حميدتي وولاة الولايات .. محاولات لإطفاء الحرائق

شهدت عدد من ولايات دارفور خلال الأيام الماضية حالة من الأنفلات الأمني أدت إلى مقتل (70) قتيلاً وأكثر من (100) جريح، في منطقة مستري بولاية غرب دارفور الأمر الذي اعاد لأذهان الناس حالة الرعب والهلع والفزع ومسلسل الحرب الأهلي وتفشي السلاح في أيادي المواطنين.

ووجه النائب الأول لمجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو كافة ولاة الولايات الجدد بعد أداء القسم العمل لمنع الأستقطاب الذي تشهده الولايات وتجفيف الجيوب التي تشعل الحرائق لاضعاف الحكومة الإنتقالية وبسط هيبة الدولة وضبط التفلتات الأمنية والاهتمام بمعاش الناس والوقوف علي مسافة واحدة بين كافة مكونات المجتمع بالولاية وعدم الانحياز على فئة من الفئات ودعم التعايش السلمي بين المجتمعات المحلية.

ويأتي توجيه محمد حمدان دقلو لولاة الولايات ببسط هيبة الدولة بعد يوم واحد من قرار تشكيل قوات مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع، ونشرها في ولايات دارفور لتأمين الموسم الزراعي والحد من الأحتكاكات بين المزارعين والرعاة وحماية أرواح وممتلكات المدنيين، بعد تفقد القائد الثاني لقوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان اعتصام نيرتتي بولاية وسط دارفور ووعد بتزويد الولاية بـ (100) عربة ومنطقة كتم وفتابرنو بولاية شمال دارفور بتزويد بـ (100) عربة، ومنطقة قريضة بولاية جنوب دارفور بتزويد بـ (50) عربة لبسط هيبة الدولة وتأمين أرواح المواطنيين من الأنفلات الأمني.

ويرى الخبراء العسكريون ان توجيهات حميدتي لولاة الولايات في اجتماع يوم الثلاثاء الموافق الثامن والعشرين لاكثر من (4) ساعات بالخرطوم يؤكد حرص حميدتي على ان يسود الأمن المجتمعي بين المكونات المحلية بالولايات استعداداً لاستقبال تباشير السلام ومحاربة التهريب والهجرة غير الشرعية ومكافحة الأتجار بالبشر والحفاظ علي العلاقات الشعبية مع دول الجوار. ويؤكد الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور عبدالمجيد ابوماجدة إن تأجيج الصراع في الولايات لا يخرج النظام السابق من دائرة الأتهام بنشر السلاح وتجييش القبائل ويكشف في نفس الوقت ضعف حكومة حمدوك وعدم اهتمامها بقضايا الولايات، الأمر الذي ادى إلى تصاعد العنف في دارفور ودفع القوات المسلح والدعم السريع إلى ارسال مزيد من التعزيزات العسكرية الي الإقليم.

ويعتقد المراقبون ان عودة العنف لايمكن معالجة الأنفلات الأمني بمجرد توفير الأمن مؤقتاً دون معالجة اساس المشكلة وهي محاولة من بعض الجهات لتغويض عملية السلام الجارية حالياً في جوبا بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح لتلقي بظلالها على المشهد السياسي في السودان ويؤدي الي استفزاز عدد كبيرمن الجماعات ولابد من تفويت الفرض علي من يريدون قطع الطريق علي عملية السلام.

صحيفة الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.