هل تفكر بالهجرة؟ إليك أفضل الدول استقطاباً للشباب!
يعتبر قرار الهجرة من أصعب الخطوات التي يقدم عليها الإنسان، فهو يترك الكثير وراءه ويواجه ما هو أكثر في بلاد الاغتراب. فإن كنت عزمت الرحيل، فهناك عدة عوامل لا بدّ من أخذها في عين الاعتبار قبل تقديم أوراقك ودفع أموالك ورفع آمالك.
وبغض النظر عن الأسباب المتعددة التي قد تدفعك للهجرة، تختلف عوامل الجذب للدول الأكثر استقطاباً للقادمين الجدد، فإن كان هدفك العلم أو العمل أو الزواج، فلكل دولة ما يميزها عن غيرها. نعدد فيما يلي مميزات أكثر الدول استقطابا للمهاجرين الشباب:
1- البرازيل: البحث عن المغامرة
تعتبر البرازيل الأكثر تنوعاً من حيث اختلاف الأعراق والأصول في العالم. ورغم أنها من الدول النامية مع بعض الازدحام في مدنها الرئيسية وكذلك ارتفاع معدلات الجريمة فيها، فإن هذه المشاكل بدأت في الزوال تدريجياً خلال السنوات الـ 7 الأخيرة.
في المقابل فإن الدراسة والجامعات في البرازيل مجانية، بالإضافة إلى أن الحصول على الأوراق القانونية للإقامة هناك سهل نسبياً.
تشتهر البرازيل بالطبيعة والغابات الكثيفة وتعتبر من أفضل الدول التي تشجع الشباب على ريادة الأعمال والبدء في إنشاء مشروعات صغيرة.
ستكون البرازيل وجهةً مناسبةً لك إذا كنت من محبي المغامرة والاكتشاف والمخاطرة في عالم الأعمال. معظم المهاجرين إلى البرازيل يأتون من البرتغال والأرجنتين وفرنسا.
2- إسبانيا: أوروبا التي تريد
هي الدولة الأهم ثقافياً والأفضل اقتصادياً في جنوب غرب أوروبا. تتميز إسبانيا باتساع رقعتها الجغرافية، ما يسمح بوجود أماكن كثيرة رخيصة من حيث تكلفة المعيشة مقارنة ببقية دول القارة العجوز.
تتميز باقتصادها القوي نسبياً، وهي إحدى الوجهات المهمة للذين يبحثون عن فرص مهنية في عالم الأزياء والموضة. إذا قررت الانتقال للعيش في إسبانيا فستسمتع بشواطئ من أجمل شواطئ العالم.
تعد اللغة الإسبانية من أبرز الشروط التي تسهل كثيراً عملية الحصول على الأوراق القانونية للانتقال للعيش هناك. وتقدم السفارات الإسبانية في العالم العربي برامج تأهيلية لتعليم اللغة لمن يريد الانتقال للعيش هناك.
3- ألمانيا: وجهتك الأولى للتعليم
إذا كان هدفك الأساسي من الهجرة هو الدراسة، فإن ألمانيا ستكون بالطبع وجهتك المفضلة.
تتميز ألمانيا باقتصادها القوي وقوانينها الصارمة ضد اضطهاد أصحاب العمل، لكن الأهم هو الدراسة المجانية، فالجامعات في ألمانيا مجانية أو شبه مجانية بمبالغ رمزية للغاية مقارنة بمثيلاتها في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وتتمتع الجامعات هناك بمستوى عالٍ ومتقدم، ولكن المعضلة التي قد تواجهك للدراسة هناك هي اللغة، فللحصول على فرص دراسة في جامعات ألمانيا، عليك إثبات كفاءتك في اللغة من خلال امتحان تقوم به السفارات الألمانية، وبعدها يمكنك التقديم للجامعات.
4- الصين: فرص أكبر لنمو أعمالك
تعد الصين ثاني أقوي اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية، ويزور عدد كبير من الشباب الصين بسبب الفرص الاقتصادية، خاصةً في مجال الاستيراد والتصدير.
اللغة الإنكليزية كافية للتعامل الأساسي في الصين، وقد تحتاج الى بعض المساعدة في اللغة الصينية، خاصةً إذا قررت إنشاء شركة خاصة هناك.
وتعتبر الصين المورد الأول للمنتجات والمواد الخام في العالم، ولا يحتاج معظم مواطني العالم العربي إلى تأشيرة لدخول الأراضي الصينية، كما أن هناك مؤسسات كثيرة للتبادل التجاري بين الصين والعالم العربي يمكنك البدء من خلالها في البحث عن فرص.
5- هولندا: الوجهة المفضلة للحرفيين
إذا كنت تتقن مهارةً يدويةً معينة أو لديك خبرة في حرفة كالنجارة على سبيل المثال، فهولندا هي وجهتك المثلى، إذ تحتاج إلى كثير من الحرفيين خاصةً الشباب. تسببت نسب التعليم المرتفعة وكذلك انخفاض نسبة المواليد بنقص كبير في عدد الحرفيين المهرة.
يصل متوسط الدخل في هولندا ما يقارب 35 ألف دولار سنوياً، وهي من الدول الرخيصة مقارنة ببقية دول اتفاقية اليورو.
6- كوريا الجنوبية: الإنكليزية تذكرتك للحياة
يمكن اختصار كوريا الجنوبية بساعات عمل طويلة والكثير من الجهد والتركيز، إذ يتميز الكوريون باتقانهم الشديد للعمل وحبهم له.
أما فرصتك للانتقال لهذه الدولة الجميلة فهي تعلم الإنكليزية، والتي تعتبر لغة التعليم في كوريا. وتحتاج كوريا إلى الكثير من مدرسي اللغة الإنكليزية للعمل في مدارسها، إذ يصل مقابل عمل المدرس هناك ما يقارب 55 ألف دولار في السنة.
يمكنك التقديم للعمل كمدرس لغة إنكليزية وإجراء الاختبار اللازم في سفارة كوريا الجنوبية بدولتك.
7- نيوزيلاندا: أرض الفرص التي لا تنتهي
تقع نيوزيلاندا جنوب شرق آسيا، وتتمتع باقتصاد قوي وفرص عمل خاصة في مجال الزراعة وتربية الحيوانات. وبسبب قلة عدد السكان، تستقبل نيوزيلاندا عدداً كبيراً من المهاجرين سنوياً، وتمتلك عدداً من أفضل الجامعات على مستوى العالم.
8- كندا: التنوع والرفاهية
أعلنت كندا أنها ستستقبل هذا العام وحده ما يتجاوز الـ 200 ألف مهاجر، فالمساحة الشاسعة للبلاد مع قلة عدد السكان هناك تجعلها وجهة مفضلة للكثيرين، خاصة الباحثين عن الاستقرار العائلي.
ومن العوامل التي تضع كندا على قائمة الدول المفضلة للهجرة، الأجور المرتفعة وكذلك بدل البطالة والسكن لغير القادرين والتعلم المتميز.
وتعتبر اللغة الإنكليزية والفرنسية اللغتين الأساسيتين، لكن المشكلة هي صعوبة الحصول على أوراق العمل والهجرة، خصوصاً وأنها تستغرق وقتاً طويلاً قبل البت في الموافقة أو الرفض.
المصدر: هافينغتون بوست عربي