الطيب مصطفى : جامعة الخرطوم بين عوض الجاز وعبدالملك وفدوى!
(١)
قمين بنا نحن خريجو جامعة الخرطوم ان (ندنقر) خجلاً وانكساراً بعد (الجليطة) التي اقترفها مجلس الجامعة وهو يسحب الدكتوراه الفخرية من رجل كان الاجدر به ان يفتخر به ويتباهى.
أعجبتني تغريدة تشبه كاتبها العالم الجهبذ بروف عبدالملك عبدالرحمن المدير الاسبق لجامعة الخرطوم الذي علق باخلاق الكبار على سحب تلك الدرجة الفخرية من د.الجاز، القابع في سجن الاحرار ، بقوله ، وهو يدهس المديرة الحالية بروف فدوى ويمرمطها بقوله : (إذا تبين الآن فجأة ان السيد عوض الجاز لا يستحق ذلك التكريم ، فالاولى ان يخضع اولاً مدير الجامعة آنذاك ولجنة الدرجات الفخرية للاستجواب والمحاسبة وفي حالة الادانة العقاب ، ولا توجد منطقة وسطى بين الحق والباطل
ذلك قول بروف عبدالملك ، اما انا فاقول له معقباً : إنه التسييس الذي اتى بالحاقدين لمواقع ومناصب كبرى انشغلوا بها عن مهامهم العظمى بالتشفي والانتقام وتصفية الحسابات ، فوالله وتالله إن عوض الجاز الذي عاصرته ، اجدر بمنصب رئيس الوزراء من حمدوك الذي احال ورهطه حياة الشعب السوداني المغلوب على امره الى جحيم لا يطاق حيث اجاع شعبه واذل حرائره وهن يقفن منذ ساعات الفجر الاولى في صفوف الرغيف ، وارهق رجاله وكدر عليهم عيشهم بالليل والنهار جراء فشله ورفاقه الذين سرقوا الثورة وسخروها لينعموا هم برغد العيش والفاره من المركبات بينما شعبهم يتلظى تحت هجير الصفوف وذل الحاجة.
عقدت المقارنة من خلال صورة لعوض الجاز وهو جالس بين الصخور حين كان يقود ملحمة استخراج البترول وصورة اخرى لحمدوك وهو جالس في كرسي (دايخ) من حرارة الطقس في اول زيارة له خارج الخرطوم بعد تنصيبه في منصبه الذي فعل بشعبه الصابر من خلاله الافاعيل ، فقلت : شتان شتان!
دكتور الجاز يا دكتورة فدوى ..يا من لم تصعدي وترتقي وتتنقلي بين ادارات الجامعة ومناصبها الوثيرة الا في عهد النظام السابق ، لا يحتاج الى دكتوراه فخرية تمنح احياناً حتى للجهلة من الاثرياء ، فهو الذي حصل على دكتوراه حقيقية من احدى ارقى الجامعات الامريكية بولاية كاليفورنيا ، والذي بذل الكثير في سبيل وطنه ودينه منذ الصبا الباكر.
العجيب ان المديرة الحالية تصر على تسييس ادائها اسوة بلجنة ازالة التمكين التي انفض سامرها او كاد بعد ان شهد على ظلمها وظلامها وتشفيها حتى رئيسها الفريق ياسر العطا ، كما تصر على تحويل الجامعة الى مؤسسة قحتية بل شيوعية (عدييييل كده) على غرار ما فعلته سلطة مايو ايام ارتدائها الزي الاحمر في بداية سبعينيات القرن الماضي ، وذلك حين احال الشيوعيون اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الى مسخ مشوه سمي (سكرتارية الجبهات التقدمية) ..تفعل فدوى ذلك بالرغم من نصحنا لها ان تحفظ لنفسها مكاناً في التاريخ من خلال الوقوف على مسافة واحدة من جميع منسوبيها ، اساتذة وطلاباً ، سيما وان الايام دول ولو دام المنصب لغيرها لما وصل اليها ، وبالرغم من ان الحزب الشيوعي الممسك بخناق السلطة من خلال انزراعه في كل مفاصلها واحشائها يلفظ انفاسه الاخيرة بعد خروجه المدوي الذي ينبغي ان يصحبه خروج منسوبيه ومغفليه النافعين بالاستقالة او بالفصل!
اقول لعوض الجاز إنه ابتلاء وتمحيص تؤجر عليه ان شاء الله ولن يضرك هؤلاء الصغار الا اذى واعلم أن التاريخ لا يكتبه العابرون السائرون على اطرافه من الحاقدين والعاجزين انما يصنعه العظماء الممسكون بتلابيبه يروضونه كيفما يشاؤون ويصنعون انجازاته الكبرى لاوطانهم ومواطنيهم.
(2)
اعتذار عن مقالي حول بيت مزعوم لحمدوك في كاليفورنيا
كنت قد كتبت مقالاً ساخطاً حول خبر مثير نشر في بعض الوسائط الصهيونية ونشرته بعض المواقع الالكترونية داخل البلاد حول قيام رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو باهداء رئيس الوزراء حمدوك منزلاً في ولاية كاليفورنيا.
اتضح ان الخبر عار عن الصحة واعتذر عنه علماً بان مقالي لم ينشر في (الانتباهة) او في غيرها من المواقع الالكترونية انما تم تداوله عبر الاسافير.
المصدر: الانتباهة أون لاين