أشهر صائدي الأسماك في خزان سنار: تزوجت أربعة نساء من صيد الأسماك

تعد مهنة صيد الأسماك أحد أقدم المهن التي عرفتها البشرية يعود تاريخها إلى آلاف السنين وهي إحدى المهن التي تتحدى الطبيعة بسلاح الصبر السر عوض أحد أشهر صائدي الأسماك في خزان سنار يروي حكايته مع الصيد من خلال الحوار التالي:

 

في البداية حدثنا عن بدايتك مع مهنة صيد الأسماك؟

البداية كانت من منطقة أبوحراز وتعلمتها من بعض الأشخاص كنت أراقبهم فتعلمت الصيد منهم وجئت لاعمل هنا في خزان سنار حيث الصيد الوفير.

 

منذ متى وأنت تعمل في هذه المهنة؟

منذ أكثر من ٣٠ عاما وانا اعمل في مجال صيد الأسماك

تاريخ طويل وانت تعمل صائداً للسمك ماهو ابرز ماصادفك في هذه المهنة؟

صادفت العديد من الأحداث والصعاب لعل اشهرها الحورية أو عروس البحر التي ظهرت لي بمنطقة أب ثمنين وقامت بضمي إليها بقوة كبيرة حتى سمعت صوت عظامي فقمت بمناداة جميع الأولياء والشيوخ ولم أستطع الإفلات منها إلا بعد أن ذكرت اسم الله فقلت بسم لله الرحمن الرحيم حينها فقط تركتني وكانت هذه أصعب فترات حياتي.

 

هل تعني أن عروس البحر ليست خرافات؟

أقسم لكم أنها حقيقية وجدتها كذا مرة وأكثر ما لفت نظري فيها هو جمالها والحلي والمجوهرات والزينة والذهب الذي تلبسه.

أنت تعمل في الخزان منذ سنوات طويلة ماذا يعني لكم الخزان؟

الخزان هو مصدر رزقنا وهو أكل عيشنا لذلك نعتبره إحدى النعم التي وهبنا لها الله سبحانه وتعالى.

ما هي أشهر أنواع الأسماك الموجودة في منطقة الخزان؟

أكثر الأنواع التي نركز عليها هي البلطي والعجل لأنهما الأكثر طلباً والأغلى في سوق الأسماك.

 

إذاً كيف يتم التعامل مع زملاء المهنة؟

يتم التعامل مع الزملاء بتقسيم وتخصيص أيام الصيد بيننا فلكل مجموعة من الصيادين أيامهم للصيد حتى لا يدخل رزق شخص في شخص آخر.

هل حققت من المهنة أرباحاً مادية؟

نعم الحمد لله حققت أرباحاً مجزية وتزوجت أربع نساء وشيدت لكل واحدة منزلها.

 

هل تأثرت مهنتكم بالأزمة الاقتصادية؟

نعم تأثرت كثيرا بالغلاء والتكاليف العالية التي أصابت أدوات ومعدات الصيد من شباك ومراكب وسنارات وغيرها.

هل سبق لك زيارة العاصمة الخرطوم؟

نعم زرتها منذ عهد طويل منذ أن كان التجار ينامون في الكراتين على الأرض ولا أنوي زيارتها مرة أخرى لأني هنا مرتاح برفقة أبنائي.

 

هل ورثت أبناءك مهنة الصيد؟

لا لن أفعل ذلك فهذه المهنة مرهقة ومتعبة ولا أريدهم أن يتعرضوا لما تعرضت له وأريدهم أن يكملوا تعليمهم حتى ينفعوني وينفعوا أنفسهم والسلاح القادم هو ال علم لمواجهة ظروف الحياة.

 

السوداني

Exit mobile version