قيادات أهلية بالقضارف ترفض التفاوض مع إثيوبيا وتطالب الحكومة بالحسم
أكدت قيادات أهلية بولاية القضارف رفضها التفاوض مع الجانب الإثيوبي بخصوص الاعتداءات التي تنفذ على مناطق حدودية تابعة للسودان من عصابات الشفتة المدعومة من الجيش الإثيوبي.
وقال العمدة نور الدين بابكر عثمان، إن التفاوض لن يعيد لهم دماء الشهداء، والاعتداءات الإثيوبية ظلت متكررة والتفاوض معهم منذ عهد الحكومة السابقة لم يأتِ بنتيجة، وأشار إلى أنهم تعرضوا لقصف من قبل الجيش الإثيوبي الأسابيع الماضية راح ضحيته عدد من المواطنين، وطالب العمدة المجلس السيادي والجيش بحماية المدنيين والأبرياء من استهداف الجانب الإثيوبي الذي قال إنه ظل يترصد الأبرياء ويتعدى على أراضي المزارعين بالقرية منذ العام 1996م ويحتل الأراضي الزراعية.
وأوضح العمدة أن عمليات القصف الأخيرة التي تعرضت لها مناطق بركة نورين كانت بنيران مدفعية الجيش الإثيوبي، وليست من عصابات، وقال إن هذا القصف أدى لهروب المواطنين من القرية خاصة النساء والأطفال.
وفي ذات السياق؛ شدد المك حامد هارون؛ على ضرورة الرد القوي على الاعتداءات الإثيوبية وقال إن أراضي السودان ظلت تتعرض للغزو والاحتلال، وقال إن العصابات والجيش الإثيوبي يقتلون المواطنين السودانيين وينهبون المحاصيل الزراعية، وقال إنهم فقدوا العديد من الأرواح جراء الاعتداءات المتكررة، وأضاف بالقول إننا نرفض التفاوض والتهدئة التي تحدث لأيام، وتعود التعديات من جديد والقتل والنهب، وقال هارون إن إثيوبيا لاتريد حسم هذه الفوضى؛ لأنها لاتملك أراضٍ زراعية خصبة مثل أراضينا، ولذلك تعتدي علينا وتحتل الأراضي، وقال إن الحل الوحيد هو الحسم العسكري، وأضاف نحن واثقون في قواتنا المسلحة وقدرتها على حماية الأرض والعرض .
وناشد عدد من المواطنين بالقضارف القوات المسلحة بطرد الإثيوبيين من الأراضي الزراعية وإغلاق الحدود تماماً، وأكدوا دعمهم للقوات المسلحة ووقوفهم خلفها بالمال والرجال، مشيرين الى أن استمرار الاعتداء بهذه الطريقة لايمكن الصمت عليه، ولا التفاوض الدبلوماسي، وأكدوا أن حكومة أديس أبابا لاتملك سيطرة على الجيش والعصابات؛ ولذلك فالتفاوض لن يحقق نتيجة، وأكدوا أن الحل إغلاق الحدود بالقوات المسلحة ومنع تسلل العصابات والمسلحين.
يجدر الذكر بأن الاعتداءات تكررت خلال الأيام الماضية؛ وأدت إلى استشهاد ضابط وجندي من القوات المسلحة.
اليوم التالي