من خلال دراستى الشخصية لتصرفات والى الخرطوم ايمن نمر بدا لي ان هنالك مواقف عدائية بين الوالى والقوات النظامية عامة سواء كان جيش او شرطة او أمن او حتى دعم سريع ، وعادة لايحدث العداء جزافا الا ان يكون هنالك موقف محدد يجعل الشخص يعادى جهة ما او شخص ما ..
شاهدت مقطعا شارك فيه الوالى مجموعة من الشباب وكان يلوح بأصبعيه مشاركا ومتناغما مع شعارات الشباب التى كانت تهتف ضد الدعم السريع والعسكر وتصفهم بعبارات والفاظ بزيئة لا يمكن ان نذكرها لكم في هذه السانحة احتراما لقراءنا الكرام وامثال هذا التصرف يعبر عن مواقف عدائية والا لما كان يصر في كل مرة على القاء اللوم على الشرطة ويصر على فصل ضباط شرطة .
لا ننسي موقف الوالى في كرري حينما قامت قوة جهاز الامن باحتجاز سائق شاحنة غاز لانه تصرف في عدد كبير من اسطوانات الغاز دون ان يقوم بايصالها لمستحقيها وعندما تمت مساءلته قام بتحريف القصة وحضر الوالى وبدلا من ان يثمن دور قوة الجهاز التى كان همها وصول الكمية كاملة للمواطن تم تعنيفهم من قبل الوالى وجميعكم يعلم باقى القصة .
موقف آخر يشير إلى تلك المواقف ، بينما كان الوالى في طريقه من ام درمان للخرطوم وطبعا (السايرينا) شغالة ودى طبعا فرصة طيبة لأى زول يبارى سيارة السايرينا عشان يقدر يوصل فى زمن قياسي بدل الاذدحام المرورى المكثف ده وتعالوا شوفو الحظ التعيس جعل الجندى عبدالرحمن التابع لجهاز الامن يقوم بالسير خلف سيارة الوالى ، الجندى كان فى عجلة من امره وجارى لاحق يصرف راتبو حتى انه لم يكن يعلم ان من بداخل السيارة والى الخرطوم فالرجل ليس على سيارته ريشة وكثيرا ما تكون هنالك سيارات فارهة تستخدم السايرينا لفتح الطريق وفى النهاية تجد من بداخلها صعلوك لايتجاوز عمره العشرين وهكذا يحدث مثل هذا كثيرا حيث امر الوالى سائقه حينما انتبه للسيارة التاتشر وتيقن انها سيارة نظامية عندها ارتفع ثيرمومتر الحرارة والحساسية لدى الوالى وامر سائقه باعتراض السيارة قرب كبرى توتى بالخرطوم وبالفعل تم اعتراضها وانزال السائق والذي اكد للوالى انه كان على عجالة من امره فانتهز الفرصة للوصول الى مقر عمله لكى يصرف راتبه ولكن لاحياة لمن تنادى احتجز الوالى السيارة وبتفتيشها عثر على بندقية نظامية ومسدس واحتجز السيارة وكتب خطاب رسمي للنائب العام طالبه بتقييد اجراءات ضد الجندى .. .
وللأمانة المهنية الجندى اخطأ بملاحقته لسيارة تطلق (سايرينا) ولكن الوالى بالغ فى ردة فعله ، الوالى احتجز التاتشر وقيد بلاغات بعد مخاطبة النائب العام وسلم الجندى للشرطة الامنية لحبسه ولكن الوالى رفض تسليم العربة التاتشر للنيابة او الشرطة رغم انها معروضات والمعروضات تكون دائما مرفقة مع البلاغ والان العربة محتجزة منذ حوالى شهرين امام مكتب الوالى ومن المؤسف ان الجهة التى ينتمى اليها الجندى لم تكلف نفسها حتى الان عناء السؤال عن العربة ولم تطالب بتسليمها لها ولا التاتشر ده مال سايب؟ ورونا بالله الحاصل شنو؟ ولا الخوف من الوالى زعزع قلوبكم ؟ فطالما انكم جميعا غير قادرين على اتخاذ خطوة تعرف الوالى بحدود عمله فمن باب اولى ان يفعل الوالى بكم وبمنسوبيكم كما يحلو له !!
صحيفة الانتباهة