تفاصيل جديدة عن اتصال بومبيو بالبرهان

تلقى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اتصالاً هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس ناقشا الوضع المضطرب في إثيوبيا وما تجري من الأحداث في إقليم التقراي وتدفق اللاجئين إلى السودان بحثاً عن الإمان وضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع بما يحقق السلام الإقليمي ويعزز الأمن في المنطقة.

وقالت مصادر دبلوماسية ان وزير الخارجية الأمريكي مايك بامبيو اتصل برئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد لايجاد تسوية سلمية للنزاع بإقليم التقراي قبل الاتصال الهاتفي برئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لحقن الدماء والعمل بشكل مشترك مع آبي أحمد لتعزيز الأمن والإستقرار الإقليمي حفاظاً على السلم والأمن الدوليين.

في إشارة إلى ان واشنطن على استعداد دعم الأطراف الإثيوبية للوصول إلى تسوية آمنه وتسهيل جهود الإغاثة. وفي ذات الاتجاه أكد الخبير العسكري اللواء (م) المهندس دكتور أرباب عبدالرحمن أن دعوة وزير الخارجية الأمريكي لرئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لايجاد تسوية سلمية للنزاع الإثيوبي في إقليم التقراي عبر اتصال هاتفي جاءة في الوقت المناسب بعد استطاع آبي أحمد أن يكسر شوكة التقراي باستخدام القوة حتى لا تتمرد إقاليم أخرى على الحكومة الإثيوبية .

وكشف الخبير العسكرى أرباب أن آبي أحمد بعد السيطرة على الموقف يمكن الجلوس مع إقليم التقراي لحل المشكلة سياسيا بمشاركة القيادات السياسية من إقليم التقراى في السلطة بمبادرة من السودان، من أجل الإستقرار في المنطقة لمصلحة البلدين والأمن الوطني والإقليمي خاصة ان آبي أحمد رفض في وقت سابق الوساطة من قبل رئيس الوزراء السوداني الإنتقالي عبدالله حمدوك، لكن هذه المرة الدعوة تأتي برغبة من الولايات المتحدة لتعزيز مكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي.

ويرى الخبير العسكري أرباب ان تحرك القوات المسلحة السودانية والسيطرة على الشريط الحدودي بولايتي كسلا والقضارف وعدم السماح بدخول أي عناصر إثيوبية تحمل السلاح إلى السودان يعزز الدور الفاعل والحيوي للجيش السوداني في الاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومحاربة المخدرات وغسيل الأموال والجماعات الإرهابية، خاصة ان الجيش الإثيوبي أعلن سيطرته على عاصمة إقليم التقراي، واستعاد مدينة أكسوم من الجيش الفيدرالي.

 

من جانبه قال د. عبدالعزيز النور الخبير في الشؤون السياسية إلي الإتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والذي تم التطرق فيه إلي ترتيبات رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أن هذه الخطوة تشير بما لايدع مجالا للشك في أن المكون العسكري يعد ركيزة أساسية في قضية رفع إسم السودان من القائمة مشيرا إلي الأصوات التي ظلت تطلقها بعض القوى السياسية للتقليل من دور العسكريين في المشهد السياسي داعياََ هذه القوى للكف عن هذه الاشارات لأنها لاتخدم إستقرار الفترة الانتقالية وتفت من عضد مكونات الحكم الانتقالي في البلاد.

من جانبه إمتدح المهندس محمود إدريس تيراب الخبير في الشؤون السياسية الأدوار المتعاظمة التي يقوم بها المكون العسكري من إجل إستكمال الفترة الانتقالية والوصول بالبلاد إلي مرحلة الانتخابات منوهاََ إلي الجولات المكوكية التي قام بها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في سبيل تحسين علاقات السودان الخارجية فضلاً عن الدور الكبير الذي قام به الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي من أجل إنجاز إتفاق جوبا لسلام السودان وأضاف أن دور العسكريين لاينكره إلا مكابر أو في عينيه غشاوة مبيناََ أن اتصال وزير الخارجية الأمريكي مع البرهان يؤكد الدور المحوري للمكون العسكري في المرحلة الانتقالية وقال أن هناك كثير من الأصوات تريد أن تختزل جهود رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في الحكومة الإنتقالية ولا تذكر أي دور للمكون العسكري بالرغم من أن دوره مشهود ومعروف لكل ذي بصيرة.

 

الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.