الطيب مصطفى يكتب: اتق الله يا مفرح طمعاً في رضوانه

في آخر تصريح لوزير الشؤون الدينية نصرالدين مفرح قال إنهم شرعوا في التصديق لبناء كنائس ، وبدلاً من ان يكتفي بذلك شن هجوماً ضارياً على النظام السابق متهماً اياه بعدم سماحه بإنشاء كنائس جديدة!

مفرح المولع بمساقط الضوء ولفت الانظار بشتى الوسائل سيما ، وان الوزارة الجديدة حان موعد الاعلان عنها ، كثيراً ما يتحف الناس بتصريحات غريبة لعل ابرزها ذلك التصريح الذي قاله في الاشهر الاولى لتوليه المنصب بانه يبحث عن (عبدة الاوثان) لانهم جزء من وزارته!

انتهز هذه الفرصة لاسأل مفرح ما اذا كان قد عثر عليهم ام لا يزال البحث جارياً!
قبلها دعا اليهود للعودة للسودان ، معتبراً فئتي اليهود وعبدة الاصنام من اولويات وزارته ، ثم ها هو ينشط في الدعوة الى المسيحية من خلال الشروع في بناء الكنائس بالرغم من علمه ان مسيحيي اوروبا يبيعون كنائسهم منذ عقود من الزمان للمسلمين الذين يحيلونها الى مساجد بعد ان غزا الاسلام ارجاء المعمورة.

لا ادري إن كان مفرح يعلم ان نسبة المسيحيين تقل عن الثلاثة في المئة من سكان السودان ، وبالتالي ليته يولي اهتماماً اكبر بالمسلمين ومساجدهم سيما وان الوزارة غلت يدها من دعم الكهرباء ، خاصة وان النظام البائد الذي (اتهمه) بعدم التصديق للكنائس كان يولي المساجد اهتماماً كبيراً ويعينها على توفير احتياجاتها بما فيها الكهرباء ، وليته يضيف هذه المعلومة الى ما يمكن ان يهاجم به النظام السابق في اول تصريح قادم. إني لارجو من مفرح أن يتخذ المنصب وسيلة لارضاء ربه لا ارضاء امريكا ، ولدخول الجنة لا النار فالآخرة خير وابقى والموت قريب. بهذه المناسبة ليته يصد الهجمة على الاسلام من تلقاء التشريعات التي يسعى الشيوعيون وبنو علمان في قحت من خلالها لاقصاء الشريعة واباحة المحرمات من خمور ودعارة واشاعة للفاحشة وحرب على النظام العام وعلى القرآن الكريم والدراسات الاسلامية عبر مناهج وزارة التربية التي يسعى القراي ، تلميذ الزنديق محمود محمد طه لفرضها على شعبنا المسلم.

كذلك لاحظنا ايها الوزير هجمة على الاذان في عدة ولايات ومحليات مثل قرارات بعض السلطات حصر مكبرات الصوت داخل المساجد كما حدث في ولاية الجزيرة بالرغم من ان الهدف الاساس من الاذان دعوة الناس في الاحياء المجاورة لتلبية النداء ، او محاولات عزل الائمة من قبل بعض لجان المقاومة الشيوعية في بعض الولايات كما حدث في ولاية النيل الازرق. هل تعلم يا مفرح ان احدى اللجان في الجريف كركوج غيرت اسم مدرسة تحمل اسم الصحابي الجليل معاذ بن جبل الذي اهتز لموته عرش الرحمن ،بعد ان اعتبرته (كوزاً) بالرغم من ان اسوأ كوز (حقيقي) في رأيي اطهر وانبل من كل شيوعيي الدنيا؟ هل تعلم ان احدى مديرات التعليم الشيوعيات في ولاية القضارف غيرت اسمي مدرستين تحملان اسمي الشهيدين دكتور مهندس محمود شريف ودكتور مهندس محمد احمد عمر اللذين تتشرف الجامعات لو حملت اسميهما؟!

هذا ايها الوزير قليل من كثير ينبغي ان تضطلع به ، ولتعلم ان سطوة الحزب الشيوعي قد انتهت بعد ان غادر السلطة ولم يعد ممسكاً بخطام الحاضنة التي تحكم السودان. إن مهمتك ان تنافح عن دين هذه البلاد لا ان تتماهى مع اعدائه الذين لن يشفعوا لك في ذلك اليوم الذي تشخص فيه الابصار . وليتك تناصر مجمع الفقه الاسلامي الذي يعتبر مفتياً للدولة سيما وانه يضم كوكبة نيرة من العلماء الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم والذين تم تعيينهم بمشورتك ورضاك ، وليتك تتخذهم مرجعية تأخذ برأيها عندما يشكل عليك امر من الامور.

المصدر :السودان الجديد


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.