خبير : الدولار سيواصل الإنخفاض لفترة تصل إلى شهر … بإنتظار النتائج

قال الخبير الاقتصادي د.ابوبكر التيجاني الحاج ان انعقاد مؤتمر برلين كان له اثرين مهمين لا يمكن تجاوزهما ، أولهما سياسي والثاني إقتصادي ، وأبان أن الأثر السياسي تمثل في أن السودان إستطاع فك العزلة التي كانت مفروضة عليه ، إلا أنه عاد بقوة للاندماج في المجتمع الدولي ، مما يؤهله للاستفادة من تبادل الخبرات والمنافع مع عدد مقدر من دول العالم حيث أجل المؤتمر التاثير القوي الذي أحدثته ثورة ديسمبر ٢٠١٨م في العديد من شعوب العالم ، بإعتبار أن هؤلاء المتحدثون يعبرون عن شعوبهم ، وركز بعضهم من دول كبيرة كفرنسا على ضرورة رفع إسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب التي عانت منها البلاد كثيرا .

 

وأشار إلى أن الدعم الأمريكي جاء بما يوحي بأن أمريكا سوف تسير في هذا الإتجاه المتمثل فى الرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب الأمر الذي ييسر على الحكومة والنظام المصرفي جميع التعاملات المصرفية مع العالم الخارجي ، التي كان تعثرها من ضمن الاسباب التي ترفع سعر صرف العملات الاجنبية بالبلاد بسبب التعقيدات في تحصيل حصائل الصادرات .

 

وأشار التيجاني في تصريح له : إن أثر الاقتصادي يتمثل في الدعم الكبير الذي قدمه المؤتمر نقدا وعينا وإعفاء بعض الديون ، حيث تجاوز افضل التوقعات التي أشارت إلى انه لن يتعدي الـ ٥٠٠ مليون دولار منوها إلى إن في ذلك إيحاء كبير بأن مشاكل البلاد الاقتصادية في طريقها للحل وإن المؤتمر مثل نقطة فارقة في هذا الاتجاه.

 

وأوضح : إن هذا التأثير إتضح في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وبقية العملات الأجنبية الأخرى مدفوعا بتوقع إنخفاض طلب الحكومة على الدولار ، وتوجس التجار في هذا السوق بالاحجام عن الشراء ، فاصبح العرض الكبير من الدولار مقابل الانخفاض في الطلب مما يؤدي إلى انخفاض سعره ، منوها إلى التوقعات أن يستمر الانخفاض لفترة من الزمن قد تمتد لشهر ، إنتظارا لرؤية نتائج هذا المؤتمر على أرض الواقع ، واذا لم يكن هناك ما يشير إلى تحقيقها سوف تعاود أسعار العملات الاجنبية عموما الارتفاع لوجود حاجة ماسة لإستيراد السلع الاساسية (القمح والدقيق والمواد البترولية والأدوية) ، كما يتوقع ايضا فتح المطارات ومعاودة السفر للخارج مما ينشيء طلبا قويا للعملات الاجنبية، خصوصا إذا تاخر الوفاء بالإلتزامات التي أُعلنت في المؤتمر .

 

القيادة


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.