إسحاق أحمد فضل الله يكتب : المشهد الآن هو

حتى الخميس ومساء الجمعة الحوار على المسرح هو:
(قحت) تجد انها تتلقى الضرب كلما اقتربت من الاسلاميين
و (قحت) تجد ان الاسلاميين لا بد منهم، وللاقتراب دون لطمات جديدة (قحت) تتصل بـ (إيلا).
وحوار الشيخ خضر مع إيلا كان عن الحال والسلام السوداني.
والشيخ يجد مدخلاً من سرداب الحال وينطلق ليقول لمحمد صالح إيلا
نحتاج الى ان نتكاتف ..
البلد ضاعت
وإيلا يسمع كلمة (نتكاتف) ويعرف ما سوف يأتي بعدها.
والشيخ خضر الذي يشعر بأنه امسك بأذن الرجل يحدث عن وعن الشيخ/ الذي لا يستطيع ان يبتكر شيئاً من عنده/ والذي يبلغ إيلا انه:
يسرنا جداً ــ سيد ايلا ــ ان تصبح وزيراً للمالية.
والشيخ يندفع ويندفع
وايلا يسمع ويسمع..
بعدها ايلا متمهلاً وساخراً:
نشكركم.

ثم يقول بهدوء مقصود :
خضر.. انا كما تعلم عضو في تنظيم له قواعد.
وبقطرة من الحدة يقول ايلا للرجل:
الواحد مننا ما بكشكروا ليه لي وزارة ويجري .. لا ..
نحن تنظيم اكبر من هذا.
قال: نحن لا نبيع.
بعد قليل كأنه يقطع الطريق على الشيخ إيلا يقول :
انتو اتصلتوا بي معتز قبل شهور ..
وقال لكم ..لا.
وكأنه يفتح الباب اتراجع الشيخ خضر ايلا يقول للشيخ:
عندكم قيادة التنظيم في الخرطوم. والتنظيم يقول ونحن ننفذ.

………….
حوار آخر كان خلف الابواب المغلقة..
حول تكوين مجلس الحكم الجديد
وهناك حمدوك يقول :
لا اشارك الا بأن اكون نائباً للبرهان، والمجتمعون يعرفون ان الحديث هذا يقوله حمدوك من النافذة حتى يسمعه الشارع.
فكلهم يعرفون ان قادة كبار جداً جلسوا الاسبوع الماضي مع حمدوك
وحسموا كل شيء حتى المخصصات المالية لجهات عليا حسموها.
وحمدوك حين يسأل عن مال المخصصات من اين هو قالوا: دبرناهو ..
وحمدوك يسكت
…………….
والشيوعي يسكت لأن الشيوعي الذي يزعم مقاطعة الحكومة لديه ستة وزراء في معدة الحكومة (منهم عشة ومنهم طه).
وله اثنا عشر عضواً يسارياً هناك .

لكن اجتماعاً آخر للشيوعي كان اجتماعاً له ضجيج.. وفي الاجتماع الشيوعي يتساءل عن فشله المخيف في اختراق جهاز الامن.. وفي الاجتماع يتساءل البعض عن لماذا يبقى جهاز الامن والمخابرات دائماً في ايدي اعداء الحزب؟
احدهم وكأنه يقدم محاضرة هادئة قال: الحزب بطبيعته لا يعمل فيه الا من هو عضو في الشيوعي …
هل تعرف شخصاً ليس شيوعياً يعمل لصالح الشيوعي؟
لكن الصراخ يصل الى ان الحزب مخترق من جهات خارجية اهمها المخابرات البريطانية.
قال: والناس تصرخ من أن سفير بريطانيا هو من يقود الحزب الشيوعي بينما السفير نفسه يقوده ضابط مخابرات الـ (MI6) الذي يقيم في السفارة .

والصراخ حول حرق الملفات لاخفاء غواصات جهاز الامن داخل الحزب الشيوعي يذهب الى ان الشيوعي بعد الانتفاضة ايام نميري كان اول ما يفعله بعض قادة الحزب هو الموصول الى ملفات جهاز الامن لاخفاء تعاملهم مع جهاز الأمن يومها .

………….
يبقى ان آخر المصطرخين كان هو البعث الذي في اجتماع قبل اسبوع يكتب الاسماء المرشحة لحكومة حمدوك في ظرف مغلق ومختوم، ليجد الاسماء ذاتها في اليوم التالي في سطور حديثنا في مقال أمس الاول .

المصدر :السودان الجديد

Exit mobile version