ناشطون سودانيون يلقون القبض على حسناء تستقطب راغبي المتعة بمواقع التواصل بــ 10 الف جنيه ومفاجأة كبرى بعد القبض عليها

نجح رواد ينشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في كشف شبكة تمارس أسوأ أنواع المظاهر السالبة على عملاق مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان.

 

 

وبحسب متابعات محرر موقع النيلين فقد تمكن شباب بارعون في تتبع الأشخاص على السوشيال ميديا في حل طلاسم الظاهرة التي أصبحت متكررة وشكى منها معظم مرتداي مواقع التواصل, وهي ظاهرة فتيات يقمن باستقطاب الشباب الراغبين في المتعة عبر إعلانات يقمن بنشرها على صفحات عديدة على فيسبوك وعلى الحسابات الشخصية لضحاياهم الذين يتم استدراجهم عبر الإعلان الذي تطرح فيه الفتاة الحسناء مواصفاتها والمقابل الذي تتقاضاه في الليلة الواحدة نظير المتعة.

وبحسب رصد محرر موقع النيلين فإن الفتاة الحسناء تطرح الإعلان مع تأمين كامل للسكن ووجبة العشاء مع توفير كافة الإغراءات التي تجذب الشاب مقابل مبلغ 10 ألف جنيه لليلة واحدة شريطة إرسال نصف المبلغ على عبر رصيد برقم الهاتف الذي تمنحه للضحية في الخاص ومن ثم التواصل لتحديد مكان السهرة الممتعة على حد وصفها.

الملفت للانتباه أن الفتاة تقوم بنشر صورتها التي تظهر فيها كحسناء فائقة الجمال الأمر الذي يغري ويحفز الضحايا للاستجابة لكافة المطالب التي تطرحها الحسناء.

وفي ظل انتشار الظاهرة قام الشباب البارعين في كشف هوية الفتاة عبر الدخول لها في الخاص وتحويل رسالة وهمية تحمل القيمة المالية المتفق عليها.

وكانت المفاجأة التي أعلن عنها هؤلاء الشباب أن من يقوم بهذا المخطط هو رجل وتحديدا في عمر الشباب انتحل شخصية فتاة حسناء قام بتدبير الخطة واستغل ضعف الشباب في الاستجابة لمطالبه, مستفيداً من صورة إحدى الفتيات السودانيات لينفذ مخططه.

وفور الكشف عنه قام المجرم بإغلاق الصفحة الخاصة به وسط سخط وغضب كبيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذي تحسروا على ذهاب القيم والأخلاق النبيلة.

 

