البرهان أشاد بها .. السودان وتركيا …. علاقات متطورة

شهد العام 1981 أول زيارة يقوم رئيس سوداني الرئيس جعفر النميري لتركيا .وبعد فوز حزب “العدالة والتنمية” في انتخابات عام 2002 شهدت علاقات تركيا مع السودان تطورا ملحوظا ولرغبة الدولتين في تطويرها خدمة لمصالحهما المشتركة، فالسودان تعد بوابة أفريقيا والمدخل للسوق الأفريقية لكل النشاطات التجارية والاقتصادية الدولية الدولية مع أفريقيا. وكانت أولى المحاولات في سبيل تطوير التعاون الاقتصادي بين تركيا والسودان بتشكيل لجنة على مستوى وزاري مهمتها عقد الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين وتشجيع الاستثمار المتبادل. ومن المؤكد أن عملية المشاركة أو التكامل الاقتصادي بين البلدين يتطلب جهدا كبيرا وواسعا ويتطلب إنشاء مراكز بحثية تقوم بوضع خطط لمشاريع وتقييمها. ولكن بوجود الرغبة الحقيقية بين البلدين لتطوير علاقاتهما, ربما ستقود إلى عملية مشاركة فعالة ومؤثرة للفعاليات الاقتصادية بين الدولتين..
تطورا كبيرا

أشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، الأحد، بالعلاقات مع تركيا ووصفها بالـ”متطورة في كافة المجالات”.
وقال البرهان خلال لقائه السفير التركي بالخرطوم عرفان نذير أوغلو، إن العلاقات مع أنقرة تشهد تطورا كبيرا في إطار الجهود المتواصلة لخدمة الشعبين الصديقين” وفق بيان صادر من إعلام مجلس السيادة.ونقل البيان عن السفير نذير أوغلو قوله إن “اللقاء مع البرهان تناول العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية”.
تعزيز الجهود
وأشار إلى أنه تطرق للمساعدات الطبية التي قدمها الهلال الأحمر التركي، مؤخرا، لتعزيز جهود حكومة السودان للتصدي لجائحة كورونا.

وكشف عن اعتزام تركيا تقديم مساعدات أخرى كبيرة للخرطوم في القريب العاجل.
وتعهد نذير أوغلو، بنقل تركيا خبراتها إلى السودان في مختلف المجالات بما يعزز ويطور علاقات البلدين على كافة الأصعدة، وفق البيان.

وتشهد العلاقات بين أنقرة والخرطوم تطورا خلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة في تركيا عام 2002، حيث وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الإفريقية.

تقديم الدعم
وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مواصلة أنقرة تقديم الدعم للسودان حكومة وشعبا، من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في البلد الشقيق.
زيادة الاستثمارات
واشار خبراء الاقتصاد ان الاستثمارات التركية في السودان شراكة مع الشعب لا الأنظمة في عام 2018 حيث بلغت نسبة الصادرات التركية من البضائع والخدمات إلى السودان نحو 360.8 مليون دولار، بينما بلغت الواردات نحو 73.1 مليون دولار، وفقاً لمعهد الإحصاء التركي. وقد شهد عام 2017 زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان برفقة مجموعة من رجال الأعمال الأتراك إلى السودان، إذ أعلن حينها رغبة بلاده في رفع استثماراتها تدريجياً داخل السودان حتى تصل إلى 10 مليارات دولار.

البنية التحتية
أما على الأرض، يرى الخبراء انه تتصدر وكالة تيكا مشاريع البنية التحتية فى البلاد، حيث أنجزت الوكالة حفر 90 بئراً، وأوصلت أنابيب المياه إلى المناطق النائية، بالإضافة إلى ما يقدمه مستشفى نيالا التركي من خدمات ، كما تخصص الحكومة التركية منحاً دراسية للطلاب السودانيين. ويتمثل الاستثمار التركي الأكبر في السودان، في مشروع بناء مطار الخرطوم بميزانية تصل إلى نحو مليار دولار.
وأرجعوا نجاح الاستثمارات التركية إلى أنها كانت “إنسانية في المقام الأول”، ولذلك سوف تستمر لأمدٍ طويل، وهو ما أكده الجانب السوداني بعدما جاءت أشادات بموقف تركيا خلال الأحداث الأخيرة، كما أعلن التزام بلاده بكافة الاتفاقيات المبرمة مع تركيا واهتمامها باستمرار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

10 مليار دولار
وتم إبرام تلك الاتفاقيات خلال زيارات متعددة لمسؤولين ورجال أعمال أتراك، إلى السودان؛ أبرزها زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للسودان مؤخرا التي تعهد على هامشها إردوغان برفع التبادل التجاري مع البلاد إلى 10 مليارات دولار. ، لاتاحة الاتفاقيات الجديدة امتيازات عدة للاقتصاد السوداني، تشمل فتح المجال لرجال الأعمال لتوسيع التعاون بين البلدين، والتركيز على معالجة المعوقات لتسهيل التجارة، وهو ما سيكون له انعكاس مهم على النشاط التجاري، في ظل ما يتمتع به البلدان من موارد وإمكانات اقتصادية كبيرة.

المصدر: صحيفة الوطن


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.