جحيم الاسعار.. أزمة طالت “اللحم الحي” ولا بدائل
ظروف معيشية بالغة التعقيد تعيشها الاسر السودانية في ظل تزايد وتيرة ارتفاع الأسعار في الاسواق على جميع السلع دون استثناء مما أجبر الأسر على اتخاذ تدابير إسعافية لمواجهة هذه التحديات المعيشية وتوفير لقمة العيش لأبنائهم بالاضافة لمصروفات الدراسة والعلاج وإيجار المنزل وغيرها من احتياجات الأسرة الضرورية .
ارتفاع الأسعار و ندرة بعض السلع..هل يسجل يونيو معدلات تضخم أعلى؟
(1)
يقول الموظف مهدي الامام ان التدابير المعيشية في ظل الوضع الاقتصادي الراهن تحتاج لمعجزة وذلك نسبة لمحدودية الدخل وارتفاع الاسعار في الاسواق واشار مهدي الى غلاء السلع الضرورية التي تحتاجها الاسرة بصورة دائمة مثل الزيوت والخضروات والدقيق والبصل جميعها اصبح الحصول عليه صعبا للغاية وكشف عن تدابيره الشخصية لمواجهة هذا الغلاء بالشراء من محلات بيع الإجمالي مع بداية كل شهر لانها اقل تكلفة من الاسواق ومتبقي المرتب يقسم على الاحتياجات الاخرى ومن ثم الدخول في ديون لتغطية تكاليف متبقي الشهر .
(2)
من جانبه اكد المواطن ابراهيم نور الدائم ان التدابير صعبة ولكنهم يحاولون جاهدين تغطية الشهر وذلك بالعمل دوامات إضافية لتغطية تكاليف التزامات الاسرة المعيشية خاصة في ظل الغلاء الذي اجتاح الاسواق مؤخرا واصابنا بالاحباط ولا نعلم مدى المعناة حين بدأ العام الدراسي وكيفية توفير مصروفات أبنائنا وبناتنا الطلاب .
تحذير من تأثير ارتفاع الأسعار على الحالة النفسية للأفراد والجماعات
(3)
وقالت ربة المنزل خالدة محمد إن الظروف المعيشية فشلت معها جميع أنواع التدابير والبدائل وحتى التغشف لم يشفع لمواجهة هذه الظروف البالغة التعقيد وذلك نسبة لأن الغلاء طال حتى السلع الغذائية الضرورية فكيف نستغنى عن هذه الضروريات الملحة.
واضافت أنه في السابق كانت هنالك بدائل اقل تكلفة وكانت هنالك سلع غير ضرورية تعتبر من الكماليات يمكن الاستغناء عنها ولكن اليوم الغلاء دخل في سلع ضرورية مثل الفول أصبحت (الكمشة) الواحدة بخمسين جنيها فكيف حال بقية السلع من الزيوت والدقيق والبصل والعدس وقالت “لا علم لنا بتدبير أخرى لمواجهة هذا الغلاء وجشع التجار وارتفاع الدولار يحيط بنا بكل جانب واعتمدنا على المولى عز وجل لرفع الغلاء والتخفيف على المواطن الغلبان الذي أصبح شغله وأمنيته أن يملك قوت يومه” .
(4)
وتقول ربة المنزل عفاف أحمد أن الارتفاع المفاجئ في الأسعار احدث ربكة كبيرة في ميزانية الأسرة خاصة أن هنالك التزامات كثيرة تنتظر رب الأسر من إيجار ومصاريف دراسية وعلاج جميعها ارتفعت أسعارها لأرقام مضاعفة على ما كانت عليه لتأتي الزيادة في السلع الغذائية الضرورية التي أيضاً شهدت زيادة في الأسعار غير مسبوقة وغير منطقية لتكتمل أركان المعاناة للأسر التي لاحول له ولا قوة
وقالت : “الوضع الإقتصادي في البلاد يحتاج لمعجزة حتي ينهض وننعم بحياة كريمة مثل نظرائنا من شعوب العالم لاننا شبعنا معاناة”.
المصدر: صحيفة السوداني