موكب في السوق العربي واحتجاجات عنيفة بأمدرمان

خرج محتجون بمنطقة السوق العربي وسط الخرطوم ظهر الاثنين احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والمحاصصات. وحمل المتظاهرون لافتات تنادي برحيل حكومة حمدوك وحكومة قحت، كما أظهرت اللافتات عبارات تحمل إسم (شباب بلا أحزاب .. تسقط قحت حكومة الجوع والمحاصصات).

وفي أمدرمان أغلق محتجون مسار الطريق المؤدي من وإلى منطقة كوبري ود البشير وأحرقوا إطارات السيارات وقاموا بتتريس الطريق، وذلك احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وندرة الخبز والمحروقات. وقال شهود عيان لـ (الانتباهة أون لاين) أن انعدام المياه في العرضة جنوب والعباسية وحي الأمراء وتعويضات بيت المال جنوب لأكثر من اسبوع أسهم في زيادة رقعة الاحتجاجات. حيث أغلق محتجون الطرق الداخلية مما تسبب في اختناقات مرورية حادة.

من جانبه حذر الأمين العام لحزب الوطن د. عبدالعزيز النور من تزايد رقعة الإحتجاجات الشعبية ضد الحكومة الانتقالية بسبب إنعدام المياه والخبز والوقود مشيراً إلى التظاهرات التي إندلعت في كل من مناطق العباسية والفتيحاب وبري وشمبات.

وقال النور في تصريح صحفي أن حكومة الفترة الانتقالية إذا لم تعطي إهتماما متعاظماََ لقضايا معاش الناس ولم تجد المعالجات اللازمة لهذه الأزمات فإن مصيرها سيكون نفس مصير حكومة النظام البائد التي أودت بها إنتفاضة شعبية في ديسمبر 2018 منوهاََ إلى الطوابير الطويلة للمواطنين أمام المخابز ومحطات الوقود مبيناََ أن هذه الظواهر ستؤدي في النهاية للغليان الشعبي داعياً الحكومة للعمل بجدية من أجل معالجة مشكلات المواطنين باعتبار إن عدم معالجتها سيحكم الخناق حولها واضاف ” الحكومة بسياساتها الماثلة تزيد الخناق علي نفسها وتلف الحبل حول رقبتها”.

وأوضح الأمين العام لحزب الوطن أن هذه الإحتجاجات تؤكد عدم رضا الناس عن آداء حكومة الثورة وذلك بسبب فشلها في كثير من الملفات التي تصدت لها خاصة في المجالات الإقتصادية والأمنية. وأبان النور أن الشعب السوداني إستبشر خيرا بسقوط نظام المخلوع البشير وكان يأمل في أن تحقق له حكومة الثورة ماعجزت عن تحقيقه حكومة النظام البائد إلا أن الواقع الماثل جعل المواطنون في حيرة من أمرهم بسبب ما يلاقونه من عنت في توفير ضروريات الحياة في ظل تجاهل تام من قبل الحكومة الإنتقالية.

صحيفة الانتباهة