النيلين




مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. القيم العليا هي فخر الإنسان ، وأكبر نعم الله تعالى على خلقه ، وإنسان بلا تلك القيم المعصومة يفقد ذاته نفسه ، فتنطلق غرائزه من عقالها ، متحكمة وغاشمة وضارية تستبد بعقله وقلبه ، وتلهب فيه أوضع الميول و أحط الرغبات وتدعوه الي أحط معيشة أي تجعله يطلب الدنيا ويعيش الدنيا لأجل الدنيا فقط ، مصيره قال تعالي :{مَن كَانَ يُرِيدُ الحياة الدُّنْيَا وزينتها نوف ِّإليهمْ أعمالهم فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أولئكَ الذين ليسَ لَهُمْ فِي الآخرة إِلَّا النار ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وباطل مَّا كَانُوا يعملونَ (16)[هود]  ، وفصل الدين أي نوع من أنواع الفصل وأي حجم من أحجام الفصل هو إلغاء لسيادة الخالق جل وعلا علي قوانين الدولة قوانين السودان ، أي إبعاد خالق كل ذرة فينا جميعا بل وخالق السودان والعالم بأسره عن السيادة علي قوانين السودان وعن الحكم المطلق علي السودان لا يوجد إجرام أكبر منه ، هذا الإجرام بكل تأكيد أكبر من القتل  ، قال تعالى : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ  (5) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) سورة التين.. وقد فصل هذا المعنى فيما ملخصه: ” أقسم – سبحانه – أنه قوم الإِنسان أحسن تقويم ، وركبه أحسن تركيب ، صورة ومعنى ، وأكد – سبحانه – ذلك بالقسم ، لأن كثير من الناس بسبب غفلتهم عما كرمهم الله به صاروا كأنهم ظنوا أنفسهم كسائر أنواع العجماوات ، يفعلون كما تفعل ، لا يمنعهم حياء ولا تردهم حشمة ولا يردعهم خوف ولا يحفزهم رجاء ، فانحطت بذلك نفوسهم عن مقامها بما تقتضيه الفطرة ، فهذا قوله: { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } ، أى : صيرناه – بسبب اختياره الهوى على الهدى – أسفل من كثير من الحيوانات التى كانت أسفل منه ،   و إذا فسد الإِنسان فلا تسل عما يصدر عنه من هذيان أو عدوان (أو مايأول اليه حاله من ندم وكمد و ضياع و خسران) ، لأن الحيوان المفترس – مثلاً – إنما يصدر فى عمله عن فطرته التى فطر عليها ، لم ينزل عن مقامه، ولم ينحط عن منزلته فى الوجود ( تفسير الوسيط ) . فبقاء النفس ( مطمئنة ) لنداء العقل والقلب منوط بارتفاعها ولا رقى ولا تزكية لها إلا بتلك القيم ، تنسكب في الوجدان ، وتنمو وتندمج في المشاعر ، فتكبح الغريزة ، وتضبط الشهوة وتذكى في العقل قواه المفكرة ، وفى القلب حرارته المحيية ، وفى الإرادة مضاء ها الثابت، وتدفع دفعا إلى التفوق والاستعلاء بالايمان . وكما يستعلى المؤمن فى دنياه بايمانه على كل ما يخالف دينه من شهوات النفس وما يعبده لغيرخالقه ، ويسارع فى التوبة كما أمره ربه– مع عدم اليأس من رحمة الله – خشية أن يحال بينه وبينها، يعليه الله تعالى– بسبب اختياره أحكام الهدى على أحكام الهوى- فى دينه ودنياه وآخرته بهذا الايمان نفسه (وبقدره ) عما يؤلمه ويكرهه من عذابه تعالى العاجل والآجل وناره المحرقة ..
    قال تعالى : (مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً ) النساء 147، ( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ .. ) الاعراف 176 ، (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) ابراهيم 7.
    قال ابن القيم رحمه الله : تأمل قوله تعالى : ( وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) سبأ 24 ، فان طريق الحق تأخذ علوأ صاعدة بصاحبها الى العلى الكبير ، وطريق الضلال تأخذ ســفلا ، هاوية بسالكها فى أسفل سافلين ( التفسير القيم) .فكلما زاد التمسك بالدين الإسلامي وإجتناب المخالفات صغيرها وكبيرها زاد رقي الإنسان  معنويا وماديا وفي الدارين والعكس صحيح ، قال تعالي : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ)[سورة طه 124] ، وتمكين الشريعة من الذكر حتما وأهم الذكر لمن يهدف لسعادة الدارين ، فلا يمكن لكافر مهما وجد من أسباب ومظاهر النعيم والترف والسعادة أن يعيش في أمن وطمأنينة وبركة قط ، فذلك غير ممكن لفساد داخله ، بل هو في شقاء نفسي وقلق واضطراب يظهر أثره عندما يتجه ذلك الشخص إلى الجريمة مثل  الجرائم البشعة المتكررة التي يرتكبها الملحدين وفصلة الدين الاسلامي العلمانية وغيرهم بالقتل الجماعي المتكرر للمسلمين وغيرهم – بشعة بالنسبة لمن هم ليسو علي دينهم ويراه هو حسنا ، والجرائم الآن تقاس بالثانية فيما يسمي بالدول المتقدمة ماديا – أو يتجه للانتحار أو المصحات النفسية والعقلية ، فالكافر  في كل الأحوال ومع ضنك الدنيا الذي يعيشه في قلبه (علي الأقل) هو في جنة بالنسبة لما سوف يلاقيه من العذاب المستمر الأليم ،  هذا هو ضنك الكافر ينبع أساسا من إحساس باطني قلبي لا شعوري وبلا إرادة منه بأنه مقبل علي أمر بشع جدا (عذاب الله) ، والمؤمن في كل الأحوال ومع السعادة التي يشعر بها في قلبه (علي الأقل) هو في سجن بالنسبة لما ينتظره من النعيم المقيم وبأنه مقبل على أمر ( مبهج جدا ) وهذا هو سر وأساس نعيمه العاجل والآجل وإحساس داخلي لا إرادي أيضا ، وكلما إقترب الإنسان من الكفر (فساد القلب) كلما إقترب من ضنك المعيشة دنيويا لأن القلب هو أداة السعادة الأولي والأساسية والمصادر الأخري تساهم فى زيادة  الأساس ، فإذا فقد الأساس لم تفد الفروع الا ظاهريا فقط بينما هو محطم خرب داخليا محاصر بالدنيا وضيقها يطلب الدنيا ويعيش الدنيا لأجل الدنيا فقط ، وإن لم يعلم مصدر احساسه بالضيق والألم وضعف قدرته عن الفكاك منه الي سعة الدنيا والآخرة ، وكما تسبب في عمي قلبه في الدنيا يحشر يوم القيامة أعمي ومن أصدق من الله قيلا . قال ابن القيم رحمه الله  : ” لا تظن أن قوله تعالى: {إن الأبرار لفي نعيم . وإن الفجار لفي جحيم} يختص بيوم المعاد فقط ، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة: الدنيا ، والبرزخ ، والآخرة ، وأولئك في جحيم في دورهم الثلاثة ! وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب ، وسلامة الصدر ، ومعرفة الرب تعالى ، ومحبته ، والعمل على موافقته ؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.