمعة لإرشاد الناس حول القواعد الصحية العامة عند ولوج المحلات التجارية والمرافق الحكومية. والله الموفق.

د.عادل عبد العزيز الفكي
السوداني

Exit mobile version