بريق الذهب من جبل عامر .. الشعب ينتظر الرخاء الاقتصادي

ظل المكون المدني في حكومة الفترة الانتقالية في السودان برئاسة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك يتهم المكون العسكري بصورة مستمرة بالسيطرة على أدوات الاقتصاد وكانوا دائمي الشكوى والبكاء بأن الشركات التي تدر أموالاً هي التي يمتلكها الجيش والأجهزة الأمنية لوحدها، وأن خزائن الحكومة خاوية على عروشها.

انسحاب الدعم السريع من جبل عامر مقابل 50 مليون دولار

وكان رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان قد تحدث أمام عدد من الجنود والضباط عن الأزمة الاقتصادية وعن أنه تحدث مع المكون المدني بشأن معالجة الأزمة وتسليم شركاتهم للمالية ولكنهم لم يأتوا والآن شركة الجنيد تسلم جبل عامر فهناك سؤال ظل ينتظر الإجابة، ماذا أنتم فاعلون تجاه المواطن والرخاء الاقتصادي؟
وزير المالية والتخطيط الاقتصادي المكلف د. هبة محمد علي قالت بعد تسلمها لمنطقة جبل عامر بشمال دارفور من شركة الجنيد للأنشطة المتعددة التي تنازلت في وقت سابق عن حقها في الامتياز بالمنطقة لصالح الحكومة وهي منطقة مشهورة بانتاج الذهب، قالت الوزيرة إن من أهم أهداف وزارتها زيادة الانتاج والانتاجية خاصة في مجال الذهب لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودفع عجلة النمو والتنمية المستدامة والسلام العادل وتحقيق الرفاه للمواطن.

أول مرة منذ 10 سنوات.. البنوك المركزية تبيع الذهب

وأضافت هبة أن للحكومة آمال كبيرة ترجوها من اقليم دارفور في أعقاب  تحقيق السلام وتأمل أن يقود الاقليم نهضة الاقتصاد السوداني نسبة لموارده الضخمة واشارت الى ان الحكومة تعمل على جميع الملفات التي تساهم في تحسين معاش الناس وتطور ورفاهية الشعب السوداني.

“أردول”: إيداع عوائد “جبل عامر” في خزينة الحكومة ستحل مشاكل كثيرة للبلاد
بينما شكك مراقبون في قدرة الحكومة علي إدارة العملية الاقتصادية بكفاءة عالية واستدلوا بالفشل الاداري الواضح للمؤسسات والشركات التي تديرها الحكومة وبالمقابل ظلت الشركات التي تخضع لإدارة المكون العسكري اكثر نجاحاً ولها اسهامات واضحة في رفد الاقتصاد السوداني بالموارد. وربط آخرون الفشل الاداري لحكومة حمدوك بنهجها الذي يقوم على التكتلات والشلليات الأمر الذي جعل رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان يقول انهم عرضوا شركات الجيش وامواله عليهم لحل الضائقة الاقتصادية.

ومن جانب اخر امتدح الخبير والمحلل السياسي نورين عبد القفا تنازل شركة الجنيد للانشطة المتعددة عن امتيازها عن تنقيب الذهب وتسليمها لمنطقة جبل عامر للحكومة. وقال إن قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو قد أوفى بما وعد به وقد قام بتسليم حكومة حمدوك الذهب في إشارة إلى جبل عامر المنطقة المشهورة بانتاج الذهب. وتساءل عبد القفا ثم ماذا بعد استلام الجبل وهل تستطيع الحكومة حل المشكلة الاقتصادية بعد استلامها الموارد التي كانت تتحجج بأنها بيد العسكر فالآن بيدها والشعب في انتظارها.

المصدر: الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.