كشف الدكتور عاصم فتح الرحمن الحاج، الخبير السوداني في الشئون الأفريقية، عن انتهاء الحكومة الإثيوبية من مد شبكة كهرباء من موقع سد النهضة للسودان، مشيرًا إلى أن الشبكة ستمتد من إقليم بني شنقول مرورا بمنطقة “المتمة” بأراضيها وحتى منطقة القلابات في الأراضي السودانية وذلك من خلال شركة فرنسية.
وقال “الحاج”، في تصريحات صحفية، إنه سيتم تنفيذ عدد من الاحتفالات لتوفير الدعم المادي لإنشاء السد، مؤكدًا أن مصلحة إثيوبيا من إنشاء سد النهضة تتمثل في تأسيس مشاريع تمدها بالكهرباء والزراعة، لأن هذه المناطق قد تتعرض إلى موجات من الغضب الثوري أو من موجات احتجاجية في ظل ما يعانيه المواطن الإثيوبي من زيادة سكانية وفجوة غذائية.
وأوضح “الحاج” أن إثيوبيا تخطط لإنشاء مشاريع مشتركة على الأراضي السودانية بزراعة أراض شاسعة في المناطق المتاخمة لمنطقة سد النهضة شرق السودان تصل إلى أكثر من مليون فدان كمرحلة أولى، لتكون نواة للتنمية تخدم شعوب البلدين، مؤكدًا أنه من الممكن أن تشارك مصر في ذلك المشروع نظرًا لخبرتها الزراعية ليصبح المشروع الزراعي هو الأكبر في أفريقيا.
وأوضح الخبير السوداني، أن المشروع الذي تم الانتهاء من تنفيذ مخططه يبدأ من جنوب شرق السودان وينتهي حتى الشمال في الحدود الإرترية السودانية الإثيوبية، لافتا إلى أنها منطقة تجود فيها الزراعات التجارية، وتعد من أخصب أراضي السودان، وتتميز بأنها منطقة مطيرة، حيث تسقط الأمطار ٦ أشهر في العام وهو ما يرفع من عائد المياه لإثيوبيا والتي يسقط على هضبتها أكثر من 1200 مليار متر مكعب من المياه سنويًا.
المصدر:المصريون.