الطيب مصطفى يكتب: اقتلعوا القراي قبل فوات الأوان!

لست أدري أي مريد ذلك الذي جثم على صدر بلادنا ليردها إلى قاع الدنيا كفراً وفسقاً وانحطاطاً؟!
كيف سمحنا لكل ذلك أن يحدث وكأننا ارتددنا عن ديننا ، ومن خوفنا من ربنا ، بل وتخلينا عن رجولتنا؟!
أقول هذا بين يدي صورة لرجل عار تماماً كما ولدته أمه ، تظهر أعضاؤه التناسلية عياناً بياناً .. هذه الصورة ليست في كتاب تسلل إلينا من خارج البلاد تهريباً أو تخفياً ،إنها صورة من كتاب دراسي مقرر المدعو القراي التابع للمرتد محمود محمد طه أن يجعله مقرراً لأطفالنا في مادة التاريخ للصف السادس الابتدائي!!!

هذه الصورة التي تظهر الأعضاء التناسلية لرجل عار تماماً ، تقرر أن تدرس لأبنائنا وبناتنا وهن في سن الحادية عشرة من أعمارهم!!!
تلك الصورة المتداولة في الوسائط الإلكترونية هي رسم للفنان الإيطالي مايكل أنجلو الذي عاش في القرن السادس عشر الميلادي ويشار إليها باسم (خلق آدم) ، وتظهر رب العزة سبحانه وتعالى في هيئة بشر يمد يده نحو آدم عليه السلام في إشارة إلى نفخ الروح!
تلك الأفكار الشيطانية ليست بعيدة عن هرطقات الزنديق الأكبر محمود محمد طه الذي اتخذه القراي نبياً رسولاً بعد محمد صلى الله عليه وسلم!
نعم ، لقد تفاعلت الوسائط بشكل عجيب رفضاً واستنكاراً لذلك الكفر البواح ولكن !

هل هذه أول مرة يثور الناس وينتفضون ويلطمون الخدود ويشقون الجيوب غضباً مما يفعله بنا وبأطفالنا بل وبقرآننا وكلام ربنا سبحانه والذي قال القراي إن بعض سوره تخيف الأطفال الأمر الذي جعله يقرر حذف القرآن الكريم من المنهج الدراسي لرياض الأطفال سيما وأن الرجل أفتى بأن سورة (الزلزلة) : (إذا زلزلت الأرض زلزالها) ستزلزل كيان الأطفال وربما تسبب لهم الجنون أو الأمراض النفسية، ولذلك فإنه سيستعيض عن القرآن الكريم بالموسيقى وأناشيد الثورة!

ما من رجل كتب عنه الكتاب وضجت منابر الجمعة بالاحتجاج على تعيينه في موقعه كمدير للمناهج مثل القراي ، بل إن علماء  نحارير وأولياء أمور كثر رفعوا عريضة قانونية مسببة بمختلف الحيثيات والأسانيد إلى المحكمة الدستورية المعطلة منذ ما يقرب من سنة، ضد تعيين هذا الزنديق الذي يشكل وجوده خطراً على دين وهُوية وأخلاق أطفال السودان، كما أن مجمع الفقه الإسلامي المعين من قبل الحكومة الحالية اعترض على المنهج الذي وضعه القراي لتلاميذ الصف الأول أساس بل إن كثيرين تحدثوا وكتبوا عن الخطر الذي يمثله وجود القراي في موقعه الحالي ومن بينهم الإمام الصادق المهدي رحمه الله ،ولكن..

إن ما قُدم ضد القراي من اعتراضات حول أقواله وأفعاله وهرطقاته وتجاوزاته كان كافياً لإزاحة الحكومة كلها وليس مجرد مدير لإحدى إدارات وزارة من الوزارات ،ولكن ماذا نفعل وقد  تمكن الحزب الشيوعي من رقابنا وأحدث من الخراب والحرب على الله ورسوله وشريعته ما لم يحدث في التاريخ؟!
نعم ، ظل القراي محمياً من القحاتة بقيادة الحزب الشيوعي الذي لا أدري لماذا لا يزال متحكماً في مفاصل الدولة بالرغم من أنه خرج منها وبات حرباً عليها؟!

لم يرشح القراي لموقعه الحالي إلا من وزير التربية الشيوعي الذي لا يزال يتمتع بموقعه رغم الفشل الذريع  الذي صاحب فترة توليه لمنصبه الوزاري الذي تسبب في انهيار التعليم بصورة لم يسبق لها مثيل منذ نشوء التعليم النظامي الحديث خلال العهد الاستعماري.
إني لأدعو الشعب السوداني وفعالياته السياسية وعلمائه للانتصار لدينه وحماية أطفاله كما أدعو العلماء لقيادة الثورة ضد القراي وضد الوجود الشيوعي في مفاصل الدولة وضد استهداف دينهم وشريعة ربهم ومقدساته وقوانينه.

المصدر: الانتباهة أون لاين


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.