البرهان والمهدي والسنهوري .. جدل التطبيع

قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مساء الاثنين إن 90% من القوى السياسية لم تعارض التطبيع مع إسرائيل عند التشاور معها.

مفاجأة .. رويترز: حمدوك يرهن التطبيع مع إسرائيل بموافقة البرلمان

وأكد أنه تشاور مع رئيس حزب البعث علي الريح السنهوري وزعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الذي اشترط تصديق المجلس التشريعي على الاتفاق، حسب قوله. وأوضح أن مسودة اتفاق التطبيع مع إسرائيل ستعرض على “المكونات الثلاثة: مجلس السيادة، مجلس الوزراء، قوى إعلان الحرية والتغيير. وأيضا الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، ثم يعرض على المجلس التشريعي” في إشارة إلى المجلس النيابي الانتقالي الذي لم يُشكل بعد ويُسمى أعضاؤه بالتعيين لا الانتخاب.

عاجل… البرهان: أيِّ اتّفاق سيُوقّع يجب أن يُعرض على الجهاز التشريعي.. والمهدي والسنهوري وافقا على الخطوة.

وخلال المقابلة قال البرهان إنه لا يمكن الفصل بين رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، والتطبيع مع إسرائيل. ورأى أن الاتفاق مع إسرائيل هو “اتفاق صلح يصب في مصلحة الأطراف جميعها” وأوضح أن الخرطوم ستوقع اتفاقا مع تل أبيب بشأن أوجه التعاون في مجالات منها التكنولوجيا والزراعة والهجرة.

مصدر حكومي يحدد موعد المكالمة بين البرهان وحمدوك وترامب ونتنياهو
من جانبه نفى حزب الأمة القومي أن يكون رئيسه الصادق المهدي قد وافق على التطبيع مع إسرائيل شريطة موافقة المجلس التشريعي، كما جاء على لسان رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وأوضح الحزب في بيان أن المهدي كان قد التقى البرهان بطلب من الأخير مساء الأحد الماضي، وأن اللقاء بحث أمر التطبيع. وحسب البيان فقد “تحدث المهدي عن المواقف الثابتة للحزب تجاه دعم الحكومة الانتقالية، وسيستمر هذا الدعم شريطة أن تعلن الحكومة الانتقالية أن قضية التطبيع يبت في شأنها برلمان منتخب، وليست من مهام حكومة انتقالية”. وكان المهدي أكد في بيان أصدره السبت أن تطبيع السلطات الانتقالية في بلاده مع إسرائيل يناقض المصلحة الوطنية العليا والموقف الشعبي. وفي السياق نفسه، نفى أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري موافقته على التطبيع شريطة أن يصادق عليه المجلس التشريعي. وقال السنهوري إن رفضهم للتطبيع كان من حيث المبدأ، وإن البرهان قد أبدى تفهما لهذا الموقف. وقال السنهوري في بيان مصور: (ولتأكيد ذلك لقد أكد لي السيد البرهان عند لقائه بي، أنه يعرف ويحترم ويقدر موقفنا ازاء هذه القضية، وكذلك بعض القادة في مجلس السيادة”.
وقال السنهوري أن قضية فلسطين هي قضية وطنية سودانية بامتياز وليست خارجية، فهي تتعلق بوحدة وأمن وتقدم السودان.وأضاف: (العدو الصهيوني كان له النصيب الأكبر في فصل جنوب السودان، وهذا باعتراف مدير الاستخبارات الصهيونية، وباعتراف الرئيس سلفاكير نفسه الذي قال في أول زيارة بعد انفصال الجنوب، معبرا عن امتنانه لقادته (لولا دعمكم و اسنادكم ودوركم في نضالنا لما تمكنا من تحقيق استقلالنا)، وهذا معروف لأن تأمين الكيان الصهيوني يقتضي اضعاف وتفتيت الاقطار العربية، بالتالي فإن القضية الفلسطينية وطنية سودانية بامتياز).
مضيفا: (القضية الفلسطينية هي جزء من وجدان شعبنا وجزء من قيمه الروحية)، لافتاً إلى أن فلسطين ليست كأي أرض، فأرض فلسطين المغتصبة المحتلة هي أرض المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية فهي أرض مقدسة لنا. وشدد السنهوري بأنهم يرفضون مبدأ أي تطبيع مع الكيان الصهيوني .

المصدر: الانتباهة أون لاين

Exit mobile version