واشنطن تفرض عقوبات على (طباخ بوتين) وتتهمه بتنفيذ حملات تضليل لمساندة البشير

فرضت الولايات المتحدة الأربعاء عقوبات على أفراد وكيانات قالت إنها على صلة يفغيني بريغوجين حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأورد موقع وزارة الخزانة الأميركية بيانا قال فيه إن بعض الأفراد والكيانات المستهدفة بالعقوبات مقرها السودان وهونج كونج وتايلاند.

ويلقب يفغيني بريغوجين بـ “طباخ بوتين” حيث تتهمه واشنطن بتنفيذ حملة تضليل لقمع مظاهرات الثورة في السودان أواخر عام 2019 ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

وأفاد البيان أن بريغوجين عمل تحت غطاء شركة باسم (M Invest) ومقرها في روسيا، حيث عملت في السودان لصالح شركة “واغنر” وكانت مسؤولة عن وضع خطط للرئيس السوداني المعزول عمر البشير لقمع المتظاهرين.

وفي 26 ديسمبر 2019، نشر نشطاء سودانيون صوراً تظهر مجندين روس ينتشرون وسط الخرطوم وهم يراقبون الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في 19 ديسمبر.

وقالت مصادر في المعارضة إن الجيش الروسي موجود في الخرطوم لتدريب قوات العمليات الخاصة التابعة لجهاز المخابرات والأمن الوطني.

وأكد مصدر مقرب من جهاز الأمن والمخابرات لـ (سودان تربيون) وقتها أن شركة “واغنر” العسكرية الروسية تعمل بالفعل مع أجهزة المخابرات السودانية.

واستخدمت (M Invest) حملات تضليل تدعمها وسائل التواصل الاجتماعية المشابهة لتلك التي نشرها الجيش الجمهوري الأيرلندي، كما تنفذ عمليات الإعدام العلنية لإلهاء المتظاهرين الباحثين عن الإصلاحات.

وفي اواخر أكتوبر من العام 2019 قالت إدارة شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” انها ازالت 17 حسابا من أصول روسية تركز على الشؤون الداخلية في السودان.

ومثلت الخطوة جزء من تفكيك ثلاثة شبكات روسية تحاول التدخل في السياسات الداخلية لثمانية دول أفريقية بينها مدغشقر، افريقيا الوسطى موزمبيق، جمهورية الكونغو الديمقراطية ساحل العاج الكاميرون، السودان وليبيا.

وقالت فيسبوك في بيان وقتها ” قمنا بإزالة 17 حسابًا على موقع فيس بوك و18 صفحة و3 مجموعات وستة حسابات استفرام من روسيا وتركز بشكل أساسي على السودان”.

واضافت إن “الأشخاص الذين يديرون هذه النشاطات استخدموا مزيج من الحسابات الحقيقية لمواطنين سودانيين وحسابات وهمية ومخترقة للتعليق والنشر وإدارة الصفحات والنشر كمؤسسات أخباريه بالإضافة إلى توجيه حركة المرور الي مواقع خارج المنصة”.

وفي عام 2017، مُنحت (M Invest) اتفاقيات امتياز لاستكشاف مواقع تعدين الذهب في السودان خلال قمة 2017 بين الحكومتين السودانية الروسية. للإشراف على أنشطتها على أرض الواقع.

واعتمدت (M Invest) على شركتها الفرعية “مروي قولد”، والتي أشار بيان الخزانة الأميركية الى أن مقرها في ضاحية الجريف شرقي العاصمة السودانية.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.