فنانون بأصوات “نسائية”..!! يرددون (الضربة) ويستخدمون “حقن تفتيح البشرة”

في الأيام القليلة الماضية تداولت فيديوهات عديدة لمطربين شباب بأصوات نسائية، وذلك أثناء إقامة حفلات الأعراس، و عبر “لايفات ” في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالمقابل كان هناك عدد من الفنانين الشباب الذين ظهروا في أحد برامج رمضان الشهيرة، حيث أطلق عليهم رواد التواصل الاجتماعي بفناني “الفسخ والجلخ”، وذلك بعد ظهورهم في البرنامج باستايل مختلف ” من لبس ضيق وقصير، وتغيير في لون بشرتهم إلى البيضاء”. وجهت لهؤلاء الفنانين عاصفة انتقادات وإساءات كبيرة ، وذلك لأن هذه (الأفعال لا تشبه الرجل السوداني ذو البشرة السمراء.

(١)
المطرب سجاد أحمد، أثار إقراره بإجراء جلسات حقن لتفتيح البشرة مقابل آلاف الدولارات للحقنة الواحدة، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، سجاد أكد استخدامه لحقن التفتيح خلال لقاء بقناة أنغام الفضائية جمع عددا من الفنانات مع خبيرة التجميل هديل المشرف، حيث أكد خلاله تعاطيه لحقنة تبلغ تكلفتها (6) آلاف دولار كل شهرين، وقال سجاد إن لونه طلع أزرق وأصبح أبيض، إنها القروش، أخذ حقن كل شهرين، وتساءل هل سجاد أحمد أول فنان يصنفره الزمن. وأثارت تصريحات سجاد غضب وسخط مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، والضجة المثارة حول تحول لونه واعترافه وصلت إلى (البي بي سي) هذا وقد عبر بعض الناشطين على وصول الفيديو إلى قناة “بي بي سي” بردهم على المطرب “فضحتنا وشرطت عينا”.

(٢)
الناقد الفني الموسيقار الدكتور أنس العاقب قال في حديثه لـ(كوكتيل) إن الحضارات القديمة للغناء منقسمة إلى نوعين “غناء راقي وهابط” وليس غريباً أن يكون هذا التقسيم في السودان، موضحاً أن الغناء الهابط موجود منذ سنوات ولكنه يردد في الخفاء وليس العلن لا سيما أننا كنا وقتها مجتمعا محافظا، حيث كان الغناء الهابط في إطار ضيق جداً، لكن للأسف الآن الساحة الفنية الآن تشهد تحولا كبيرا جداً، منوهاً إلى أن الغناء الهابط أصبح هو في المقام الأول، مضيفاً المسألة اختلفت بتراجع الغناء الراقي، وصعود الهابط للأمام، وأضاف د. العاقب قائلاً: إن هنالك تغييراً كبيراً في أشكال الفنانين الشباب، وهي (ظهور فنانين شباب بأصوات نسائية، وفنانين بأصوات رجالية وأشكال نسائية)، “دا غير الفسخ والجلخ” “وحاجات كتيرة حامياني”، مشيرا إلى أن هناك تخللا في الطبقة المحافظة “المعلمين والشرطة والجيش” حيث أصبحت هذه الطبقة فقيرة جداً، واحتلت مكانتها “طبقة المدينة” التي لا تمت للأخلاق بشيء، والتي صاحبها الفن “الرخيص” والأصعب من ذلك تشبه الفنانين بالبنات، وهذه ظاهرة خطيرة وكارثية للمجتمع السوداني الذي عرف بالفحولة والرجولة.
وحمل د.أنس مسؤولية انتشار هذا الغناء للفتيات حيث يقمن بطلبهم في الحفلات، مضيفاً أن الثورة أحدثت تغييرا سياسيا، ولكن لم تحدث تغيير اجتماعيا، (وأنا حزين جداً على ما يجري في الساحة الفنية).

(3)
رئيس اتحاد المهن الموسيقية الفنان عبد القادر سالم حمل في حديثه لـ(كوكتيل) مسؤولية الفنانين الذين يستخدمون حقن تفتيح لون البشرة ويرددون “الضربة” لأنفسهم، مشيراً إلى أن الذين يقومون بهذه الأشياء هدفهم جذب الانتباه والأنظار لهم، وهذا لا يمت للغناء وللفنان بصلة. سالم أضاف قائلاً: إن اتحاد المهن الموسيقية ليس لديه قانون نوجه أو نعاقب به فنان بسبب سلوكه، (قاعدين نعاين نعيونا في المصائب البتحصل في الوسط الفني ولكن ما باليد حيلة)، وفي (الآخر الاتحاد مسجل جمعية طوعية بالثقافة)، وكل الذي يفعله الاتحاد الآن هو منح عضوية لفنان “هو كتر خير الفنانين المسجلين في الاتحاد “.

رئيس المهن الموسيقية أكد في حديثه، أن الاتحاد سوف يشرع في إنشاء قانون جديد يحافظ على مهنة الفن، وحسم الفوضى التي تحدث في الساحة الفنية الآن.

المصدر: صحيفة السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.