مزارعون: خروج مصفاة الجيلي عن الانتاج يحدث ندرة في الوقود المدعوم
تخوف مزارعو القطاع المطري والمروي من تخفيض اسعار الوقود التي اعلنها وزير النفط امس الاول، مبررين تخوفهم بإحتمال توقف مصفاة الجيلي للصيانة، مشيرين الى ان الوقود المدعوم هو المحلي وليس المستورد وبالتالي فان توقف مصفاة الجيلي قد يتسبب في توقف الوقود المدعوم لأن الوقود الحر يأتي عبر الشركات، مبينين ان كافة العمليات الزراعية تعتمد على الوقود وان الحصول على التجاري يكلف المزارعين كثيراً واشار عضو لجنة توزيع الوقود الزراعي بولاية القضارف المزارع احمد عبد الرحيم العوض الى ان اسعار الوقود الحر كانت بمبلغ 120 جنيها للبنزين وخفضت الى 106، وان سعر الجازولين بمبلغ 106 خفض الى 99 جنيها،وقال في حديثه لـ (السوداني) ان الخطورة في هذا القرار ان يكون تم دمج الوقود الحر مع الوقود المدعوم.
واضاف: وزير النفط اعلن في حديثه توقف مصفاة الجيلي في الاول من ديسمبر وان كل الوقود المدعوم من الانتاج المحلي وبالتالي فان الوقود المتاح سيكون بالسعر الحر، مشيراً لاعتماد كافة العمليات الزراعية على الوقود وهذه تكلفة عالية على المزارعين.
واكد المزارع بمشروع السوكي الزراعي الامين احمد ان زيادة سعر الجازولين تؤثر بشكل كبير علي القطاع المطري خاصة وان هذه مرحلة الحصاد.
وقال لـ (السوداني) حديث وزير النفط يؤكد ان تخفيض اسعار الوقود لا يعني به المنتجين لتوفير الوزارة للوقود المدعوم من الانتاج المحلي والوزير اعلن توقف مصفاة الجيلي، مؤكداً على تجفيف محطات الوقود، واضاف حالياً الكميات التي توزع بالسعر الجديد محدودة، مؤكداً ان ارتفاع تكلفة الإنتاج ان لم تواكبها زيادة في المحاصيل فستحدث كارثة.
وأكد المزارع بمشروع الجزيرة القسم الشمالي أحمد الشريف على ان خروج مصفاة الجيلي يعني حدوث ندرة في الوقود الزراعي المدعوم.
وقال ان رفع الدعم عن الجازولين الزراعي يعني العزوف عن الإنتاج وهجر الزراعة لأنها تصبح مكلفة وغير مجزية، لافتاً الى ان حديث الوزير لم يتطرق للقطاع الزراعي وكيفية حصوله على الوقود بعد توقف المصفاة الجيلي، مناشداً الحكومة بالبحث عن حلول لدعم الوقود الزراعي لتقليل التكلفة.
السوداني